بعد نجاحه فى تقديم برامج «المقالب»، يواصل الفنان هانى رمزى تقديم برنامجه «هانى هز الجبل» الذى قام بتصويره فى لبنان، حيث يرى أن وجوده بهذه النوعية من البرامج أصبح أمرا مهما بالنسبة له، لاسيما مع تعلق الناس بها، وأنه لم يكن فى مخيلته فى يوم من الأيام أن يقدم مثل هذا العمل.
هانى رمزى أكد فى حواره مع «البوابة»، أن البرنامج حقيقى مائة فى المائة، عن البرنامج وعن كواليس فيلمه الجديد «قسطى بيوجعنى» كان هذا الحوار:
■ لماذا وقع اختيارك هذا العام على «هانى هز الجبل» رغم وجود أكثر من فكرة لديك؟
- المشكلة الأساسية فى برامج المقالب أن تجد الفكرة المناسبة والتى يجب أن تلاقى إعجاب الجمهور، وأنا عرض عليّ أفكار كثيرة، والخطوة الثانية والأهم هو كيفية تنفيذ الفكرة، وفكرة البرنامج هذا العام موجودة لدى منذ عامين، ولكن كانت تحتاج إلى مجهود كبير فى تنفيذها خصوصا وأن الفكرة تعتمد على عربية تنحدر من مسارها على الجبل وتقف فى منطقة خطرة وإذا حاول من داخلها الحركة تسقط وهى فكرة خطرة للغاية ولا يمكن تنفيذها بسهولة والموضوع أخذ وقتا طويلا، حيث قامت الشركة بمخاطبة أكثر من جهة مختصة فى الخارج من أجل تنفيذها.
■ هذا معناه أن فريق تنفيذ العمل به أكثر من جنسية؟
- بالفعل فهناك مجموعة من أمريكا ولبنان ومصر، وكل الأدوات المستخدمة فى المقلب من خارج مصر، فالسيارة المستخدمة مصنعة للتحكم بجميع عناصرها بالريموت كنترول، حيث قام الإنتاج بشراء سيارتين وتم تصنيع سيارة منهما ولا يوجد أى شيء فيها يمكن أن يتحكم به باليد فقط.
والمكان الذى تم اختياره فى الجبل تم عمله بشكل معين، حيث حفر خصيصا للبرنامج بدرجة ميل ٧٨ درجة حتى تتعلق السيارة وهو أمر خطير للغاية لدرجة أن القائمين على البرنامج قاموا بالبحث عن المكان لفترة طويلة حتى تم الاستقرار على المنطقة وتم عمل صبات مسلح بشكل كبير وتم تمهيدها بهذا الشكل النهائى وتم تثبيت الآلة التى تتحكم بالسيارة فى هذا المكان.
■ وكيف كانت عملية تأمين الضيوف؟
- التأمين كان على أعلى مستوى، حيث أخذنا أكثر من شهر فى عمل «البروفات والاختبارات» على المقلب لأن نسبة الأخطار كبيرة وقابلنا أكثر من خطر وكنا نحل كل أمر خطوة خطوة حتى الحديد المستخدم فى المقلب كنا نكشف عليه بعد المقلب لأن السيارة كانت تنزل بشكل سريع جدا والخطر لا يقف على السيارة والضيف ولكن أيضا الحديد المستخدم فى نهاية المنحدر الذى يصل إليه الضيف فى السيارة ويصبح معلقا فى الهواء.
■ ما ردك على ما أشيع حول توقف البرنامج بسبب أزمة مالية؟
- لقد سمعت هذا الكلام مثلك بالضبط، وهو أمر غير حقيقى بالمرة ولكن كل هذا الأمر كان فى صالح البرنامج.
■ وما الذى جعلك تختار لبنان بعد أن كان من المقرر تصوير البرنامج فى الهند؟
- حتى يتم تنفيذ البرنامج بشكل جيد يجب أن يكون هناك تمويه للجميع، ولهذا قلنا هذا، وهناك البعض قال إن هانى فى الشرق الأقصى أو الصين بحيث إن الضيف الذى من المقرر أن يكون فى البرنامج لا يأتى فى مخيلته أن البرنامج فى لبنان، وكل التخطيط كان باتفاق مع فريق العمل على كلمة واحدة ورأى واحد ولا يمكن أن يخرج أى أحد للحديث عن تفاصيل البرنامج.
■ وهل بالفعل كنت مصرّا على أن يكون الضيوف فى سن معينة؟
- هذا حقيقى جدا فالمقلب خطير جدا وقاسٍ جدا لأبعد الحدود لدرجة أنى وأنا واقف على الأسفلت كنت أرتعش لأننا كنا على ارتفاع ٣ آلاف كيلو من سطح الأرض لدرجة أن شجر الأرز كنت أراه مثل النجيلة، وأنا اعتمدت على المقلب أكثر من أى شيء حتى أسماء الضيوف لم تفرق معى لأن المقلب كان من الممكن أن يصبح مستحيلا أن يكون ضيفه فى مرحلة عمرية أكبر، وفى النهاية الجمهور أصبح يهتم باللعبة أكثر من أى شيء آخر، فأثناء تقديم برنامج الأدغال كان من الممكن أن تستقبل نجوما كبارا ولكن هذه المرة الأمر كان صعبا للغاية.
■ هل المادة تقف عائقا أمام البرنامج؟
- بالتأكيد خصوصا حينما تكون لديك الرغبة فى استقطاب بعض الأسماء الكبيرة ولكن أنا شخصيا الأمر لم يفرق معى فأنا كما قلت لك إن «الجيم» كان يفرق معايا فقط.
■ وهل تغيرت شروطك من برنامج لآخر؟
- أنا لم أكن أتخيل فى يوم من الأيام أن أقدم هذه النوعية، لكن حينما وجدتها الأكثر مشاهدة وأن البرنامج بقيمة ٣٠ مسلسل على مستوى العالم، والجميع يتابع تلك البرامج بشكل كبير وأصبحت مادة أساسية فى رمضان، وصعب أن تجد الموسم الرمضانى خاليا منها، فقديما كانت الفوازير حينما تغيب فى موسم من مواسم رمضان تتسبب فى وجود أزمة حقيقية لدى المشاهد.
وكان شرطى الأساسى أن تكون الحلقة من البرنامج أن تضيف للضيف لا أن تقلل منه خصوصا وأنى قدمت البرامج بأسلوبى.
■ تقدم هذا العام «هانى هز الجبل» ورامز يقدم «رامز تحت الأرض» فهل تجد أن هناك مفارقة بين أن تقدما من قبل برنامج فى الطائرة وهذا العام فى الأرض؟
- أنا معرفش الموضوع حدث إزاي، ولكن كان من الممكن ألا أقدم البرنامج هذا العام لولا توفير الإمكانيات الضرورية لتأمين الموقف خصوصا أن الأمر كان صعبا جدا، وأريد أن أقول لك «كل واحد فينا له طريقته الخاصة فى تقديم برنامجه وكل واحد فينا له طريقته التى يحبها الجمهور».
■ هل فكرت فى استضافة رامز جلال فى البرنامج أو أى برنامج آخر؟
- ضاحكا أعتقد من الصعب أن أفعل ذلك كما من الصعب أن يستضيفنى، فأنا قبل البرنامج بغير رقم تليفونى، ومن الصعب أن نقع فريسة لبعض بسهولة.
■ وكيف ترى الهجوم على برامج المقالب الآن؟
- لازم يحصل هجوم على البرامج وإحنا اعتدنا على ذلك ومسألة أن هناك عنفا أو مخاطرة لكن فى النهاية هو «جيم» وأنا قبل أن يأتى الضيف لازم يكون عندنا علم أن يحتمل طبيعة المقلب، فليس من الطبيعى أن أستضيف شخصا لديه بعض المشاكل الصحية فى برنامج قد يضعه فى مأزق حقيقى.
■ من أكثر ضيف سعدت بعملك المقلب فيه؟
- لاعب كرة القدم محمد زيدان، فأنا وزيدان جيران ونلعب فى صالة رياضية واحدة، وبعد استضافته فى برنامجى السابق وضع كل احتياطاته من أجل هروبه من المقلب، وأنا كل تلك الفترة أحاول أن أفكر فى كيفية استضافته لدرجة أنى قلت له إنى هصور برنامج السنة فى الهند وأنها فرصة عظيمة له حتى يزورها ويستمتع بجمالها ولكنه رفض أيضا، وبالفعل استضفته فى البرنامج قبل رمضان بيومين وآخر ضيف فى البرنامج.
■ ومن من الضيوف ندمت على استضافته؟
- لم يحدث إطلاقا، ومن المواقف التى أريد أن أحكيها لك أن هناك أكثر من ضيف تم دعوته للبرنامج وحينما اكتشفنا أن حالتهم الصحية لا تستطيع أن تحتمل المقلب فقمنا بالاعتذار لهم بشكل جيد.
■ وماذا عن إصابتك أثناء تصوير البرنامج؟
- تعرضت لها بسبب التصوير حيث وضع الكنترول داخل كهف بقلب الجبل ولازم أطلع جرى من الكهف ويوم ورا الثانى عضلة القدم شدت علىّ وحدث تمزق بها وتسبب ذلك فى أنى أعتمد على الحقن والمسكنات من أجل استكمال البرنامج لدرجة أن الموضوع وصل لمأزق كبير وقطع فى أحد الأربطة ومن أجل ذلك سوف تأخد وقتا طويلا فى العلاج، والحمد لله بنمشى.
■ هل أصبح وجودك فى البرامج بديلا عن وجودك فى دراما رمضان؟
- هذا الأمر خارج عن إرادتى فلا أستطيع أن أنافس نفسى، وهذا لا ينفى أنى اشتقت للدراما وأعتقد أنى لازم أقدم عملا خارج موسم رمضان لو حصل وقدمت برنامجا مرة أخرى.
■ وماذا عن فيلمك الجديد «قسطى بيوجعنى»؟
- يتبقى لنا ٤ أيام فى التصوير فقط وبعدها يكون الفيلم جاهزا للعرض وهو خارج موسم عيد الفطر المبارك.
■ ما الأعمال الفنية التى تحرص على متابعتها فى الموسم الحالى؟
- أنا مشغول للغاية بالبرنامج ومتابعة عمليات المونتاج وكذلك تسجيل مسلسلى الإذاعى الذى يذاع الآن، ولكنى تابعت كفر دلهاب وخلصانة بشياكة لأحمد مكى وكلبش لأمير كرارة وأريد أن أشاهد ظل الرئيس لأن العمل أحدث العديد من ردود الأفعال.
