الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

خبير سياسي: أمام موسكو فرصة ذهبية للانضمام إلى المحور العربي ضد الإرهاب

المستشار أحمد المرشد
المستشار أحمد المرشد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد المستشار أحمد المرشد، المحلل السياسي والخبير بالشئون العربية، أن القمة السعودية الأمريكية بين الملك سلمان وترامب مثلت أهمية كبيرة، للسعودية والخليج معا، انعكست إيجابا على مسار العلاقات الثنائية بين البلدين والمنطقة سواء الدفاعية أو التجارية والاقتصادية، بما أسفر عن "حلف المنطقة الجديد مع أمريكا" حلف خليجي – أمريكي عربي إسلامي، وهو ما يجعل روسيا تستعيد النظر لمجري الامور وتنضم للمحور العربي الخليجي. 
وأضاف المرشد، خلال تصريح خاص للبوابة نيوز، أن القمم العربية امتلاحقة والتي انتهت بالقمة الأمريكية الخاسر الوحيد منها هما ايران وروسيا،ولعل موسكو تشعر بالندم على إضاعة الوقت وإهدار الفرصة لعقد تحالف مع العرب مثلما تم مع "أمريكا ترامب"، وهي الفرصة التي أضاعها بوتين، آثرت موسكو اللعب مع ايران، التي استغلت الغياب الأمريكي وحققت طموحاتها الإقليمية وتوسيع نطاق تدخلاته في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، واليوم يتعين على موسكو النظر بعين الاعتبار الى التحالف الجديد في المنطقة والذي سيكون أقوى بمراحل من التحالف"الروسي – الإيراني" ومن ثم على موسكو البدء فورا في فك أوصال هذا التحالف المحفوف بالمخاطر والعواقب السلبية.
ويري المرشد، أن أمام موسكو فرصة حقيقية للانضمام الى المحور العربي – الخليجي حتي لا تلتصق بها تهمة التطرف والإرهاب، بعد أن نجحت السعودية في استعادة قوتها الناعمة، وحتما سيؤدي هذا التطور الجديد الى احتواء تنامي النفوذ العسكري والسياسي والاقتصادي الإيراني في دول الإقليم، خاصة في ظل الروح الجديدة في العلاقات بين الرياض وواشنطن، مؤكدا أن قمم الرياض نجحت في تدشين مهمة عاجلة وهي إعادة صياغة الشرق الأوسط، أو شرق أوسط برؤية سعودية – أمريكية جديدة بعد أن تغيرت قواعد في المنطقة، ولعل هذا الدرس قد بلغ طهران، ونتمنى ألا تتجاهل معانيه.
إن لقاء ترامب مع قادة الدول العربية والإسلامية وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بالأمن والسلم الدوليين، ووضوح الموقف من التدخلات الإيرانية في منطقة الخليج ودعم الحركات الإرهابية، وكذلك المواقف الأمريكية حيال الأوضاع في العراق وسوريا وسبل إيجاد حلول لهاتين القضيتين، مشيرا الي حرص القيادة السعودية على لم الشمل العربي وعرض رؤى وتصورات العالم العربي والإسلامي أمام العالم.
وأكد المرشد، أن مكتسبات المنطقة "الخليج والعالمين العربي والإسلامي" ضخمة للغاية،وقد تمكنت السعودية بفضل دبلوماسيتها الهادئة في إدارة أمور المنطقة، استعادت الولايات المتحدة حليفا استراتيجيا لنا، وجعلت ترامب يقف مجددا في صفنا والابتعاد عن محور إيران الإرهابي.