الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

حرب مصرية ليبية على الإرهاب.. استمرار استهداف الجماعات المتطرفة في "درنة".. و"الجزائر" تدفع بتعزيزات عسكرية على حدودها الشرقية والجنوبية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواصل القوات المسلحة الليبية بالتعاون مع سلاح الجو المصري استهداف مواقع العناصر الإرهابية بمحيط مدينة درنة شمال شرق ليبيا تمهيدًا لتحريرها من قبضة مجلس شورى مجاهدي درنة والذي أعلن المدينة إمارة إسلامية في فبراير 2014. 
وقد أعلنت غرفة عمليات المختار التابعة للجيش الليبي بمحيط مدينة درنة عن تجديد الحصار على المدينة دعت المواطنين إلى إخلاء الأحياء المشبوهة والتى ستكون عرضة للقصف الجوي خلال الأيام القادمة. كما ضاعفت مصر عدد الدوريات الأمنية والمراقبة والحراسة برًا وجوًا على طول حدودها الغربية الممتدة لمسافة 1050 كلم لاسيما في منطقة العوينات داخل المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان. 
وبحسب مراقبين للشأن الليبي فان الضربات التي تلقتها المجموعات الارهابية قي درنة كانت موجعة ومؤثرة وقد شملت عدة مواقع هي ( الفتاتح – حي الناقة – الشركة الصينية – ثانوية الشرطة – الملعب البلدي - مقر اللجنة الشعبية سابقا ) وجميعها تحولت الى معسكرات لتدريب العناصر الارهابية عقب ثورة 17 فبراير 2011.
وأعلنت القوات الجوية التابعة لـ"الجيش الوطني الليبي" أنها شاركت في الضربات الجوية التي شنتها مصر في ليبيا ردًا على هجوم استهداف الأقباط في المنيا.
وأعلنت الجزائر حالة الاستنفار القصوى على حدودها الشرقية والشرقية الجنوبية مع ليبيا مخافة تسلل العناصر الإرهابية إلى داخل أراضيها مجددًا. فمن المرجح أن تكون الجزائر وتونس قبلة الفارين من ليبيا لاسيما مع تزايد الضغط على الجماعات الإرهابية والتي فقدت الكثير من مراكز قوتها في داخل ليبيا فهي تتعرض لضربات مكثفة في طرابلس ودرنة والجنوب الليبي ما يعني أن تحرير ليبيا من الارهاب اصبح وشيكا لاسيما مع تقدم الجيش الوطني الليبي في الجنوب الحاضنة الاكبر العناصر الارهابية التي تسللت الى ليبيا قادمة من تونس والجزائر.
ويرى علي أبوجازية – المحلل السياسي الليبي - أن الجزائر قد تكون غير راضية عن الضربات التي يوجهها سلاح الجو المصري للجماعات الإرهابية في درنة مخافة تسلل هذه العناصر تحت ضغط الضربات التي تتلقاها إلى داخل الأراضي الجزائرية ولذلك كثفت الجزائر تواجدها الأمني عبرها حدودها الشرقية والجنوبية الشرقية مع ليبيا كما أنها منعت القبائل الرحل من التحرك جنوب الجزائر بدون إذن أمني فهي منطقة مفتوحة ومتعددة المسالك والدروب التي تربط جنوب الجزائر بجنوب ليبيا بجنوب شرق ليبيا وحتى الحدود المصرية عبر واحة الكفرة والعوينات. وأشار الجزائر إلى وجود تعاون أمني واستخباراتي بين مصر والجزائر وتونس من أجل تنسيق الجهود لمواجهة المخاطر المترتبة على حالة الفوضى والانفلات الأمني التي تشهدها ليبيا منذ العام 2011. 
وأشار أبوجازية إلى أن الجزائر ستتعامل بحزم مع أي عناصر إرهابية قد تفكر التسلل إلى أراضيها لا سيما بعد أن علن تنظيم أنصار الشريعة حل نفسه وهو ما يعزز مخاوف دول الجوار الليبي من تسلل العناصر الإرهابية القادمة من ليبيا إلى داخل أراضيها وخاصة وأن أنصار الشريعة عبارة عن تنظيم إرهابي يضم أيديولوجيات إسلامية مختلفة بداخلة ولهم أيضاء انتماءات قطرية مختلفة فمنهم الجزائريين ومنهم من هو من تونس وآخرين من مصر وحل التنظيم من باب فقه الواقع بعد الخسائر التي تلقها التنظيم الإرهابي في بنغازي.