الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. تحفة بأسماء الخلفاء الراشدين في معبد بن عزرا اليهودي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن أسماء الخلفاء الراشدين الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلى رضى الله عنهم أجمعين محفورة على ثريا معلقة على يمين هيكل معبد بن عزرا بمجمع الأديان بمصر القديمة كتبت باللغة العربية وكذلك ثريا نحاسية أخرى تتدلى من السقف على شكل مخروط وتحمل اسم السلطان المملوكى قلاوون طبقًا لما جاء فى دراسة أثرية للباحث الآثارى أبو العلا خليل والذى يؤكد أن الثريتان من إهداء السلطان المملوكى قلاوون بن عبد الله الألفى الصالحى الذى حكم مصر من عام (678 - 689 هـ) الموافق (1280- 1290م ) وهى حالة فريدة ورائعة على أرض مصر الطيبة الآمنة التى احتضنت كل الأديان.
وقال الدكتور ريحان في تصريح خاص لــ "البوابة نيوز " اليوم السبت: إن التسمية بمعبد بن عزرا نسبة لليهودى الشامى برهام بن عزرا وقد اشترى المعبد من مسيحى مصر وكان كنيسة تسمى كنيسة الشماعين مؤرخة بالقرن السادس إلى التاسع الميلادى وباعتها الكنيسة الأرثوذكسية للطائفة اليهودية عندما مرت بضائقة مالية مقابل ٢٠ ألف دينار وتخطيط المعبد على الطراز البازيليكى المستمد من أصل رومانى وهو التخطيط السائد لمعظم كنائس مصر والمكون من صحن أوسط أكثر اتساعًا وجناحان جانبيان ويحوى ثلاثة هياكل
واشار إلى أن هناك منطقتين فى مصر لا مثيل لهما فى العالم كملتقى للأديان الأولى منطقة مصر القديمة التى تضم المعبد اليهودى ومجمع الكنائس وتاج الجوامع أقدم مساجد مصر الإسلامية جامع عمرو بن العاص وفى هذه المنطقة اختار مؤسس المتحف القبطى بمصر القديمة مرقص سميكة باشا واجهة جامع الأقمر الفاطمى بشارع المعز ليكون واجهة المتحف القبطى حين تأسيسه والموجودة حتى الآن وأن هذه الواجهة هى نموذج طبق الأصل من واجهة جامع الأقمر وقد أضاف إليها الفنان التشكيلى راغب عياد الرموز المسيحية وقد تأسس المتحف عام 1908 وافتتح رسميا عام 1910 
ويضيف الدكتور ريحان بأن المنطقة الثانية هى الوادى المقدس طوى حيث بنى عند شجرة العليقة وجبل الشريعة أشهر دير فى العالم وهو دير طور سيناء فى القرن السادس الميلادى والذى تحول اسمه إلى دير سانت كاترين فى القرن التاسع الميلادى بعد العثور على جثامين القديسة كاترين على أحد جبال سيناء والذى يرتفع 2642م فوق مستوى سطح البحر وأطلق عليه بعدها جبل سانت كاترين وكذلك أطلق على الدير دير سانت كاترين ولو لم تمتلك مصر غير هذين الموقعين لكانت الدولة السياحية الأولى فى العالم لو أحسن تسويق كنوزها النادرة ومواقعها الفريدة .