الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"توابع المقاطعة".. دبلوماسيون: دول الخليج لم تستخدم كافة أوراقها في الأزمة.. شلبي: استقواء الدوحة بإيران وتركيا لتعميق مخاوف الدول المقاطعة.. الرشيدي: غطرسة "تميم" تعقد الأزمة

تميم بن حمد آل ثاني
تميم بن حمد آل ثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من المتوقع أن تستمر أزمة قطر بعض الوقت وسط العواصف التي تمر بها والإجراءات غير المتوقعة، وربما تصل ذروة الأزمة بما لا يحمد عقباه بعد أن انكشفت قوة قطر الحقيقية والتي لجأت إلى الاستقواء بالقوى الإيرانية والتركية رغم إعلان ترامب التدخل لإنهاء الأزمة.
وبالرغم من أنه لا توجد مؤشرات تدل على بدء انفراجة الأزمة حتى بعد تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن المملكة العربية السعودية والإمارات لم تستخدما كافة أوارقهما في الأزمة سواء داخل مجلس التعاون الخليجي أو في جامعة الدول العربية عن طريق حشد الدول القريبة من السعودية لاتخاذ خطوات تصعيدية ربما تؤدي إلى تعليق عضوية قطر في الجامعة العربية.
وأكد السفير السيد أمين شلبى مساعد وزير الخارجية الأسبق أن السعودية والخليج العربى لن يغيروا موقفهم تجاه قطر حتى بعد تدخل ترامب، إلا أنه فى حالة رضوخها للمطالب العربية بالتخلى عن الجماعات المتطرفة ووقف تمويلها للفوضى. 
وقال شلبي إن ترامب فهم الأزمة ثم أبدى استعداده لمحاولة إنهاء الأزمة مع الخليج العربى، عن طريق نشر تغريدة تفيد باعترافه أن الدول العربية كلها تنتقد السلوك القطرى واتهامها بمساعدة الإرهاب ثم عرض التدخل والوساطة لإنهائها.
و أضاف شلبي أن دونالد ترامب قادر على حل الأزمة مع مساعدة قادة الخليج، والدليل على ذلك أن ترامب عرض الوساطة لحل الأزمة، مشيرًا الى أن التعنت من قبل قطر والتدخل التركى والإيرانى، ليس إلا ردا من ردود الفعل القطرى لتعميق المخاوف ضد السعودية والخليج العربى.
وحول عدم لجوء السعودية والإمارات لكامل قوتهما في إدارة الأزمة يقول جلال الرشيدي، عضو بعثة مصر لدى الأمم المتحدة: "يرجع ذلك لسبب بسيط وهو الحفاظ على وحدة المجموعة الخليجية بشكل عام، فالمملكة تحافظ على ألا يحدث تصدع في البيت الخليجي، وقد طال صبرهم واتضح أن روحهم طويلة لما تحملوه من قطر طيلة الفترة الماضية، ولكن بعد أن وصلت الإساءة لشخص العاهل السعودي فلم يعد هناك تحمل أكثر من ذلك".
ويضيف "الرشيدي": "لم يرد زعماء الخليج أن يصلوا لنهاية الخيط فيقطعوه مع قطر، ويتضح ذلك في دور دولة الكويت التي يقوم أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح بجهود الوساطة بين قطر والسعودية والإمارات، وكذلك سلطنة عمان قد اتخذت موقفا صامتا حيال الأزمة، فهي غير موجودة في الأزمة، ومعروف علاقاتها المتميزة مع إيران سيياسيا واقتصاديا".
وأوضح "الرشيدي" أن جيل الشباب في العائلة الحاكمة لهم اتجاهات مغايرة ويؤيدون إجراءات المملكة ضد قطر في الأزمة.
وعن حل الأزمة واحتمالات موعدها يؤكد "الرشيدي" أن الحل ممكن ولكن بشروط، ولكن إذا استمر أمير قطر في غطرسته وكبريائه فمن المنتظر أن تطول الأزمة وتستمر لمدى أن تصل للذروة حتى يأتي موعد الحسم.