حصد رصاص الإرهاب، أمس، أكثر من ٢٦ ضحية بريئة، من المصريين الأقباط، معظمهم من الأطفال، كانوا متوجهين للصلاة فى كنيسة بمحافظة المنيا.
وقالت إحصائية رسمية، ظهر أمس، إن القتلى يبلغون ٢٦ والمصابين مثلهم. ورجحت مصادر طبية ارتفاع عدد الضحايا، نظرًا لوجود عدد من المصابين فى حالة حرجة. وكانت «البوابة»، حذرت من أن الإرهاب سيتجه إلى الصعيد، بعد تشديد الخناق عليه فى سيناء.
ونشرت تصريحات لقيادات تنظيم الدولة «داعش»، يطالبون فيها من أتباعهم باستهداف الأقباط. وجاء فى مجلة «رومية» التى يصدرها «داعش» أن استهداف الأقباط فى مصر واجب شرعي. وتحت عنوان «البوابة حذرت والداخلية أهملت»، فإن تنظيم داعش الإرهابى مستمر فى الضربات ضد المسيحيين فى مصر، لإثارة الفتنة الطائفية.
كما حذرت «البوابة» فى عدد الجمعة ٢٤ فبراير من خطط داعش، فى تقرير بعنوان: «البوابة تدق ناقوس الخطر.. المسيحيون مستهدفون.. الجماعات الإرهابية تغتال ٦ منهم فى أقل من ٣ أسابيع وتتوعد بالمزيد فى إصدار مرئي».
وأظهر التقرير، أن الجماعات الإرهابية لا تعتبر المسيحيين أهل ذمة، وإنما طائفة معادية للإسلام، وترى أن قتلهم واجب شرعي.
وتقول وثيقة بشأن «أقباط مصر»، للمدعو أبودجانة الخراساني، أحد رعيل القاعدة الأوائل الذين تأثروا بـ«أبوعمر البغدادي» تحت عنوان «قطع النياط فى رد عادية الأقباط»، «إن أقباط مصر ليسوا أهل ذمة لأنهم لم يلتزموا بأحكام الإسلام، وأنهم سخروا من الإسلام وتعاليمه، وكل طاعن فى الدين فهو إمام فى الكفر فإذا طعن الذمى فى الدين فهو إمام فى الكفر، فيجب قتله لقوله تعالى: «فقاتلوا أئمة الكفر».
وأصدر تنظيم «داعش» إصدارا مرئيا فى ١٩ فبراير الماضى، مدته ٢٠ دقيقة، يتوعد فيه بتنفيذ عمليات إرهابية فى مصر بحق الأقباط، لفك التلاحم بين طوائف المجتمع المصرى، وضرب الاستقرار الداخلى للبلاد.
وظهر فى الفيديو رجل ملثم يدعى «أبوعبدالله المصري» يشجع المسلحين فى أنحاء العالم لما وصفه بـ«تحرير القاهرة»، وإطلاق سراح المعتقلين الموالين للتنظيم.
