الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الخاين ملوش مكان.. طرد قطر من تحالف دعم الشرعية في اليمن

تحالف دعم الشرعية
تحالف دعم الشرعية في اليمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية فى اليمن، إنهاء مشاركة قطر فى التحالف، بسبب ممارساتها التى تعزز الإرهاب، ودعمها تنظيماته فى اليمن، ومنها القاعدة وداعش، وتعاملها مع الميليشيات الانقلابية فى اليمن، مما يتناقض مع أهداف التحالف فى محاربة الإرهاب، وذلك وفق بيان صدر عن قيادة التحالف. 
قطر طعنت التحالف العربى، الذى يقود عاصفة الحزم، بقيادة المملكة العربية السعودية عدة طعنات من الخلف، بدأت بدعم الإخوان عبر علاقاتها مع حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة الإرهابى، وانتهت بعلاقات حميمة مع الجانب الإيرانى العدو اللدود للدول العربية بشكل عام ومجلس التعاون الخليجى بشكل خاص، والداعم الكبير لميليشيات الانقلاب اليمنى ضد الحكومة الشرعية.
وعملت الدوحة، على تقديم دعم لا محدود لجماعة الإخوان باليمن من الأموال والأسلحة وتقديم الدعم اللوجستى الكامل لها والسعى لجعل حزب الإصلاح يحصد عددًا من المكاسب السياسية لإدارة أغراضها فى اليمن، ووفرت لقيادات الحزب ملاذًا آمنًا ومدتهم بالمال ومنابر الإعلام للدفاع عن مخططاتهم، حيث أصبحت قياداته تمتلك عقارات وإقامات مفتوحة، ففى ٢٩ يونيو ٢٠١٦، منحت قطر قيادات حزب الإصلاح الإخوانى ما يزيد على ٦٠ وحدة سكنية فى مجمع آل ثانى بالدوحة. 
وبينما وضعت عدة دول قيادات من «الإخوان» على قوائم الإرهاب، إلا أن الدوحة تغافلت ذلك، وتحدت ووفرت لهم الغطاء والحماية، ففى مايو ٢٠١٦، صنفت الولايات المتحدة نايف القيسى محافظ البيضاء والمدعوم من قطر إرهابيًا وداعمًا لتنظيم «القاعدة» ورغم ذلك استمرت قطر فى دعمها له. 
ولم تكتفِ الدوحة بدعم الإخوان المسلمين فقط بل دعمت ميليشيات الحوثى بالمال والسلاح، وهناك وثائق سعودية قدمت تفاصيل موثقة إلى الوسيط الكويتى، تؤكد أن قطر تدعم الحوثيين فى اليمن بالمال والسلاح من خلال أحد شيوخ الأسرة القطرية الحاكمة، فضلًا عن دعم الإخوان المسلمين داخل اليمن عبر الشيخ القطرى تميم بن حمد.
وأثارت «نيويورك تايمز» الأمريكية، مفاجأة كبرى حين كشفت عن تورط قيادات موالية للشرعية وبدعم قطرى فى تبنى تنظيم القاعدة فى اليمن، ووصفت الصحيفة ما انتهت إليه عمليات التحليل الاستخبارى الأولية للوثائق التى حصلت عليها الغارة العسكرية على مقر تنظيم القاعدة فى تكلا باليمن فى يناير الماضى، ما من شأنه أن يغير خريطة التحالفات، ليس فقط باليمن وإنما فى المنطقة.
وتوسعت شبكات التلفزة والمواقع الإخبارية الرئيسية بمعلومات تكررت فيها الإشارة، إلى أن الوثائق التى جرى تحليلها أظهرت أن القاعدة ترتبط مع «الإخوان المسلمين» فى اليمن وفى مقارهم بالدوحة وتركيا على أساس أنها الجناح العسكرى والأمنى لهم فى البلاد.
ولم تكتف بذلك، حيث دعمت تنظيم القاعدة بالمال والسلاح، وتوفير ملاذ آمن لهم داخلها، وفتحت قناة الجزيرة القطرية المجال للمدافعين عنهم للظهور على شاشتها، من أجل زيادة قوة التنظيم فى اليمن.
ورغم أن هناك وساطات محلية وغير محلية بذلت جهودًا للإفراج عن رهائن أجانب اختطفهم هذا الفرع، فإن التنظيم تجاوب مع قطر، دون غيرها، فى أكثر من ثلاث مرات.
من جانبه، قال المحلل السياسي اليمنى هشام الوليدى، إن قطر لعبت دورًا خبيثًا فى اليمن بدعمها لجميع الميليشيات بما فيها تنظيم القاعدة الإرهابى، من أجل تنفيذ أجندة الغرب فى تقسيم اليمن إلى دويلات. 
وأضاف «الوليدى» فى تصريح لـ«البوابة»، أن قرار التحالف العربى بقيادة المملكة بطرد قطر من قوات التحالف المشاركة فى عاصفة الحزم، جاء عقب ثبوت علاقات النظام القطرى بإيران ودعمها الخفى لميليشيات الحوثى فى الانقلاب على الحكومة الشرعية الذى بات ظاهرًا بعد إعلان تميم بن حمد علاقاته الدافئة مع إيران.