كشف اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والأحصاء انتهاء الملامح النهائية لأول تعداد إلكترونى فى تاريخ مصر، حيث انتهى الجهاز من 80% من عمليات الحصر.
وقال الجندى، في بيان للجهاز، اليوم الإثنين: إنه حرر 600 محضر للمواطنين الذين امتنعوا عن الإدلاء ببياناتهم لمندوبى التعداد وكشف الجندي بالنسبة لتعداد 2017 فهو يختلف عن اى تعداد سابق، حيث كان عدد سكان مصر عام 1882 نحو 4 ملايين نسمة لكن تعداد 2017 يعد الرابع عشر فى سلسلة التعدادات التى قامت بها مصر منذ ذلك التاريخ، وهو أول تعداد إلكترونى فى هذه السلسلة.
وأوضح أنه يتم جمع البيانات من خلال نظام إلكترونى متكامل باستخدام التابلت والذى يضمن إدارته عن بعد من خلال استخدام شبكة اتصال إلكترونى بالمندوب ويتم التحكم بها ومتابعة استخدام المندوب له لحظيا فى الميدان وتوفير آليات تكنولوجية فورية فعالة لدعم المشتغلين والمستخدمين لضمان تنفيذ جميع اعمال التعداد كما تعرَّض أحد مندوبى الجهاز لموقف مؤسف من مسئول يعمل بجهة مهمة وسيادية؛ حيث رفض الإدلاء ببياناته، ورفض أى تعاون مع مندوبى التعداد، وفشلت معه كل المحاولات لإقناعه بأهمية التعداد السكاني، خاصة أن رئيس الجمهورية نفسه شدد على ذلك، وأدلى ببياناته وبيانات أسرته، إلا أن المسئول لم يقتنع ولم يتجاوب إلا بعد أن أجريت اتصالًا هاتفيًّا شخصيًّا برئيس الجهة التى يتبعها هذا المسئول، لشكواه.
وأشار إلى أن الجهاز لن يتهاون مع الأسرة المثقفة، ويقوم على الفور بالإبلاغ عن أى محاولات منهم لتعطيل التعداد وعمليات الحصر، مشيرًا إلى أن الفئات الأقل مستوى فى الثقافة والعلم، خاصة فى المناطق الشعبية، يتم التعامل معهم بكل أشكال الود والإقناع للحصول على بياناتهم وإزالة أى مخاوف لديهم من الحصول على هذه البيانات، مؤكدًا أن أى جهة من التأمينات أو الضرائب أو التموين لا تستطيع بأى حال من الأحوال أن تقترب للحصول على أى بيانات فردية، طبقًا لقانون وتشريعات الإحصاء لحماية البيانات الفردية للمواطنين، موضحًا أن المندوب أو موظف الجهاز الذى يسرِّب بيانات فردية، سيتعرض للحبس ٦ أشهر فورًا؛ تنفيذًا لصريح القانون،عداد بنجاح وتحقيق استمرارية العمل، بالإضافة إلى تحقيق التواصل الفورى مع المشتغلين بالميدان وإدارة التعداد المركزية.
وأضاف الجندى، أن تعداد 2017 رابع أكبر مشروع فى العالم من حيث عدد المشتغلين الذين بلغ عددهم 40 ألف مندوب جمع بيانات ولكى يتم تنفيذه بنجاح تطلب ذلك تخطيطا محكما وعملا دءوبا حيث بدأ الجهاز فى التحضير والإعداد لإجراء تعداد 2017 عقب الانتهاء من تعداد 2006 مباشرة من خلال تشكيل لجنة للتواصل تضم العاملين الذين شاركوا فى تعداد 2006 لنقل الخبرات المكتسبة والدروس المستفادة من تنفيذ التعداد العام للسكان عام 2006 مع الدراسة المتأنية لجميع الأساليب المستخدمة فى هذا المجال سواء ما ورد منها فى التوصيات الدولية أو ما تم تطبيقه فى تعدادات سابقة أو تعدادات الدول الأخرى بدءًا من مرحلة إعداد الاستمارات حتى مرحلة نشر البيانات وإعلان النتائج وسبل تطويره.
