الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

خالد الصاوي مشخصاتي أعياه الفن

الفنان خالد الصاوى
الفنان خالد الصاوى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أن تشاهد عملًا فنيًا من 30 حلقة أمرًا سهلًا فى عصر الإنترنت واليوتيوب، ولكن أن تتابع عملًا فنيًا حلقة بحلقة أمام التليفزيون فى شهر رمضان أصبح أمرًا معقدًا، خاصة مع كثرة الأعمال الدرامية التى تتنافس فيما بينها على كعكة الجمهور والإعلانات معا.
إلا أن الأمر يختلف تماما حينما تقف أمام عمل فنى يقدمه خالد الصاوى، الذى استطاع أن يحفر لأعماله مكانة عالية فى السنوات العشر الأخيرة؛ فبعد أن وصلت الأعمال الدرامية التى قدمها إلى ذروتها الفنية منذ مسلسل «خاتم سليمان»، الذى قدمه مع الفنانة رانيا فريد شوقى فى رمضان ٢٠١١، وهو العمل الذى دارت قصته حول شخصية جراح كبير عبقرى يدعى سليمان الذى جسد شخصيته، وهو شخص بسيط وعفوى، ويعانى سليمان ضغوطًا شديدة مما تعرضه لمفارقات درامية خطيرة، وتعمل على تغيير مجرى حياته، والعمل يقدم مهنة الطب فى شكل مختلف عما قدم من قبل فى الدراما التليفزيونية، لم يكن من السهل أن يغيب عن المائدة الرمضانية بعد هذا العمل. 
خاصة أنه خرج منتصرا فى هذا الموسم، وتحول العمل إلى ملحمة تليفزيونية ضخمة يتحدث عنها الجميع ليسلك بعدها «الصاوى» فى هذا الطريق منفردًا عامًا بعد عام.
منذ تلك اللحظة تحولت أعمال «الصاوى» إلى أعمال ذات مغزى فلسفى كبير، وأصبح ذلك جليًا فى مسلسله الأخير «هى ودافنشى»، الذى كان بمثابة مباراة فنية أصبحت حديث الجميع وقتها؛ حيث تحمل «الصاوى» العثرات الإنتاجية التى واجهها العمل من أجل ظهوره إلى النور، لدرجة أنه حتى يومنا هذا لم يحصل على باقى أجره من المنتج ممدوح شاهين منتج العمل رغبة منه فى خروج العمل إلى النور.
غياب «الصاوى» عن الموسم الحالى جعل الجميع يتحدث عن غيابه، خصوصًا أنه كان على أعتاب المنافسة هذا الموسم حتى أيام قليلة من الموسم، إلا أنه خرج للجميع فى بيان يؤكد فيه أنه كان يرغب فى التواجد من خلال «فوبيا» إلا أن الشركة المنتجة لم تف بوعدها وجعلت المسلسل يخرج من السباق الرمضانى قبل الموسم بأيام قليلة، احترام «الصاوى» لجمهوره لم يكن الأول، فالجميع يتذكر الأزمة الصحية التى مر بها مؤخرا أثناء تصوير مسلسله «الصعلوك»؛ حيث أصيب وقتها بفيروس سى، وخرج أمام الجميع ليصارحهم بما يعانيه ليؤكد للجميع أنه فنان يعيش فوق الوجع فى أغلب مشاريعه الفنية.
خالد الصاوى من مواليد ١٩٦٣ بالإسكندرية، درس الحقوق فى جامعة القاهرة، وبها بدأ التمثيل من خلال مسرح الجامعة، وبعد أن حصل على ليسانس الحقوق عام ١٩٨٥، قام بدراسة الإخراج فى أكاديمية الفنون، وبعد أن حصل على البكالوريوس عام ١٩٩٣، بدأ فى العمل مساعد مخرج فى «سمكة وأربعة قروش»، ثم مخرجًا تليفزيونيًا بقناة النيل الدولية وبعض القنوات المتخصصة. شارك فى تأسيس الجمعية المصرية لهواة المسرح، كتب وأخرج مسرحتى «حفلة المجانين» و«أوبريت الدرافيل»، وفاز عنهما بجائزة تيمور للإبداع المسرحى لعامى ١٩٩١ و١٩٩٢. 
موهبة «الصاوى» لم تقف عند التمثيل والإخراج فقط، بل يُعد أيضًا مؤلفًا قصصيًا ومسرحيًا، وشاعرًا موهوبًا أيضًا؛ حيث إن له قصائد عدة ثورية مثل: «كأنها نهاية التاريخ» و«اطلع بقى» و«عايز أعيش». له أعمال سينمائية عدة مهمة، مثل: «عمارة يعقوبيان»، و«كدا رضا»، و«كباريه»، و«الفرح»، و«الجزيرة».. وآخر أعماله السينمائية فيلم «أخلاق العبيد».