الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

نفحات الشهر الكريم.. 6 معارك عربية تتوج بالنصر

عبور القناة في العاشر
عبور القناة في العاشر من رمضان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد التاريخ الإسلامي الكثير من المعارك والغزوات المكللة بالنصر، خلال شهر رمضان الكريم.
نستعرض في هذا التقرير عددًا من المعارك التي خاضها المسلمون في شهر رمضان على مدار التاريخ الإسلامي منذ العصر النبوي الكريم:
عزوة بدر
هي غزوة وقعت في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة بين المسلمين بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم وقريش ومن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي "أبو جهل".
بدأت المعركة بمحاولة اعتراض قافله لقريش بقيادة أبو سفيان بن حرب ولكنه تمكن بالفرار بقافلته وأرسل إلى قريش يطلب نجدتهم، فاستجابت قريش وخرجت لقتال المسلمين بجيش يكاد يكثر عن جيش المسلمين بثلاثة أضعاف، وبالرغم من قلة عدد المسلمين بالنسبة لجيش قريش إلا أن الله كلل جهادهم في سبيله بالنصر الحق وقتل قائدهم أبو جهل، وعادت هذه الغزوة بالنفع على المسلمين اقتصاديًا ومعنويًا.
الفتح الأعظم فتح مكة 
غزوة وقعت في العشرين من رمضان في العام الثامن من الهجرة، استطاع المسلمون خلالها فتح مكة وضمها للرقعة الإسلامية، ويعد سبب الغزوة هو انتهاك قريش للهدنة المعقودة مع المسلمين فنقضت بذلك صلح الحديبية، مما أثار سخط المسلمين فجهز الرسول جيش واتجه إلى مكة ودخلها بدون قتال، إلا ما كان من جهة خالد بن الوليد رضي الله عنه، إذ حاول بعض رجال قريش بقيادة عكرمة بن أبي جهل التصدي للمسلمين، فقاتلهم خالد وقتل منهم 12 رجلًا، وفر الباقون منهم.
وكان من نتائج الفتح اعتناق عدد كبير من أهل مكة الإسلام، ومنهم سيد قريس أبو سفيان وزوجته هند بنت عتبة وكذلك عركمة بن أبي جهل وغيرهم من أشراف قريش.
فتح الأندلس 
هي حملة عسكرية بدأت عام 92 هـ/ 711م على مملكة القوط الغربيين إسبانيا، بجيش معظمه من الأمازيغ بقيادة طارق بن زياد، الذي نزل عام 711م في المنطقة التي تعرف الآن بجبل طارق، ثم توجّه شمالًا حيث هزم الملك رودريك هزيمة ساحقة في معركة وادي لكة. 
واستمرت حتى عام 107 هـ/ 726م واستولت على مناطق واسعة من إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا، حين بلغ رودريك خبر جيش المسلمين جمع جيشًا وزحف به من عاصمته طليطلة، وحين بلغ طارق خبر حجم حشود رودريك، طلب المدد من موسى بن نصير فأمده بخمسة آلاف مقاتل، ليصبح جيشه 12،000 مقاتل.
والتقى الجيشان في 28 رمضان 92 هـ/ 17 يوليو 711 م قرب شذونة جنوب بحيرة خندة عند وادي لكة، فهزم المسلمون جيش رودريك، وفر هذا الأخير ولم يظهر مرة أخرى، وبذلك صار الطريق سالكًا أمام المسلمين لاستكمال فتح الأندلس.
كان هذا الفتح بداية للتواجد الإسلامي في الأندلس الذي امتد لنحو 800 عام تقريبًا.
معركة بلاط الشهداء
تسمى معركة تور أو بواتييه دارت في رمضان 114 هـ/ أكتوبر 732م، كانت بين جيش المسلمين بقيادة والي الأندلس عبدالرحمن الغافقي من جهة، وقوات الفرنجة والبورغنديين بقيادة شارل مارتل من جهة أخرى.
جمع شارل مارتل جيش من اتلجنود المرتزقة، كان عبدالرحمن قد وصل إلى تور بمن تبقى من جيشه، بعد معاركه في أقطانيا وقطلونية وسبتمانيا أو الحاميات التي خلفها وراءه. 
وبدأ المسلمون بالهجوم بعد مناوشات استمرت أياما وبدأت المعركة بانتصار محتوم للمسلمين ولكن قلبت الموازين عندا هاجم جيش شارل معسكرات المسلمين من الخلف مما دعاهم للتراجع للدفاع عن معسكراتهم وبفضل الله ونصره تمكنوا من حماية معسكرهم ولكن قتل قائدهم عبدالرحمن الغافقي، جتمع قادة الجيش ورأوا أن ينسحبوا ليلًا بعد أن فقدوا قائدهم عبد الرحمن الغافقي. 
وفي اليوم التالي، عندما وجد الفرنجة أن القتال لم يتجدد تخوفوا من أن يكون ذلك كمينًا، إلى أن استطلعت قواتهم مخيمات المسلمين التي تركوها وراءهم ووجدوها فارغة.
انقسم المؤرخون حول أهمية هذه المعركة، بين مسلمين ذكروها في مصادرهم باقتضاب، وغربيين بالغوا في وصفها بالمعركة الفاصلة التي أوقفت المد الإسلامي في أوروبا، مع أن التاريخ يسجل حدوث معارك أخرى لاحقة كسب من خلالها المسلمون ثغورًا أخرى في بلاد الإفرنج.
معركة عين جالوت 
تعد معركة عين جالوت من المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي وجرت يوم (25 رمضان 658 هـ)، حيث استطاع جيش المماليك بقيادة سيف الدين قطز ألحاق أول هزيمة للمغول بعد محاولات كثيرة لمدن إسلامية باءت جميعها بالفشل.
كان لمعركة عين جالوت الأثر العظيم في تغيير موازين القوة بين القوى العظمى المتصارعة في منطقة الشام، فقد تسببت خسارة المغول في المعركة في تحجيم قوتهم والقضاء على أسطورتهم التي أرهبت القاصي والداني.
حرب 6 أكتوبر
هي الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا على الاحتلال الإسرائيلي عام 1973م.
بدأت الحرب في يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق ليوم 10 رمضان 1393 هـ بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان، وأسهمت في الحرب بعض الدول العربية سواء عسكريًّا أو اقتصاديًّا.
انتهت الحرب رسميًّا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو 1974، حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.
من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء، واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية، ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل.