السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الإخوان" تصدر "وثيقة الدوحة" لدعم أمير قطر.. "الجماعة" تدعو لعقد مؤتمر في طهران لإعلان التآخي مع دولة الفقيه.. منشق: "الإرهابية" تعيش حالة من الرعب وتأييدها لـ"تميم" مجاملة واضحة

أمير قطر تميم بن
أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقد التنظيم الدولي لجماعة الإخوان في تركيا، أمس الخميس، جبهة إبراهيم منير اجتماعًا في مدينة إسطنبول بتركيا، حضره عدد من قيادات الإخوان وهم مدحت الحداد مسئول الإخوان السابق في تركيا، ومحمود حسين أمين عام مكتب الإرشاد، وهيكان ڤيدال مسئول استخباراتي وممثلون عن الحكومة التركية وكبار قيادات حزب العدالة والتنمية التركي، فضلا عن حضور ممثل الحكومة القطرية عزام سلطان التميمي القيادي داخل التنظيم الدولي ومسئول الإخوان في تركيا.

وطرحت قيادات التنظيم الدولي خلال هذا الاجتماع، "وثيقة الدوحة" التي تعتبر بمثابة تأييد كامل لـ"تميم" والحرب التي يخوضها من أجل إحياء الخلافة الإسلامية والدفاع عن الإسلام، كما يزعمون.
وتضمنت وثيقة الدوحة بنودا عشرا، وقع عليها مسئول الحكومة التركية والتنظيم الدولي وقيادات حزب العدالة والتنمية التركي، وجاء فيها، الدفاع عن الدوحة واميرها باعتبارها قبلة الإسلام الحقيقية وهذا بمثابة نداء لجميع المسلمين في المنطقة العربية، والبند الثاني، الدعوة للجهاد المسلح من كافة التنظيمات المسلحة والحكومات الإسلامية متمثلة في تركيا للدفاع عن قطر والانضمام للجيش القطري وهو أسمى وأشرف درجات الجهاد.
واعتبرت وثيقة الدوحة أن الدولة التي قطعت علاقتها بقطر وأميرها دولا معادية للإسلام ويحق محاربتها، ودعت لعقد مؤتمر داخل طهران لإعلان وثيقة تآخي بين التنظيم الدولي الممثل الحقيقي للتيار الإسلامي وحكومة دولة الفقيه إشارة إلى طهران كنوع من التآلف بين الشيعة والسنة، وتحريك المسلمين في العواصم الأوروبية بمساندة قطر وأميرها في الحرب باعتباره أهم رمز إسلامي، وموافقة الحكومة التركية بأقصى دعم عسكري للجيش القطري في حالة تعرضه لأي نوع من التهديدات لأراضيه.
في هذا السياق قال طارق أبو السعد، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن ما تعيشه قطر من أزمة وقطع علاقات بالتأكيد سيترك أثره على جماعة الإخوان التي تختبأ تحت عباءة قطر الراعي الرسمي الأول للجماعة.
وأوضح أبو السعد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن عقد الاجتماع في هذا التوقيت يأتي من باب المجاملة لقطر أكثر منه تأييد أو دعم والانحياز لها، خاصة في ظل الأزمات وتشتت الجماعة بين الدول المختلفة وتخلي الكثير من الدول عنها.
ولفت إلى أن تأخر رد فعل الإخوان حول القرارات المتخذة ضد قطر، دليل على حالة التخبط والحيرة التي تعيشها الجماعة وقياداتها، مضيفًا أن الإخوان لم يكن لديها اية توقعات لما تعانيه قطر حاليًا، مبينًا أن هذا الاجتماع كشف عن انتماء الإخوان إلى حيث اشارت الجماعة.
وتابع: "الجماعة تعيش حالة من الرعب خاصة أن وجود الإخوان في قطر يعاني من تقلص، في ظل وجود 53 إخوانيا هاربا في قطر وتركيا ومطلوب تسليمهم، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية القطري عن استعداده للتخلي عن الإخوان المسلمين، الأمر الذي يضع الجماعة الإرهابية في موضع خطر، خاصة أن وضعهم في تركيا لم يعد كما كان عليه من قبل، بعدما أصبحت تركيا تخشى أن تدفع فاتورة الأعمال والجرائم الإرهابية التابعة للإخوان".
وتطرق إلى مصير الاخوان والتمويل بعد ما تتعرض له الداعم "قطر" الأكبر للجماعة الإرهابية، قائلًا "ستعاني الإخوان من تقلص في تمويل الجماعة خلال الفترة القادمة، في الانفاق على المشاكل الإخوانية والعمليات الإرهابية، ما يرفع من أسهم محمود عزت في ساحة الجماعة، مبينًا أن السودان في حال تخلي قطر عن الجماعة ستكون وجه لعناصرها ولكنها لن تسمح بتكتلات، أي تسمح بوجودهم كمواطنين.
وأشار إلى أن السودان لم يتعامل على أنها نقطة انطلاق جديدة لها، مؤكدًا أن السودان غير قادر على مواجهة الدول العربية ولم يقدم على هذه الخطوة.