الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

صلاح السعدني.. عمدة الدراما الرمضانية

قدم «١٧٠» عملًا بين الدراما والسينما والمسرح

الفنان صلاح السعدنى
الفنان صلاح السعدنى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يظل الفنان الكبير صلاح السعدنى، أحد أيقونات الدراما التليفزيونية على مدار سنوات عديدة مضت، وإن كان غائبًا بسبب مرضه، إلا أنه سيظل 
حاضرًا بفضل أعماله التى أثرت الحياة الفنية، خاصة الأعمال التى تم عرضها فى الموسم الرمضانى خلال سنوات تألقه.ارتبط الجمهور بأعمال 
السعدنى، بسبب بساطة أدائه واعتماده على أسلوب السهل الممتنع، بالإضافة إلى براعته فى تجسيد نوعيات متنوعة من الشخصيات، التى تعبر عن 
حال الشعب المصرى، ويظل «حسن أرابيسك» شاهد عيان على هذه النوعية من الشخصيات التى يصعب تكرارها فى الأعمال الدرامية، كما يصعب نسج 
مثل هذه الشخصية إلا عن طريق كاتب مثل الراحل أسامة أنور عكاشة، الذى برع فى نسجها بشكل جعلها تعيش حتى الآن فى أذهان المصريين. 
استحق السعدنى لقب «العمدة»، الذى أطلقه عليه الجمهور منذ بدء عرض الحلقات الأولى من الجزء الأول من ملحمة «ليالى الحلمية»، ليستمر هذا اللقب معه حتى الآن، فأصبح العمدة «غانم» هى الشخصية البديلة لشخصية «كشكش بيه» التى ظهرت بقوة فى الستينيات من القرن الماضى، واشتهر بها الراحل نجيب الريحانى، وأصبح الصراع بين «العمدة غانم» و«سليم بك» يشبه إلى حد كبير الصراع الذى كان بين «كشكش بيه» و«عثمان عبدالباسط» تلك الشخصية التى اشتهر بها الراحل على الكسار. 
ولم يتوقف إبداع السعدنى عنده فقط، بل امتد إبداعه ليلحق بابنه الفنان أحمد السعدنى، الذى أصبح بمرور الوقت قادرًا على حجز اسمه فى منطقة دافئة ومؤثرة فى الوسط الفنى، ليرث عنه صفات ابن البلد فى أعماله مثل والده. 
تعرض السعدنى خلال السنوات القليلة الماضية إلى وعكة صحية، حجبته عن جمهوره وأصدقائه، ليشاهد عن بعد ما يدور فى الوسط الفنى، حتى أنه لم يظهر منذ فترة إلا خلال احتفالية أقامها المخرج خالد جلال، رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى بمسرح الساحة، فى دار الأوبرا المصرية، لتكريمه عن مشواره الفنى، ودوره فى أفلام حرب أكتوبر، بجانب أصدقائه الراحل محمود عبدالعزيز والقدير محمود ياسين والفنان سمير صبرى. 
وعانى العمدة من شائعات عدة قبل ذلك التكريم، ليصبح ظهوره ردًا على تلك الشائعات. 
صلاح الدين عثمان إبراهيم السعدنى، هو الاسم الكامل للفنان الكبير صلاح السعدنى، أو «عمدة الدراما المصرية» كما يحب أن يلقبه جمهوره وزملاؤه، الذى أمتع الجماهير طوال عقود فنية بأعماله الدرامية المتميزة.
تخرج من كلية الزراعة، الذى ظهر من خلال فريق التمثيل بها كممثل شاب متميز، ثم انتقل بعد تخرجه للعمل بالوسط الفنى من خلال بدايته الفنية فى مسلسل «الرحيل» مع المخرج نور الدمرداش، ثم توقف بعدها عن العمل الفنى لمدة أربع سنوات، ليعود بمسلسل «الضحية» مع نفس المخرج، لينطلق من خلاله كممثل موهوب فى العديد من الأعمال التليفزيونية والمسرحية والسينمائية بشكل خاص، حيث تعتبر فترة السبعينيات أكثر فترات انتشار السعدنى فى الأعمال السينمائية.
تميز صلاح السعدنى بين أبناء جيله بملامح مصرية ريفية خالصة، وثقافة فنية وسياسية ظهرت على أعماله الفنية التى قدمها طوال مشواره الفنى.
قدم السعدنى طوال مشواره الفنى ما يقرب من «١٧٠» عملًا فنيًا متنوعًا بين الدراما التليفزيونية والمسرحية والسينمائية.
حصل السعدنى على جائزة المركز الكاثوليكى للسينما، عن مجمل أعماله السينمائية، وجائزة التميز الفنى من مهرجان الإسكندرية السينمائى.