الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تميم يستعين بقوات تركية وحرس ثوري إيراني ضد الخليج.. ويهدم جهود الوساطة الكويتية.. والجامعة العربية: علاقات ثنائية بين الدول.. والمعارضة التركية تنصح أردوغان بالتخلي عن الإخوان

الأمير تميم
الأمير تميم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استعان الأمير تميم، أمير قطر الداعم للإرهاب بإخوان تركيا لنجدته حيث مرر البرلمان التركى اليوم الأربعاء تشريعا يسمح بنشر قوات تركية فى قاعدة عسكرية بقطر، وفقا لما نقلته وكالة رويترز عن مسئولين فى حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا.
ولم يتوقف اسقواء تميم بالقوى الخارجية المعادية للعرب، حيث وصلت أول أمس قوة من الحرس الثورى الإيرانى إلى قطر تحت غطاء التدريب وحماية الأمير تميم فى قصره.
وأوضح السفير طلعت حامد الأمين المساعد السابق بالجامعة العربية أن هذا التحرك التركى الداعم لقطر لمواجهة عزلتها الدبلوماسية والتجارية من بعض القوى الكبرى فى الشرق الأوسط سيؤدى إلى مزيد من التصعيد فى المنطقة.
وأضاف حامد لـ"البوابة نيوز" أن هذه الخطوة ستدمر جهود الوساطة الكويتية والتى قادها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لتقريب وجهات النظر خلال زيارته للمملكة العربية السعودية الأخيرة خصوصا أن دول الخليج ومصر لها ستة مطالب حتى تتم التهدئة، ولم يتم حتى اللحظة الإفصاح عن تحقيق هذه المطالب بعد زيارته ولقائه بالملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأكد حامد أن التدخل التركى فى هذا التوقيت فى غير محله، وسيكون له آثار سلبية على المنطقة بأثرها، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا بين إيران وتركيا للتصعيد ضد دول الخليج خصوصا بعد زيارة وزير خارجية إيران جواد ظريف لتركيا رغم التفجيرات التى ضربت إيران، مشيرًا إلى أن هناك محورا إيرانيا تركيا بدأ فى الصعود ويستهدف إثارة الفوضى فى الدول العربية والخليجية مستعينًا بقطر.
وقال المعارض التركى سنان يورلماز: إن هناك قاعدة عسكرية تركية موجودة فى قطر، ولكن إرسال قوات إضافية ونشرها الآن يأتى فى إطار دعم أردوغان لأمير قطر فى تمرده ضد العرب والعمل على زعزعة استقرار المنطقة لصالح جماعته من الإخوان وراعيهم تميم.
من ناحيته، نقلت صحيفة الزمان التركية المعارضة عن رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض كمال كيليتشدار أوغلو قوله خلال مؤتمر عقب اجتماع حزبه اليوم على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان التخلى عن دعم الإخوان لتجنب الوقوع فى موقف قطر، والتخلى عن استضافة رموز الإخوان والتوقف عن رفع شعار "رابعة".

وأشار كمال على أردوغان ضرورة تعلم الجميع الدرس من الوضع الذى وصل إليه العالم الإسلامى بعد مقاطعة قطر.

وحث كمال قطر بقطع دعمها للإخوان المسلمين، وكذلك حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان، والتزام الحيادية وتوخى الحذر فى السياسة الخارجية إزاء القضايا العربية.

من جانبه، أكد محمود عفيفى المتحدث باسم الجامعة العربية أن إرسال قوات تركية إلى قطر هى علاقات ثنائية بين الدول، وليست مطروحة على أجندة الدول العربية لمناقشتها.
وأعلنت حركة حماس استعدادها فك الارتباط مع قطر، وذلك بعد نجاح المقاطعة العربية وحصار الداعم الرئيسى للإرهاب، مشيرًا إلى أن حركته مستعدة لمغادرة قطر إذا طلبت منها القيادة القطرية ذلك، لعدم وضع الدوحة فى موقف محرج إذا طلب منها ذلك، مؤكدا دعم حماس لقطر حكومة وشعبًا.
وأضاف القيادى بحركة حماس، أن الفلسطينيين مستعدون لنقل مقر قيادات الحركة من قطر إلى أى دولة أخرى، حتى لا توضع الدوحة فى موقف محرج بسببنا وخصوصا بعد الضغوطات الأخيرة عليها، فقطر كانت وما زالت من أكثر الداعمين للقضية الفلسطينية وحركة حماس ولها كل التقدير.
وأوضح المصدر، أن التهديد والوعيد الذى تستخدمه السعودية ودول الخليج تجاه قطر لن يجدى نفعًا، فقطر دولة لها مكانتها ولها حلفاؤها من الدول العظمى فى العالم، وكل الاتهامات الخليجية لقطر غير موضوعية ومسيسة بشكل كبير ولن تؤتى ثمارها.