الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الجيش الليبي: تنفيذ حادث المنيا الإرهابي جاء بتعليمات من درنة

المتحدث باسم الجيش
المتحدث باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف المتحدث باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، عن اتصالات هاتفية أجريت بين خلايا جهادية في ليبيا ونظرائهم في محافظة المنيا قبل العملية الإرهابية، التي وقعت في 26 مايو واستهدفت حافلة نقل أقباط بالمحافظة أسفرت عن مقتل 26 مواطنا وأوضح "المسماري" أن درنة باتت تمثل خطر كبير على الأمن المصري بعدما ثبت سعي جهاديين فيها لتشكيل خلايا لضرب الجيش المصري، مشيرًا إلى أن الضربات الجوية التي شنها الجيش على مواقع في ليبيا ردًا على عملية الليبية جاء بتنسيق مع الجانب الليبي.
وتطرق المتحدث باسم الجيش الليبي في مؤتمر صحفي إلى أسماء اثنين من الجهاديين المصريين الفارين إلى ليبيا، قائلًا إنهما يمثلان خطر على مصر في درنة، حيث تورط أحدهما في عملية اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، وهو هشام عشماوي، لاسيما محمد سرور قائد تنظيم المجاهدين المسئول عن تسفير الجهاديين المصريين من مصر إلى ليبيا ودمجهم في صفوف تنظيم "داعش".
ويتسق كلام "المسماري" مع الخطاب الذي ألقاه الرئيس عبدالفتاح السيسي عشية حادث المنيا، إذ قال: إن القوات الحدودية المصرية مع ليبيا دمرت في العامين الأخيرين 1000 سيارة دفع رباعي قادمة من ليبيا إلى مصر، فيما دمرت في أخر ثلاثة أشهر فقط 300 سيارة دفع رباعي كانت تحاول التسلل إلى مصر، وتابع إنه كان يتوقع حدوث عمليات إرهابية بمعرفة جهاديين من ليبيا بعد المحاولات المستميتة لتصدير الجهاديين إلى مصر.
وتشهد درنة المدينة الواقعة شرق الهلال النفطي اشتباكات بين قوات اللواء خليفة حفتر وتنظيم "داعش" الإرهابي، حيث يسعى الجهاديين المتواجدين فيها بحسب كتاب "تنظيم درنة: البنية القاعدية لتنظيم الدولة في ليبيا" للباحث محمد أحمد النجار، لتوسيع تواجدهم إلى المنطقة الجنوبية المتماسة مع دول السودان وتشاد والنيجر لاسيما قربها من مالي ونيجريا ما يعني تكثيف التعاون مع الجماعات الموالية لـ"داعش" هناك مثل بوكو حرام. ويبرر ذلك التعاون المصري مع الجانب الليبي للحول دون تنفيذ هذه التوسعات لما ستؤثر على الأمن المصري.
كيف يكون هذا التوسع؟ عن هذا يجيب "النجار" الذي قال: إن "دواعش" درنة اعتمدوا بشكل أساسي في إمدادهم ودعمهم على نظرائهم في سيناء، ويتم ذلك من خلال خط إمداد ثلاثي أحد أفرعه يمر من سيناء إلى جنوب القاهرة- حيث ناهيا وحلوان- فدرنة، وهذا الخط يتم السيطرة عليها بمعرفة الأمن المصري الذي يترصد لأي جماعات تنشئ على هامش جماعة الإخوان في هذا المناطق المعروفة بتوجهها الإسلامي. 
الفرع الثاني يمر من سيناء إلى الصعيد حيث أسيوط فدرنة وهذا الفرع الأخطر، إذ يستغل البيئة في أسيوط التي عرفت أفكار الجماعة الإسلامية في السبعينات والثمانينات، ويحاول الأمن السيطرة عليه، أم الفرع الثالث وهو الشمالي ويسيطر عليه قوات اللواء خليفة حفتر، ما يعني تهديد جميع مصادر إمداد "داعش" في درنة وتهديد وجوده
تعليقًا على ذلك قال الساسي الليبي المقيم في مصر، الدكتور محمد الزبيدي، أن تصريحات المتحدث باسم الجيش الليبي عن التعاون بين جهاديين في مصر وليبيا ليس جديد في ظل مقاطع الفيديو المنتشرة على الانترنت وترصد نقل الأسلحة والجهاديين بين الدولتين. ولفت إلى أن كافة الجهاديين المقيمين في صعيد مصر تحديدًا يعتمدون في إمدادهم على نظرائهم المتواجدين في ليبيا.
وتطرق إلى فتاوي بعد المشايخ الليبيين الذين يحرضون على مصر في خطبهم، قائلًا إن منهم الشيخ الصادق عبدالرحمن الغريانى، المفتي السابق لليبيا والمعروف بميوله الإسلامية القوية، الذي طالب بقتلها، وأثار "الغرياني" موجهة هجوم عقب رفضه للغارات الجوية التي نفذتها مصر نهاية مايو ضد مواقع للجهاديين في ليبيا، إذ وجه له المهاجمون تساؤلات حول رفضه للتدخل المصري فيما سكت عن تدخل قوات الناتو.
وتطرق إلى التقدم الذي حققته قوات اللواء خليفة حفتر، أمس السبت، في منطقة الجفرة"، قائلًا إنها جاء بغطاء جوي مصري، ويعني أن ليبيا كاملة أصبحت متصلة باستثناء درنة المحاصرة من قبل قوات "حفتر". ولفت إلى أن بتحرير المدينة ستصبح ليبيا كلها ليست تحت سيطرت الجهاديين، مشيرًا إلى انتشار جهادي تونس والجزائر بمعدل 3000 جهادي لكل دولة، وأوضح إن هؤلاء متواجدون في الغرب وسيقررون العودة لبلدانهم عندما يضيق عليهم المشهد الليبي.
ونفى أن تكون ليبيا مقر لجذب الجهاديين الفارين من سوريا والعراق، مشيرًا إلى أن ذلك كان وارد أن يكون قائمًا منذ عام أم اليوم فالوضع في ليبيا أخذًا في التحسن.