في اتصال هاتفي، يكشف عن حجم المعاناة، التي تعيشها الدوحة، حاول
أمير قطر، تميم بن حمد، إظهار ولاءه
للقيادة الإيرانية، في ظل تفاقم الخصومة
العربية مع الإمارة المشاكسة، التي افتضح أمرها، بمحاولاتها الدؤوبة الإثارة
الفتن، وتقسيم المنطقة العربية.
وأعلن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، بحسب ما نقلت وسائل إعلام
إيرانية، أنه سيوعز لأجهزته التنفيذية بالقيام بتعزيز العلاقات مع طهران، وأكد
الأمير القطري للرئيس الإيراني حسن روحاني: إن المفاوضات هي الطريق الوحيد لحل
المشكلات في المنطقة.
من جهته أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني، عن رغبة بلاده في تعزيز
علاقاتها مع قطر، مشيرًا إلى وجود أرضيات
وطاقات كثيرة لتعزيز التعاون على الصعيدين السياسي والاقتصادي بين إيران وقطر،
ويجب الاستفادة منها وتعزيز هذا التعاون المشترك.
ووصفت صحف خليجية دولة قطر بالحليف "ذي الوجهين"، وهو
توصيف يبدو دقيقا في إطار العلاقة
القوية التي تربط قطر بإيران في إطار المشروع الإيراني؛ لتفتيت دولة المنطقة وإشعال النعرات
الطائفية في إطار لعبة التوازنات الإقليمية.
ويرى الدكتور السفير جلال الرشيدي مندوب مصر السابق لدى منظمة الأمم المتحدة، أن اللعب أصبح على المكشوف،
فالدوحة حددت بوضوح موقفها من دول الخليج العربي وأكدت علاقاتها القوية مع إسرائيل وإيران وتقدم نفسها
كوسيط بمكانه تعزيز العلاقات بين دول الخليج وإيران وإسرائيل.
وأضاف الرشيدي، في تصريح خاص لـ"بوابة العرب، أن إيران ستحقق
عبر البوابة القطرية، عدة أهداف، أبرزها تهديد الكيان
السياسي للدولة الوطنية، من خلال تعزيز الدعم لجماعة الحوثي المتمردة في اليمن،
كما جماعة الإخوان الإرهابية، وكذلك إثارة الفتنة على أسس طائفية في بلدان الخليج خاصة شرق السعودية
والبحرين، ودعم جماعة الإخوان الإرهابية في مصر.
وأوضح أن إيران ستستخدم الدوحة الغاضبة من أجل المزيد من العبث في سوريا والعراق واليمن وليبيا، وقد ترتب مع قطر من أجل إرسال قوات حشد شعبي إلى سوريا، مشيرا إلى أن أهداف التحالف الجديد "إيران – قطر – حماس"، هو إرباك المنطقة العربية.
