الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الكنيسة الكلدانية تطالب بإقامة دولة وطنية حديثة

الكنيسة الكلدانية
الكنيسة الكلدانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقدت بطريركية بابل للكلدان الكاثوليك بأربيل، صباح اليوم الأربعاء، اجتماعها الدوري للأساقفة الكلدان بالعراق، في مقر البطريركية بعنكاوا – أربيل.
ترأس البطريرك مار لويس روفائيل ساكو، حبيب النوفلي، يوسف توما، بشار متي وردة، ميخائيل مقدسي، ربان القس، باسيليوس يلدو، جاك اسحق والمطران الزائر رمزي كرمو.
بدأت الجلسة الصلاة من اجل السلام والاستقرار الدائم في العراق والشرق الأوسط، ثم مناقشة التحديات التي تواجه المهجرين وأعمار بلداتهم وتمكينهم من العودة الى بيوتهم وحياتهم الطبيعية قبل غزو تنظيم داعش لها، التحديات التي تواجههم في نشاطاتهم الراعوية والإدارية وبحث سبل توحيد عملهم في العراق، والتعاون بين أبرشياتهم، خصوصا الاهتمام بالدعوات الكهنوتية والرهبانية وبالشبيبة ودعمهم للزواج والانجاب، إعداد اللقاء العام للتنشئة المستدامة للكهنة والرياضة الروحية، المشاركة في دورة القانون الكنسي، الحوار المسكوني ومستقبل المسيحيين العرب.
وقالت الصفحة الرسمية لبطركية الكلدان بالعراق، إن توصيات الاساقفة جاءت على النحو التالي:
الكنيسة الكلدانية بكل مؤسساتها وإمكانياتها، تقف إلى جانب العائلات المهجرة والمتعففة إلى النهاية، وسوف تبذل كل جهدها لمساعدتهم على العودة إلى بلداتهم وبيوتهم من خلال إصلاح ما تهدم منها، والمطالبة بتوفير الأمان والسلام الدائمين والدفاع عن حقوقهم، لذلك ندعوهم إلى الصبر والتمسك بالإيمان والرجاء بان الظلم مهما كان ثقيلا سيعبر، ونشجعهم على العودة بثقة إلى بيوتهم ومسك أرضهم. وبهذه المناسبة لا يسعنا سوى تقديم الشكر لإقليم كوردستان الذي استقبلهم، وكذلك لقرانا الكلدانية وكنائسنا التي احتضنتهم، وللجمعيات الخيرية الكنسية ومنظمات المجتمع المدني التي لا تزال تغيثهم.
وشدد الاساقفة علي مواجهة تحديات الهجرة التي تنخر وجودنا في العراق والمنطقة وتداعياتها والتشتت القائم بين صفوف المسيحيين، يضم الاباء الأساقفة صوتهم الى صوت غبطة البطريرك ساكو والرابطة الكلدانية في دعوتهما المسيحيين الى تبني تسمية "المكون المسيحي" في هذه المرحلة الراهنة والحفاظ على التسميات القومية الخاصة.
وفي موضوع العمل المسكوني والوحدة، يبقى إيمان الكنيسة الكلدانية ثابتًا ورجاؤها وطيدًا بتوصل الكنائس الى تأسيس "مجلس كنائس العراق" على قاعدة فكرية وروحية مسيحية وتنظيمية منهجية واضحة. فالمسيحيون المجروحون بمرارة من الظروف التي يعيشونها يحتاجون ان يشعروا بالوحدة ومضامينها، ومد جسور اللقاء والتضامن.
وأكد الاساقفة أن تضم الكنيسة الكلدانية صوتها الى العراقيين من اجل إقامة دولة وطنية حديثة تطبق العدالة والمساواة والقوانين على الجميع، دولة المواطنة ترسخ الوحدة وتستثمر ثروات البلد من اجل مستقبل مشرق للعراقيين الذين يعانون منذ سنوات طوال من حروب وصراعات. لا سلام من دون مصالحة حقيقية.
وأختتمت الجلسة بالتأكيد علي اقامة جسور بين الكنيسة والمرجعيات الإسلامية الرشيدة للحوار الصادق، والتعاون لمواجهة التحديات الكبيرة التي نمر بها، والسعي معا للإسهام في بناء مجتمعاتنا بشكل سليم من خلال تفعيل مبادرات الصداقة والسلام ونبذ العنف وتفكيك التطرف الظلامي بجميع أنواعه، الذي ينشر الكراهية والحقد خصوصا ضد المسيحيين والمكونات الاخرى، وينتهك قدسية الدين وحرمة حياة الناس ويهدد وحدة الوطن وامنه.