شهدت منطقة الزهراء بعين شمس جريمة بشعة راح ضحيتها شاب دفاعًا عن شقيقته التي حاول أحد أصدقائه معاكستها والتعدي عليها، ونشر أرقام هواتفها على فيس بوك.
وقالت والدة القتيل: "نجلى كان شاطر ولكنه عصبى وفى أحد الأيام جاءنى صديقه "بصلة"، وطلب يد ابنتى الوحيدة لخطبتها ولكنى قمت بطرده من شقتى، وبعدها قام ابنى بإحضارهم للبيت للاحتفال بعيد ميلاده، وأثناء الاحتفال قام بصلة صديقه بفتح هاتف نجلي وأخذ رقم بنتى، وحاول الاتصال بها أكثر من مرة لكن دون جدوى، وبعدما يئس قام بنشره على فيس بوك، وشاهده ابنى فتوجه إليه حيث يسكن وقام بسحله وضربه، وبعدها انقطعت الصلة بينهم وبعد أيام فوجئت بأصدقائه تحت المنزل ينادون عليه بحجة مصالحتهم ببعض؛ لأنهم فى شهر رمضان الكريم ولم يتخيل ابنى مكرهم فنزل إليهم فأمسكوا به وأدخلوه حارة ضيقة بجوار منزله، وقام بصلة بذبح رقبته وطعنه بالمطواة، ومع مقاومة ابنى لهم لاذوا بالفرار فسقط بحضنى وقبل مفارقته للحياة قال لى: "أنا كنت بدافع عن شرف أختى وأصدقائى قتلوني بس ابنك راجل"، ولقى ربه بين يدى، ولم تستطع الأم المكلومة مواصلة حديثها، وانخرطت فى صراخ وعويل لمفارقة نجلها الوحيد.
وقالت الحاجة "أم ناصر" جدة القتيل: "أصدقاؤه خانوه وقتلوه غدرا"، وأضافت: "كنت بمنزلى وسمعت صوتا مرتفعا، نظرت من شباك الغرفة فشاهدت محمد ابن بنتى وشهرته" زبادى" غارقا فى دمائه وأصدقاؤه يتعدون عليه "بالسنج والمطاوى"، ولا يوجد أحد يدافع عنه وقام صديقه "بصلة" " بطعنه بالمطواة وسط الحارة بمساعدة كل من "خرابة والتوك".
وأضافت أن "زبادى" القتيل كان بيمسح السلم بملابسه الداخلية، وعندما جاءه أصدقاؤه لمصالحته على صديقه لم يكن يعلم ما يخفونه فى ضمائرهم لكنهم قتلوه بسبب دفاعه عن شرف شقيقته الوحيده والذى حاول "بصله" صديقه أكثر من مرة معاكسة شقيقته وتوقيفها بالشارع للتحدث معها واختتمت كلامها: "أنا عاوزه أطلع فى التليفزيون، وأتكلم عشان أرجع حق زبادى وعايزاهم يتعدموا بميدان عام عشان ضميرى يرتاح وهبرد نارى".
واستوقفنا كريم سائق توكتوك قائلا: إن السبب الرئيسى وراء قتل" زبادى" ضربه لصديقه" بصلة" وإذلاله وسط الشارع عندما شاهده مع شقيقته بوسط الطريق يحاول التعدى عليها والتشهير بها.
كان قسم شرطة عين شمس قد تلقى إشارة من مستشفى جراحات اليوم الواحد باستقبالها محمد جمال، 22 سنة، طالب مقيم بدائرة القسم، توفي إثر إصابته بجرح نافذ بالصدر من الجهة اليمني.
وبالانتقال والفحص تبين حدوث مشادة كلامية بين المجني عليه وأحمد إبراهيم، 27 سنة، نقاش مصاب بجرح سطحي من الجانب الأيمن أثناء قيام المجني عليه بمعاتبة المتهم لقيامه بمعاكسة شقيقته تطورت لمشاجرة قام على إثرها المتهم بالتعدي على المجني عليه بسلاح أبيض "مطواة " كانت بحوزته محدثا إصابته التي أدت إلى وفاته.
وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهم أسفرت إحداها عن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وتم تحرير محضر، وإحالته للنيابة العامة لاستكمال باقى التحقيقات.
