الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قطر تحت الوصاية "التركية – الإيرانية".. استجدتهما لإرسال تعزيزات عسكرية لحماية "تميم".. وتحذيرات للدوحة من تحمل عواقب أي مواجهة محتملة.. والسعودية ترفض عرض أردوغان للوساطة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصاعدت أزمة دويلة قطر -مع باقي اشقائها العرب، بإصرارها على نهجها الإرهابي في دعم الجماعات المسلحة بالإقليم، ودورها التخريبي بليبيا- بدخول كل من إيران وتركيا على الخط، وذلك بعد استعانة أميرها تميم بن حمد آل ثان، بفرقة من الحرس الثوري الإيراني لحمايته، وموافقة تركيا على إرسال تعزيزات عسكرية إلى الدوحة.
ورغم الدعم الدعم الدولي الذي حظيت به الدول الخليجية التي أقدمت على قطع علاقاتها مع قطر، إلا أن المملكة العربية السعودية رفضت أي تدخل خارجي للمشاركة في حل الأزمة، مؤكدة أن الخلاف خليجي بحت، ولن يتم تصعيد الأزمة خارج البيت الخليجي.
كانت تركيا التي تتمتع بعلاقات جيدة ووطيدة مع السعودية قد عرضت وساطتها لحل الأزمة، إلا أن العرض التركي قوبل برفض شديد من السعودية، وربما دفع رفض أي تواجد تركي في الأزمة إلى الدخول من أبواب خلفية ليكون الوجود التركي داعما لقطر ضد التوجه الخليجي والدول العربية التي قطعت علاقاتها بقطر، وخاصة مصر التي تشهد علاقاتها بتركيا فتورا حادا، منذ ثورة 30 يونيو 2013.
وتأكيدا لقيام دول الخليج العربي بحل الأزمة داخل البيت الخليجي قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن الدول الخليجية لم تطلب الوساطة من أحد وأنها قادرة على حل الخلاف مع قطر بنفسها دون مساعدة خارجية، وأنها لم تطلب وساطة من أي طرف وتؤمن بإمكانية التعامل مع المسألة في إطار مجلس التعاون الخليجي.
وفي ظل هذه التأكيدات الخليجية بضرورة حل الأزمة في إطار مجلس التعاون الخليجي، فقد فتح قطر الباب واسعا لكل من تركيا وإيران طالبة حمايتهم، ما سهل للدولتين استثمار الأزمة؛ حيث دخلتا من باب أزمة الغذاء التي تعانيها قطر بعد غلق كافة المنافذ الجوية والبرية والبحرية في وجهها من قبل دول الحدود الخليجي وخاصة السعودية التي تعتمد عليها قطر بشكل رئيسي في توفير احتياجاتها الغذائية.
ولا يخفى أن قيام وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بزيارة إلى تركيا في هذه الأثناء لها دلالة كبرى على التنسيق وترتيب الأدوار التي يمكن أن تلعبها كل من تركيا وإيران بما يخدم مصالحهما باستغلال هذه الأزمة، والتي ستكون الوساطة هي عنوانها الظاهر.
ويؤكد مراقبون أن احتماء قطر بقوات أجنبية في مواجهة القطيعة العربية لها من شأنه تغيير اتجاه الأزمة على المستوى الإقليمي، بل يذهب بعض المحللين أنه في حال وقوع أي صدام عسكري في منطقة الخليج قد يشعل مواجهات واسعة النطاق.
واعتبر المراقبون أن الخطوة التركية الإيرانية بمثابة تورط مباشر في الأزمة، وأنه قد ينقلها من بعدها السياسي إلى البعد العسكري، محذرين من أن قطر تتحمل المسؤولية كاملة في أي نتائج تنجم عن فتح أبواب الخلاف لأطراف خارجية تحت أي مسوغ كان.
كانت السلطات القطرية قد تفاوضت اليومين الأخيرين مع كل من إيران وتركيا لإمدادها بالسلع الغذائية والمياه بسبب الحظر المفروض عليها من دول الخليج.
وكانت وكالة أنباء رويترز قد نقلت عن مصدر قطري قوله "نتفاوض مع تركيا وإيران ودول أخرى لحل هذه المشكلة"، وأن الشحنات سيتم تسلمها عبر رحلات الخطوط الجوية القطرية.