الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

مؤلفو "واحة الغروب": نجاح المسلسل سببه العمل الجماعي

مسلسل «واحة الغروب»
مسلسل «واحة الغروب»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استطاع مسلسل «واحة الغروب» تحقيق نجاح كبير منذ بداية عرضه فى شهر رمضان، بسبب ما تضمنه من عناصر فنية أدت إلى نجاحه، سواء فى الشكل أو المضمون، وكانت من أهم عوامل نجاح العمل هو السيناريو والحوار الذى كتبته مريم نعوم وهالة الزغندي، بحيث كتبت كل منهما ١٥ حلقة.
وتدور أحداث العمل فى نهايات القرن الـ١٩ مع بداية الاحتلال البريطانى لمصر، إذ تروى قصة ضابط البوليس المصرى محمود عبدالظاهر، الذى تم إرساله إلى واحة سيوة، كعقاب له بعدما شكت السلطات فى تعاطفه مع الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغانى والزعيم أحمد عرابي، ويصطحب معه زوجته الأيرلندية كاثرين، وتجسدها «منة شلبي» الشغوفة بالآثار، والتى تبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر ليعيشا معا فى عالم جديد ومختلف.
والعمل من بطولة خالد النبوي، ومنة شلبي، وسيد رجب، وأحمد كمال، وسلوى محمد علي، وناهد رشدي، ورجاء حسين، والأردنية راكين سعد واللبنانية كارول الحاج، بالإضافة إلى الفنانين الشابين أحمد مجدى وخالد كمال وغيرهما، ومن إخراج كاملة أبوذكرى. 
وقالت السيناريست مريم نعوم، إن العمل الجماعى هو السبب فى خروج حلقات المسلسل بهذا الشكل الذى حاز على إعجاب المشاهدين، حيث كان هناك ردود فعل إيجابية منذ الحلقة الأولى، خاصة على حوار بعض المشاهد التى صورت فى الواحة. 
وأضافت «نعوم»، أن ما يراه الجمهور على الشاشة نتاج جهد جماعى حقيقى بداية من المادة البحثية التى وفرها لهم الباحث عصام فوزي، مرورًا بالجلسات التى جمعت بينها وبين كل من المخرجة كاملة أبوذكرى والفنان خالد النبوى والفنانة منة شلبي، قبل بدء التصوير، مشيرة إلى أن كل فرد فى فريق العمل أضاف مشاعره وأفكاره تجاه المشاهد، وتصوره فى خروج المشهد للمتفرج فى النهاية، وهو ما تسبب فى ردود الفعل الإيجابية تلك. 
وتمنت «نعوم» أن تكون هناك إمكانية لتقديم أعمال مميزة مثل واحة الغروب، تجمع بين مشاعر وأحاسيس كل فرد من فريق العمل سواء الكاتب أو المخرج أو الممثلين. 
من جانبها قالت السيناريست هالة الزغندي: «أردت وضع وجهت نظرى ورؤيتى الخاصة فى الحلقات التى قمت بكتابتها، والتى سوف تكون مختلفة عن الحلقات الأولى للعمل، ولكن لن يشعر المشاهد بفرق كبير، لأنها سوف تكون مرحلة تحول فى حياة الشخصيات الأساسية للعمل، بجانب أننى قمت بكتابة خطوط درامية خاصة بشخصيات جديده تظهر فى الواحة، وهذه الشخصيات لم تظهر خلال الـ ١٥ حلقة الأولى للعمل».
وأشارت « الزغندي» إلى أن المخرجة كاملة أبوزكرى تبذل مجهودا كبيرا لخروج العمل فى أفضل صورة قائلة: «عندما أعمل مع كاملة أبو زكرى أكون مطمئنة بشكل كبير أن العمل سوف يخرج بشكل أفضل من المتوقع له، لأنها فنانة ذات رؤية، حتى عندما تحدثنا فى بداية كتابتى للعمل، قمت بشرح رؤيتى لها، وكانت لها هى أيضا رؤية مختلفة، وقمنا من خلال هذه الجلسة بتوحيد الرؤى، والوصول لأفضل شكل يمكن الوصول له».
وبسؤالها عن الكاتب بهاء طاهر مؤلف الرواية الأساسية قالت: «قمت بالجلوس مع الروائى الكبير بهاء طاهر وشرحت له وجهة نظرى فى تناول أحداث المسلسل، وكان رده على ما قلته له، «افعلى ما تشائين طالما هذه هى الرسالة التى وصلتك من العمل»، وحتى فى نهاية العمل، قلت له إننى سوف أجعل الشخصيات هم من يحددون مصائرهم دون التقيد بالنهاية الموجودة فى الرواية، فوجدت ردود أفعاله إيجابية جدا وقام بتشجيعى على كتابة السيناريو بالشكل الذى أراه ويخدم رؤيتى.
وعن كتابة مؤلف آخر للحلقات الأولى للعمل قالت «الزغندي»: إن كاملة أبوذكرى مخرجة ذات رؤية فنية ولن تسمح بوجود اختلاف يشعر به المشاهد، وبالتأكيد يوجد اختلاف بينى وبين كاتبة الحلقات الأولى، ولكن مخرجة العمل هى الوحيدة القادرة على جعل العمل موحدا، هذا بجانب أن الحلقات التى قمت بكتابتها تتناول الأحداث فى سيوة، على عكس الجزء الأول الذى كان يدور فى القاهرة، مما يجعل وجود مبرر درامى لتحول الشخصيات.