استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، منذ قليل، 18 شخصًا من مصابي الحادث الإرهابي الأخير وأسرهم.
وشكر البابا تواضرس الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة ومسئولي الدولة على جهودهم لرعاية أهالي شهداء ومصابي المنيا، والمستشفيات التي قدمت العلاج للمصابين.
وقال البابا تواضرس أثناء كلمته التي ألقاها، اليوم الجمعة: "سعيد لوجودي معكم، حياتنا كلها فى يد الله منذ أن كنا أطفالًا صغارًا، والحياة كلها ملك لله، وكل شيء يتم على الأرض بسماح من الله، الله يرى وعالم بكل شيء، يعطي كل واحد على حسب أعماله".
واستطرد البابا: الله يختار الإنسان في أنسب الظروف، كل إخوتنا الذين سبقونا إلى السماء، هو أمر يؤلم ولكن الله يعزينا بأن نعلم أن الذى يرعانا هو الله وأن الله هو أبو اليتامى والأرامل، والله سمح أن يكون زماننا زمن الشهداء، إن الله سمح أن يكون أحد أقاربك شهيدًا باعتراف الكنيسة والعالم والزمن والتاريخ.. أعلم أن محبتكم للكنيسة كبيرة. أنتم تعرفون من الآن أنه فى أسرتكم أحد أعضائها شهيد من السماء، ده اعتراف من الكنيسة وكل العالم.
وتابع البابا قائلًا: كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله، محبتى لله تجعل كل الأشياء للخير.
الذين سبقونا إلى السماء لم ينفصلوا عنا، تحرروا من الجسد ولكن وجودهم فى السماء شفعاء لنا، فهم يعرفون ظروفنا وأحوالنا، لنا رجاء أن الحياة فى يد الله.. إن عشنا فللرب نعيش.
واختتم البابا: "بأن كل الشهداء سيرتهم عطرة ومستمرة بالرغم من مرور الزمن، يمكن أن يموت الإنسان وتموت سيرته معه أما الشهيد فتخلد سيرته، كلنا نتطلع إلى السماء، ونصلي من أجل شفاء المصابين ويحفظكم من كل شر ويبارك حياتكم، منطقة مغاغة والفشن وبنى مزار وطريق دير أنبا صموئيل صارت حديث العالم، احكوا لأولادكم شجاعة الشهداء وحفظ الإيمان وكيف أن أولادنا الذين صعدوا إلى السماء أقوياء".
