طالبت 26 شخصية سياسية واجتماعية وأكاديمية وإعلامية يمنية، في بيانات ورسائل موجهة إلى جهات دولية بإدراج الحرس الثوري للنظام الإيراني والميليشيات الحوثية علي قائمة الإرهاب الدولية.
وأصدرت الشخصيات 26 بيانا صحفيا، تلقت "البوابة نيوز"، نسخة منه، أعربوا فيه عن حزنهم الشديد لما آل إليه حال اليمن الذي كان يسوده روح التسامح وتعايش أتباع المذاهب والديانات المختلفة حتى انقلب "الحوثيون" على الشرعية باحتلالهم العاصمة صنعاء في عام 2014 نزولا لرغبة النظام الإيراني، حيث تسببوا في قتل آلاف الأبرياء من المدنيين وتشريد ملايين داخل وخارج اليمن، علاوة على الظروف القاسية التي يعيشها آلاف الأسرى في سجون ومعتقلات الانقلابيين.
وأكد البيان أن اليمن كان وبسبب أهميته الاستراتيجية هدفاً لأطماع النظام الإيراني؛ ولذلك وفور ما احتل الموالون له صنعاء، أراد نظام ولاية الفقيه السيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي لتوسيع أهدافه التوسعية الذي كان يطمح الي تحقيقه منذ ربع قرن ولذلك استغل الخلافات في اليمن لتطبيق نسخة من حزب الله اللبناني في اليمن واستخدم الحوثيين لأجنداته الخبيثة.
واتهم البيان، النظام الإيراني بعرقلة المفاوضات السياسية سواء في جنيف أو الكويت وأفشلوا مساعي الأمم المتحدة ودول المنطقة لتطبيق قرارات الأمم المتحدة لانهاء أعمال القتل، كما اعتبر المواقف المنحازة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد ساهمت بشكل كبير في تشجيع النظام الايراني وعملائه في اليمن بالفعل لمواصلة الحرب.
ولفت البيان إلى تطورين مهمين هما: "تلقى مرتزقة النظام الإيراني في اليمن ضربات قاضية من الجيش الوطني وعناصر المقاومة الشعبية اليمنية بدعم من الائتلاف العربي بحيث فرضت الحكومة الشرعية سيطرتها على 80 بالمئة من أراضي البلد من جهة، ومع رحيل إدارة اوباما، فقد خسر الملالي الحاكمون في ايران والحوثيون الداعم الدولي الرئيسي لهم من جهة أخرى".
وطالب الموقعون على البيان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودول أوروبا ومنظمة الأمم المتحدة ببذل كل الجهد لإزاحة الحاجز الرئيسي أمام السلام، قاصدين النظام الإيراني والحرس الثوري.
وفي نهاية البيان طالب الموقعون بعدد من المطالب أبرزها:
- إدخال الحرس الثوري والميليشيات التابعة له مثل الحوثيين والميليشيات العراقية في قائمة المنظمات الإرهابية لوزارة الخارجية الأمريكية وقائمة الأمم المتحدة وقوائم الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ودول المنطقة.
- طرد الحرس الثوري وعملائه بما فيهم حزب الله اللبناني والميلشيات العراقية من اليمن.
- منع ارسال أي سلاح من قبل الحرس الثوري الى الأراضي اليمنية.
ومن أهم الشخصيات الموقعة على البيان:
إبراهيم الظهره صحفي يمني، والدكتور احمد محمد الأديمي أستاد جامعي، وثريا دماج صحفية وناشطة حقوقية، والدكتور حسين الاديمي خبير في القانون الدولي، وعبدالله محمد النهيدي مدير قناة رشد الفضائية، وعبدالباسط محمد القاعدي وكيل وزارة الإعلام اليمنية، والدكتور عبدالسلام البخيتي باحث في الفكر السياسي الاسلامي، وعبدالكريم احمد عمران شيخ قبلي وقائد في المقاومة، والسفير عبدالوهاب طواف سفير اليمن لدى سورية سابقا، ومحمد عوض المسعودي مدير التدريب والتأهيل بالشركة اليمنية للاستثمارات النفطية.
