الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"رأفت الهجان" الراسخ في وجدان الجمهور دائمًا

 مسلسل «رأفت الهجان»
مسلسل «رأفت الهجان»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حقق مسلسل «رأفت الهجان» للفنان الراحل محمود عبدالعزيز، نجاحًا كبيرًا فى مصر وكل البلدان العربية، منذ عرض الجزء الأول منه فى رمضان عام 1987، وكان محط أنظار الجميع، ونال إعجاب الجماهير، والنقاد وأصبح من أهم كلاسيكيات الدراما المصرية والعربية. 
فمزيج من مشاعر الحنين والفخر والإثارة نتذكرها بداخلنا عند سماعنا للموسيقى التصويرية الشهيرة لمسلسل «رأفت الهجان» التى كتبها صالح مرسى وأخرجها يحيى العلمى، لتمتد على ٣ أجزاء بين عامى ١٩٨٨، ١٩٩١.
المسلسل كان يدور حول ملحمة وطنية من ملفات المخابرات المصرية عن قصة الجاسوس المصرى، رأفت الهجان، «الاسم الحقيقى له رفعت الجمال»، الذى تمت زراعته داخل المجتمع الإسرائيلي في الفترة من ١٩٥٦ وحتى ١٩٧٤، وعلاقاته داخل المجتمع الإسرائيلي وحجم الأسرار التي نقلها.
العمل يتناول كيف قامت المخابرات باختياره وتدريبه وسفره إلى إسرائيل، وحتى زواجه وانتهاء عمله، وكان يتجسس لصالح المخابرات المصرية، ورحل إلى إسرائيل بتكليف من المخابرات المصرية في إطار خطة منظمة في يونيو عام ١٩٥٦، وتمكن من إقامة مصالح تجارية واسعة وناجحة في تل أبيب، وأصبح شخصية بارزة فى المجتمع الإسرائيلي، وحسب الرواية المصرية فإن الهجان قام ولسنوات طويلة بالتجسس وإمداد جهاز المخابرات المصري بمعلومات مهمة تحت ستار شركة سياحية داخل إسرائيل، حيث زود بلاده بمعلومات خطيرة منها موعد حرب يونيو لسنة ١٩٦٧، وكان له دور فعال فى الإعداد لحرب أكتوبر ١٩٧٣، بعد أن زود مصر بتفاصيل عن خط بارليف، وجسد الساحر محمود عبدالعزيز دور رأفت الهجان «رفعت الجمال» وهو ذلك الشاب المصري التي تمكنت مخابرات بلاده من تجنيده وتدريبه وزرعه في قلب تل أبيب، التي عاش فيها لسنوات مقربًا من صناع القرار السياسي فيها، تحت غطاء امتلاكه لشركة سياحة وجسد الساحر دور الهجان باتقان شديد وأداء جيد جعله محط اهتمام الجميع. 
واعتبر هذا العمل من أفضل الأعمال الدرامية، التى أخذت عن ملفات المخابرات المصرية، الأمر لا يتعلق فقط بجودة العملية الشديدة الحنكة، لكن أيضا بتصوير حياة جاسوس فى حياته داخل مجتمع دولة معادية، علاقته ومشاعره وطريقة حديثه عن وطنه الأصلى والزائف، مشاعر نقلها الساحر الراحل محمود عبدالعزيز بحرفية شديدة ومتقنة، بالإضافة إلى أداء رائع من أغلب القائمين بالأدوار الأخرى، والتوليفة التى وضعها الكاتب صالح مرسى والمخرج يحيى العلمى والموسيقى التصويرية المميزة، التى حفرت فى وجدان الناس للموسيقار الراحل عمار الشريعي.