الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

مطالب بعقوبات إقليمية مكملة لقطع العلاقات مع قطر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جاء القرار العربي الذي قادته مصر والسعودية والإمارات، بقطع العلاقات مع قطر، ليؤكد أنها دويلة التمويل المفتوح للجماعات الإرهابية والمتطرفة، ومنها تنظيمات "داعش"، "الإخوان" و"القاعدة" وغيرهم، وصولًا لدعمها جبهة النصرة في سوريا، وإرسال المقاتلين والسلاح لهذه الجماعات عبر قنوات تهريب كانت تستخدم في السابق لتهريب الأسلحة إلى حركة حماس من سوريا، وباستخدام نفس المهربين السوريين المحسوبين على جماعة الإخوان، هذا كله في الوقت الذى تتقارب فيه سياسيا مع إيران، وظهر الوجه الحقيقي لقطر في رعايتها للإرهاب، فيصور كثير منها التمويلات المباشرة لعناصر الجماعات المتطرفة مثل القاعدة وداعش، في سوريا والعراق ودعم الميليشيات في ليبيا، واستقبال أعضاء جماعة الإخوان الهاربين وإعطائهم الجنسية، ودعم الحوثيين في اليمن.
وتستخدم قطر عناصر تلك الجماعات الإرهابية لتفتيت الدول العربية وزعزعة استقرار المنطقة وتمويل الثورات المضادة لحكامها على غرار الثورة المصرية، وذلك في إطار خططها الساعية للتوسع وتقوية نفوذها بمنطقة الشرق الأوسط، ونقل الزعامة إليها وذلك من خلال فرض سيطرتها على بعض الدول العربية عن طريق التمويلات ودعم بعض الفصائل السياسية، لاسيما "الإسلاميون"، ما يساعد على تأجيج الصراعات والفتن الداخلية.
وفي تقرير سابق صادر عن صحيفة نيو يورك تايمز، أكدت أن قطر متورطة بالفعل في دعم حركة حماس وبعض التنظيمات المتشددة التي تعمل في سوريا عن طريق بعض الأشخاص والجمعيات الخيرية التي تقوم بجمع التبرعات وتوجيهها لجهات بعينها على رأسها جماعة جبهة النصرة في سوريا، في الوقت ذاته كانت صحيفة الـ"صنداي تليجراف" أكثر تحديدا فيما يتعلق بالدور القطري في ليبيا، قائلة: إن قطر هي الراعي الرئيسي لجماعات التطرف الإسلامية في الشرق الأوسط، وكشفت عن وجود علاقة وطيدة بين الدوحة والجماعات الإسلامية المتطرفة التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس.
خبراء السياسة في مصر، طالبوا بالاستمرار في التصعيد ضد "قطر" من خلال فرض الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي، لعقوبات إقليمية دون انتظار التحرك الدولي ضدها. 
وقال الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية، إن قرارات الدول العربية الست بقطع العلاقات مع قطر باعتبارها راعي للإرهاب في المنطقة، أمر متوقع بل جاء متأخرًا بعض الشيء، لافتًا إلي أن قطر بالفعل تمول الإرهاب ولن يكون مستغربًا منها أن تلجأ إلي استخدام تلك الجماعات في الانتقام أو رد الإعتبار كيفما يترأي لها أن تفعل ضد تلك الدول وتحديدًا مصر.
وأوضح "سلامة" في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن هناك إجراءات متلازمة يجب أن تعقب قطع العلاقات مع قطر منها حشد المجتمع الدولي والعربي لتوقيع عقوبات عليها، مشددًا علي أن حشد المجتمعين العربي والدولي لاتخاذ مثل هذا الإجراء هو عملية تكاملية في التصدي للدول الداعمة للإرهاب ومنها قطر.
وأكد أنه لن يخشي علي مصر والدول العربية من الممارسات الخاطئة أو الإرهابية، التي ستلجأ إليها قطر خاصة وأنها ذات سابقة في هذا الإجرام، مطالبًا الدول العربية بإجراءات تصعيدية من خلال الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ضدها.
بينما أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القاهرة، علي تأخر القرار العربي ضد قطر، باعتبارها الراعي الأول للإرهاب منذ فترة طويلة، مشيرًا إلي أنه من المنطقي أن تواصل قطر رعايتها للإرهاب.
وحول إمكانية التصعيد الدولي، أوضح بدران أن هناك عدد من الدول في الغرب لديها مصالح مشتركة مع قطر وهي من تحميها ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي لن يكون مناسبًا أن نطالبها بالحذو حذونا، مشيرًا إلي أن لديها قاعدة عسكرية هناك وتعلم حجم ما تفعله في رعاية الإرهاب.