أكدت الإعلامية منى أبو شنب، مؤسس مبادرة تعدد الزوجات، أن المجتمع والإعلام هما المسئولان عن انهيار الأسرة المصرية وتشتتها وارتفاع معدلات الطلاق والعنوسة، لأن المجتمع والدولة أهملا قانون الأسرة، وأغفلا أن الأم هي عمود الأسرة وأنها مصنع الرجال، مشيرة إلى أن الاعلام صدر صورة المرأة المطلقة على أنها سيئة وجرم الزواج الثاني وصدر معايير غير مسئولة ساهمت في ارتفاع معدلات العنوسة.
وأضافت أبوشنب، خلال تصريح خاص للبوابة نيوز، أن 60% من حالات الخلع أسبابها تافهة وغير مسئولة، وهو ما جعل الشباب يعزفون عن الزواج ويستسهلون العلاقات بالعالم الافتراضي أو الاكتفاء بالحب دون الزواج، بالإضافة إلى أن المسلسلات والأفلام جعل الخيانات الزوجية تنتهي نهاية سعيدة وهي كارثة، تسببت في خراب العديد من البيوت.
وأشارت أبوشنب، إلى أن الرجل أصبح يعاني من الاضطهاد والعنف، ومحاضر الشرطة والبلاغات تشير إلى أن 30% من حالات الضرب كانت لزوجات لأزواجهن وهي نسبة مخيفة، تشير الى أختفاء هيبة الرجل واحترامه، مطالبة كل أم وكل أب أن يقف مع نفسه ويسأل ويجيب: "هل الزواج حلال أم حرام؟ لماذا تتغالى في مهر ابنتك ولماذا لا تطالبين ابنتك بالاهتمام بزوجها؟ والزواج الثاني حلال أم حرام؟ الخيانة أم الزواج ؟".
واستنكرت الإعلامية، غياب دور الإعلام في التوعية وحماية وتحصين الأسرة، مطالبة رجال الدين بالدفاع عن الشريعة الإسلامية وطرح حلول لارتفاع نسبة الفتيات بالنسبة للشباب، مضيفة: "من يصر على أن نسبة البنات مثل الأولاد فليتجه للمدارس ويقوم بإعداد إحصائي وبعد أن يصل للحقيقة يضع حلولا لكيفية القضاء على العنوسة".
وأكدت مؤسس المبادرة، أن عزوف الشباب عن الزواج ليس بسبب الظروف الاقتصادية، بل إن الأمر يرجع لانعدام ثقتهم بالفتيات، والخوف من الطلاق وحصول الزوجة علي كل شيء، مشيرة إلى أن الانفتاح والاختلاط ساهما في تشجيع الشاب على العنوسة، لأن الوصول إلى الفتاة لم يعد صعبا مثل الماضي.
وأوضحت أن عدد حالات الطلاق وصلت في الشهر الى 30 ألف حالة من واقع السجلات المدنية، مشيرة إلى أن السبب يرجع إلى المرأة بنسبة 80%.
