قال باسل السيسي رئيس لجنة السياحة الدينية السابق بغرفة الشركات السياحية: إن هناك أزمة في تسجيل ما يقرب من ٨٠ ألف طلب حج بالموقع الإلكتروني الموحد لوزارتي الداخلية والسياحة، والخاص بتسجيل أسماء وبيانات الحجاج، موضحا أن سب الأزمة هو تعقيد الإجراءات التي فرضتها ضوابط الحج الصادرة عن الوزارة.
وأضاف السيسي، في تصريحات خاصة، اليوم الأربعاء: أنه من المفترض أن يتم فتح باب تسجيل بيانات المتقدمين لقرعة الحج منذ 10 أيام مضت، ولكن النظام الإلكتروني فتح منذ 3 أيام فقط، وبحسب الضوابط فسوف يتم غلق الباب في 8 يونيو، ما تسبب في تكدس مندوبي الشركات السياحية حاملي الطلبات في الغرفة محاولين تسجيل بيانات المتقدمين للحج في شركاتهم، وبالتبعية تفاقمت الأزمة فتم تسجيل ١٥ ألف اسمًا فقط من إجمالي 36 ألف فرصة حج، قد يتقدم لها أكثر من 100 ألف مواطن.
وأشار إلى أن الشركات كانت تقوم بتسديد مبلغ جدية الحجر بدلا من الحاج في الأعوام الماضية، فكانت عملية التسجيل تتم بشكل أسرع، لكنه ومع صدور الضوابط الجديدة وارتفاع مقدمات الحجز بات يصعب على الشركة سداد رسم جدية الحجز خاصة وأن الضوابط اكدت على ان الشيك يصدر باسم الحاج وليس الشركة، لافتا إلى أن تعدد إجراءات التسجيل الموضوعة فى الضوابط كانت سببا في تفاقم الأمة، حيث يشترط أن تقوم الشركة بتحصيل المبلغ من الحاج ثم يتم إيداعها بالبنك ثم اعتمادها من الغرفة ثم اعتمادها من الوزارة ثم يفتح السيستم لتسجيل البيانات، وتلك الخدوات تتطلب نحو 3 أيام وحدها.
وطالب السيسي وزارة السياحة بمد فتح باب تسجيل بيانات الحجاج حتى يتسنى لنحو 200 شركة سياحة تسجيل بيانات المتقدمين لها، كاشفا عن أن الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة تدرس حاليا تشكيل لجنة لإدارة ملف الحج ومتابعته خلال الفترة المقبلة، والتواصل مع الوزارة عن طريق لجنة تسيير أعمال الغرفة التي تديرها حاليا، حتى ينجو موسم الحج من فخ الفشل.
