«فى المشمش.. فى المشمش.. فى المشمش.. ستين فى المشمش يا حليوة.. يا بتاع المشمش صدقتك.. لعبة فى حدوتة ولا طولتك ولا دوقت المشمش.. احكيلى حكاية.. فى المشمش.. ارسملى مراية.. فى المشمش.. قصلى فستان.. فى المشمش.. طرح البستان.. فى المشمش.. هاتلى البوتاجاز.. فى المشمش.. وسرير هزاز فى المشمش.. طب لمبة جاز فى المشمش.. شالله يا جواز فى المشمش.. طب أخش السيما.. فى المشمش.. حسنين ونعيمة.. فى المشمش شربنى الشاى.. فى المشمش.. طب قولى أنا جاى فى المشمش.. على شوقك يا حليوة يا مشمش.. ومسيرك يا بتاع فى المشمش.. هاتكلم أبويا يمشمشلك.. وأنا وأنت وبابا فى المشمش».
يقول عم جلال: «الناس فهمت الأغنية غلط، فهمت إن لما تقولك هاتلى بوتاجاز فترد تقول فى المشمش، يبقى معناه محال إنك هتجيب، لكن ده غلط والمعنى الصح، إن المزارعين كانوا بيستنوا محصول أرضهم من المشمش علشان يجهزوا عيالهم ويجوزوهم.. واللى ناقصه حاجة يشتريها.. واللى عايز يفسح عياله يفسحهم.. حتى الجماعة الحبيبة.. تقولك حبيبتك هتكلم أبويا إمتى تقولها فى المشمش».
ويتابع عم جلال: «موسم جنى محصول المشمش بيبقى فرحة وكأنه عيد عندنا، والسنة دى فرحة بزيادة لأن ربنا جبر خاطرنا بعد الكام سنة اللى فاتوا اللى ما كنش المحصول فيهم شايل، واللى حملنا خساير فوق طاقتنا، وكنا خايفين مع غلو الأسعار السنة دى ما يطرحش لكن ربنا رخى عطفه وكرمه علينا والمحصول مية مية، ومشمشنا مفيش زيه، مشمش العمار ماركة مسجلة، لو مشيت كده يا أستاذ على طول الطريق هتلاقى أسر كاملة فرشة مشناتها فى الطريق وشوشهم بتضحك بيبيعوا محصولهم، وناس ياما من كل حتة بتقف وتشتري».
يضحك عم جلال ويواصل: «مشمش العمار بلدى أصلى لا رشة ولا مبيدة ولا نفخة، مستوى رباني، حلاوة وطعم، حبة واحدة منه فى السحور ما تحسش بعطش طول اليوم».
ويضيف: «فى كلمتين عايز أقولهم بجد، الوضع بتاع المشمش عايز حد يراعيه، المسئولين بتوع الزراعة والجمعيات لأنه لو استمر وضع الإهمال هينقرض المشمش وده مصدر رزق لأسر كتير، وخلى بالكم، المشمش البلدى مخدوم صح وطعمه عسل نحل، يختلف تماما عن أنواع الجبلي»، ويواصل عم جلال: «المشمش الجبلى معروف منه نوعين بيطرحوا قبل مشمش العمار وهما إمبريالى والأمل واسأل الزبون عليهم، عاملين لا مؤاخذة زى أبونفخة كدابة، أما النوع الثالث فاسمه الكنينو، وده بيبقى واخد غذايات بتزود حجمه لكن من غير طعم».
ويختتم عم جلال: «فى حاجات بلدنا طول عمرها بتتميز بيها، معرفش ليه المسئولين ما بيهتموش بيها، يعنى المشمش البلدى ده معروف فى العالم كله، ليه نهمل فيه وفى الناس اللى بتزرعه، ونروح نزرع الجبلي، طب ما تصرفوا سماد وقروض للناس تخدم على أرضها والطرح هيتصدر ويعود على البلد وعلى الناس بالخير.. الموضوع كله شوية ضمير.. بلدنا فيها أرض طيبة لو حطيت فيها زلط هيطرح خضار وشجر، بس سمّى الله وعامل ضميرك وإنت هتلاقى الخير، رمضان كريم عليك وعلينا، إحنا على باب الله وأدينا بنشتغل وإحنا صايمين حصدنا أسبوع قبل رمضان وكملنا فى الصيام، والقشية معدن والطرح حلو وهتفرج وهتحلو والله مصر حلوة وهتحلو أكتر بس حبة صبر».
يدندن ملك مملكة المشمش كما يطلق على نفسه: «حموى يا مشمش بلدى يا مشمش.. عيد وحدتنا.. ملا سكتنا.. وفرش بيتنا زهر المشمش».
