الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تخاريف الشيخ الإرهابي مستمرة.. "القرضاوي" عن "تميم": يد الله في يده

الداعية يوسف القرضاوى
الداعية يوسف القرضاوى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مقالات لفلول الجماعة الهاربين.. وحملات إلكترونية إخوانية للدفاع عن «الدوحة»

لم تتأخر جماعة الإخوان فى تصوير ما تشهده الساحة العربية من مقاطعة ست دول لقطر على أنه حرب على الإسلام، إذ تبرعت قيادات الجماعة عبر مقالات مطولة ومشاركات لهم على مواقع التواصل الاجتماعى للدفاع عن الدوحة، متطرقين إلى ما سموه «الدور القطرى الداعم للمسلمين» فى أزماتهم، سواء فى قطاع غزة أو فى استضافة الإخوان أنفسهم عقب الإطاحة بحكمهم فى مصر.
الداعية يوسف القرضاوى، أحد أقطاب جماعة الإخوان والمقرب من قطر، كان أول من تناول الأزمة السياسية بصورة دينية، إذ كتب عبر حسابه الرسمى على «تويتر» تعليقًا على قرارات قطع العلاقات: «شعور المؤمن بأن يد الله فى يده، وأن عنايته تسير بجانبه، وأنه ملحوظ بعينه التى لا تنام، وأنه معه حيث كان؛ يطرد عنه شبح الوحدة وكابوسها المزعج»، ليلتقى بعدها بساعات بأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، ضمن حفل إفطار جماعى دعا له الأخير وحضره علماء دين كأول إجراء يتخذه عقب قرارات قطع العلاقات، وحمل حفل الإفطار الذى التقطت فيه صور حميمية جمعت بين «تميم» و«القرضاوى» رسائل مفادها بأن قطر لن تتخلى عن «القرضاوى» وما زالت تقدره للدرجة التى تجعله الشخصية الأولى التى يلتقى بها الأمير علنًا عقب تطورات المشهد، فيما اعتبره الإخوان تأكيدا على استمرار قطر فى دعم الإخوان وعدم اتجاهها نحو تسليمهم أو طردهم.
وتلقفت قيادات الجماعة والمقربون منها خطوة اجتماع «تميم» برجال الدين كأول إجراء بعد الأزمة للترويج لقطر كـ«إمارة مسلمة» تلجأ إلى علماء الدين فى أزماتها، فيما تحدث المفكّر الموريتانى الإسلامى، محمد مختار الشنقيطى، المقرب من جماعة الإخوان، عن مهاجمة الإسلام فى الدول العربية وحمايته فى قطر على حد قوله، متابعًا عبر حسابه على «تويتر» أن «المستهدف ليس قطر بل تفكيك مجلس التعاون الخليجى، ومحاربة تطلعات الشعوب والتضييق على الإسلام».
من جانبه، ذهب قطب العربى، القيادى الإخوانى الهارب فى الخارج، فى مقالة بعنوان «ما وراء قطر.. صفقة القرن» إلى دور قطرى وصفه بـ«الكبير»، مشيرًا إلى أن بعض الدول باتت تغضب من هذا الدور الذى يؤثر على دورها أو ينافسه، على حد قوله، متطرقًا إلى المصادفة التى جمعت بين قرارات قطع العلاقات مع قطر وذكرى نكسة ٥ يونيو ١٩٦٧.
من جانبه، كتب عبدالرحمن عز، القيادى الإخوانى الهارب فى السودان: «قطع علاقات، وحصار بحرى وبرى وجوى كل الهيجان ده وتقولوا عليها دويلة.. حصار قطر».
قواعد الجماعة بدورها دشنت «هاشتاج» «مع قطر» و«انصر قطر» ردًا على هاشتاج «قطع العلاقات مع قطر» المتصدر لـ«تويتر» عالميًا منذ يومين. وشارك فيه مؤيدو جماعة الإخوان بتغريدات داعمة لقطر، مستعينة بما سمته «الدور الإنسانى للدوحة» فى دعم الإخوان وحماس والإسلاميين فى ليبيا وسوريا. فيما زاد البعض على ذلك بتغييرهم صورهم الشخصية إلى صور «تميم» أو العلم القطرى.
تعليقًا على ذلك قال طارق البشبيشى، الإخوانى المنشق، إن الدفاع المستميت للإخوان عن قطر هو فى الحقيقة دفاع عن وجودهم فى قطر، إذ يرون أن بخروجهم من الدوحة سيخسرون نصف أوراقهم، لتبقى أمامهم تركيا والسودان فقط كدولتين داعمتين ومستضيفتين.
وأوضح أن قطر تعتبر الداعم الأول للإخوان وخسارتها يعنى أن الجماعة ستصبح بلا مأوى، مبررًا بذلك الصبغة الدينية التى يغلفون بها الأزمة. وتابع أنه ليس جديدا عليهم أن يلجأوا للدين ويطوعوه لخدمة مصلحتهم السياسية، ضاربًا مثلا بالانقلاب الفاشل فى تركيا قبل عام، إذ صور الإخوان والقرضاوى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، آنذاك بـ«الرئيس المسلم المحمى من الله».
ولفت إلى أنهم اعتبروا أى تعد على تركيا تعديا على الإسلام، وهو ما كرروه فى حالة قطر، مشددًا على أن الجماعة مستمرة فى التأكيد على أن الاعتداء على أى جهة تدعمها هو اعتداء على الإسلام.
ومن جانبه، هاجم رئيس المجلس السياسى لجماعة الحوثى، صالح الصماد، الذى يرأس أيضا ما يسمى «المجلس السياسى الأعلى» المشكل بين جماعة الحوثى وحزب المؤتمر الذى يرأسه المخلوع صالح، دول التحالف المقاطعة لقطر. وفى غضون ذلك، نقلت مواقع إخبارية يمنية عن شهود عيان بالعاصمة صنعاء، قيام عدد من الحوثيين بطبع صور الأمير القطرى تميم بن حمد آل ثانى، وعبارات التضامن مع قطر على زجاج سياراتهم. 
وطالبت بعض العناصر الإخوانية الهاربة إلى مقاطعة «الحج والعمرة» للضغط على النظام السعودى الذى اتخذ قرارًا بقطع العلاقات مع قطر، وترحيل القطريين إلى الدوحة، بعد تطاول تميم بن حمد على بعض الدول الخليجية، وإعلان تأييده إسرائيل وإيران.