اضطر بعض نجوم «الصف الأول» إلى اللجوء لمسلسلات رمضان الإذاعية هذا العام بعد خروجهم من السباق الرمضانى الدرامى، ولم تقتصر حرب تصريحات الأجور فى الدراما التليفزيونية فقط، بل امتدت إلى الدراما الإذاعية التى دومًا ما تكون أقل سعرًا من أجور مسلسلات التليفزيون، وجاءت الحرب هذا العام فى الإذاعة بين اثنين من أهم نجوم الصف الأول وهما محمد رمضان وأحمد عز.
وبدأت الحرب عندما قرر «رمضان» خوض الدراما الإذاعية لأول مرة، بعد اعتذاره عن السباق الدرامى التليفزيونى بسبب أداء الخدمة العسكرية، وكان «رمضان» أول المنضمين للإذاعة قبل بقية النجوم، حيث اتفق على تقديم مسلسل بعنوان «لا سحر ولا شعوذة» حصريًا على الراديو ٩٠٩٠، وهو المسلسل الذى يجسد من خلاله شخصية «على» وهو شاب عاطل ويعانى من مشاكل الحياة خلال الفترة التى سبقت قيام ثورة يناير، حيث يلقى المسلسل الضوء على بعض السلبيات التى ظهرت فى المجتمع المصرى، وأدت إلى اندلاع أحداث الثورة، إلى جانب عرض للتيارات السياسية التى تواجدت على الساحة السياسية قبل الثورة.
ويتناول العمل «تيمة» اجتماعية وسياسية، فى إطار من الفانتازيا الكوميدية من خلال استغلال أعمال السحر والشعوذة التى يلجأ إليها بطل العمل، عن طريق محاولة جمع «أتر» من مختلف طبقات وشرائح المجتمع المصرى.
ويشارك فى بطولة المسلسل كل من إيمان العاصى، أحمد فتحى، لطفى لبيب، إنعام سالوسة، أحمد صيام، إيهاب فهمى، رضا إدريس، شادى أسعد، بلال مجدى، محمد مجدى، محمد جمعة، هانى ماهر، عبير محمود، ومن تأليف عبدالله حسن، أمين جمال، إبراهيم محسن، طارق الكاشف، وإخراج حسين إبراهيم.
وقررت أمل عبدالحميد منتجة المسلسل، أن يكون «رمضان» هو الأعلى أجرًا بين نجوم الإذاعة، حيث حصل رمضان على «مليون جنيه»، وليس ٣٦ مليون جنيه كما أشاع البعض وهو رقم مبالغ فيه ولا يليق بتقديم مسلسل إذاعى، وكان «رمضان» اتفق مع أمل على أن يكون هو الأعلى أجرًا بين نجوم الإذاعة، كما كان الثانى أعلى أجرًا بين نجوم الدراما العام الماضى بعد الزعيم عادل إمام، بعد أن تقاضى ما يقرب من ٢٥ مليون جنيه، خاصة وأنه كان تعاقد مع قناة النهار على تقاضى ٤٥ مليون جنيه لتقديم مسلسل رمضان ٢٠١٧، ولكن حالت الظروف دون ذلك.
وبعد الإعلان عن هذا الأجر، قرر الفنان أحمد عز الانضمام هو الآخر إلى خريطة المسلسلات الإذاعية، وذلك على الرغم من إفصاحه عن عدم نيته خوض أى تجارب فى رمضان لهذا العام على أية مستويات، بسبب انشغاله فى فيلم «الخلية» مع المخرج طارق العريان، والمقرر عرضه خلال عيد الفطر المقبل، ولكنه تعاقد قبل شهر رمضان بأيام قليلة على المسلسل الإذاعى «الديزل» مع وكالة «ميديا سيتى» للمنتج محمد عبداللطيف، والمسلسل من تأليف أيمن سلامة وإخراج على مصيلحى، ويشارك فى بطولته أمينة خليل ومحمد لطفى ومريم حسن وليلى فوزى، ومن المقرر إذاعته على ميجا إف إم، ويدور المسلسل فى إطار كوميدى حول شخصية «حمزة الديزل» الذى يجسد دوره أحمد عز، والذى يقابل فتاة تدعى سمر التى تجسدها «أمينة خليل»، وهى فتاة تنتمى للطبقة الأرستقراطية، فى ظروف غير متوقعة، وتجمعهما قصة مليئة بالمغامرات والمواقف المتناقضة والكوميدية.
وأكدت مصادر خاصة لـ«البوابة»، أن أحمد عز على الرغم من نجوميته سواء على مستوى السينما أو الدراما، لم يتقاض سوى «٢٥٠ ألف جنيه» أجرا عن بطولة هذا المسلسل.
وحذر «عز» من الإفصاح عن هذا الرقم، خاصةً وأنه أقل من أجر محمد رمضان بأكثر من ٧٠٠ ألف جنيه، حيث لم تسفر مفاوضاته مع «ميديا سيتى» إلا عن هذا الأجر، خاصة وأن هذه الوكالة قامت بالتعاقد مع عدد كبير جدا من النجوم خلال رمضان هذا العام على مسلسلات إذاعية، ما جعلها تخفض فى ميزانيات أجور نجوم هذه المسلسلات.
يذكر أن هذه هى ليست المرة الأولى التى يدخل فيها «رمضان» و«عز» فى حرب الأجور، حيث دخلا من قبل فى حرب «الأعلى إيرادات» فى السينما منذ عامين، بين فيلمى «شد أجزاء» من بطولة «رمضان» و«ولاد رزق» من بطولة «عز»، حيث تم طرح الفيلمين فى نفس التوقيت فى عيد الفطر، وحاول كل منهما التسويق إلى أنه الأعلى أجرًا ضمن أفلام الموسم، وقام وقتها صراع حاد بين جمهور النجمين، خاصةً بعد تفوق فيلم «شد أجزاء» واكتساحه للمركز الأول، بمجمل إيرادات ٢٥ مليونا و٧٦٥ ألفاو٣٣٤ جنيها، وحصول فيلم «ولاد رزق» على المركز الثانى، بمجمل إيرادات ٢٤ مليونا و١٨٠ ألف جنيه.
وفى نفس السياق، يفكر «عز» فى تأجيل طرح فيلمه «الخلية» إلى موسم عيد الأضحى المقبل بدلًا من طرحه فى عيد الفطر المقبل، خاصةً وأن هذا التوقيت يأتى تزامنًا مع طرح فيلم «جواب اعتقال» لمحمد رمضان والذى من المتوقع أن يحقق نجاحا باهرا، بعد تحقيق البرومو الرسمى الخاص به أكثر من مليون ونصف مشاهدة بعد طرحه بساعات قليلة.
