الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

دراما رمضان| محمود عبدالعزيز .. ساحر الألقاب الفنية الغائب

الفنان الراحل محمود
الفنان الراحل محمود عبدالعزيز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى عام ١٩٧٥، ظهر إلى جوار الفنان الكبير عبدالمنعم مدبولى من خلال فيلم «الحفيد»، شاب وسيم ذو طلة سينمائية وموهبة فنية تنبئ بمستقبل فنى باهر لهذا الشاب، الذى يوصف باللغة السينمائية بوصف «الجان»، أى الشاب ذو الملامح الوسيمة التى تقع فى عشقه الفتيات، إلا أنه مع العمل السينمائى الثانى اللاحق لهذا «الجان» السينمائى، فاجأ هذا الشاب الجمهور بنسف هذا الوصف السينمائى ليظهر فى هيئة المعتوه من خلال فيلم «المعتوه»، كان هذا الشاب محمود عبدالعزيز، ابن حى الورديان بمدينة الإسكندرية، التى ولد ونشأ فيها وحصل من جامعتها على بكالوريوس الزراعة والماجستير فى تربية النحل.
بعد تخرج محمود عبدالعزيز، قرر أن يترك النحل ويكتفى بعسله الذى سيقدمه من خلال أعماله الفنية، فقرر الاتجاه إلى فن التمثيل، ليبدأ مشواره الفنى من خلال الدراما التليفزيونية، التى خطى معها أولى خطواته فى مشواره الفنى من خلال مسلسل «الدوامة»، لينتقل بعده إلى السينما ليضع نفسه بين مصاف نجوم الشباب من خلال فيلم «الحفيد»، لتتوالى بعدها أعماله السينمائية والتليفزيونية التى جعلته من كبار نجوم الفن فى مصر والوطن العربى.
كان لـ«عبدالعزيز» بصمة شهيرة فى الدراما الرمضانية فى فترة الثمانينيات من القرن الماضى، وفى مطلع الألفية الثانية، فهو صاحب ثلاثية الهجان التى قدم من خلالها شخصية بطل المخابرات المصرى رفعت الجمال، الذى تعارف عليه الجمهور باسم رأفت الهجان، الذى عاش فى دولة الكيان الصهيونى لأكثر من عشرين عاما، ليلحقه فى مطلع الألفية الثانية بقصة صعود وصمود رجل الأعمال محمود المصرى من خلال مسلسل محمود المصرى الذى قدمه عام ٢٠٠٤.
وفى عام ٢٠١٢ لم يفت محمود عبدالعزيز أن يناقش قضايا الفتنة الطائفية وانتشار الإرهاب داخل مصر، من خلال مسلسل «باب الخلق» الذى قدم من خلاله شخصية محفوظ زلطة، الذى ألقته الظروف بين أحضان الجماعات الإرهابية بالرغم من رفضه لهذا المنهج غير الإنسانى.
وفى العقد الثانى من الألفية الثانية، قدم عبدالعزيز عملين للدراما التليفزيونية لشهر رمضان، ناقش من خلال أحدهم انتشار تجارة الآثار والسلاح من خلال مسلسل «جبل الحلال»، وفى العمل الثانى تعرض للإرهاب مرة أخرى إلى جانب ظلم المهمشين من خلال مسلسل «الغول» الذى كان آخر أعماله الدرامية لشهر رمضان، إلى جانب مجموعة من الأعمال التى شارك من خلالها كبطولة مشتركة مثال «كلاب الحراسة، الدوامة، مبروك جالك ولد، البشاير». 
بالرغم من القلة العددية للأعمال الرمضانية التى قدمها محمود عبدالعزيز، غير أنه نجح من خلال كل عمل درامى تليفزيونى أن يجعل الجمهور يرتبط بها، وأن يحصل على لقب فنى جديد من خلال هذه الأعمال، بداية من الهجان، ومرورًا بمحمود المصرى، حتى لقب زلطة الذى حصل عليه فى مسلسل «باب الخلق»، ولقب «الغول» الذى التصق به فى آخر حياته من خلال مسلسل «الغول». كما حصل محمود عبدالعزيز على العديد من الألقاب من خلال أعماله للدراما السينمائية، مثال «المعتوه» الذى حصل عليه من فيلم «المعتوه» الذى قام فيه بدور البطولة وجسد شخصية «أحمد رشدى» المعتوه، كما حصل من خلال فيلم «إعدام ميت» الذى جسد من خلاله شخصيتى «منصور» الجاسوس و«عزالدين» ضابط المخابرات المصرية، ليلحقه بعد أقل من عامين بالجزء الأول من مسلسل «رأفت الهجان» الذى قدم ثلاثة أجزاء منه، من واقع ملفات المخابرات المصرية، وهو ما جعل البعض يطلق عليه لقب «جاسوس الدراما». وعام ١٩٨٧ اشتهر الفنان محمود عبدالعزيز بلقب «شيخون» من خلال شخصية «شيخون أو سليمان» التى قدمها فى فيلم «أبناء وقتلة» مع المخرج الكبير عاطف الطيب. وبحلول عام ١٩٩١ حصل على لقب «أبوكرتونة» من خلال فيلم «أبوكرتونة» الذى قدم من خلاله شخصية «عايش أبوكرتونة»، ليلحقه فى نفس العام برائعته الفنية فى فيلم «الكيت كات» الذى قدمه مع المخرج داود عبدالسيد، وقدم خلاله شخصية «الشيخ حسنى» التى جعلت منه أشهر فنانى مصر والوطن العربى ممن قدموا شخصية الضرير بشكل كوميدى متميز.
إلى جانب ألقاب «الجنتل» من فيلم «الجنتل» والقبطان من فيلم «القبطان» والنمس من فيلم «سعيد النمس»، حتى وصل إلى اللقب الأشهر وهو لقب «الساحر»، الذى حصل عليه من خلال فيلم «الساحر» وزرزور من فيلم «إبراهيم الأبيض». 
فى عام ١٩٨٤ قدم عبدالعزيز فيلم «بيت القاصرات» الذى ظهرت من خلاله الفنانة حنان شوقى كوجه جديد، حيث قامت بدور إحدى فتيات الشوارع، كما ظهرت الفنانة سماح أنور بدور «نعيمة» ضمن أحداث الفيلم، وقد كانت فى بدايات مشوارها الفنى خلال هذا العمل. وفى نفس العام، قدم «الساحر» اثنين آخرين من نجوم الفن، وهما الفنان هشام سليم، الذى كان يخطو أولى خطواته الفنية بعيدًا عن يوسف شاهين، والمطرب إيمان البحر درويش الذى قدمه لأول مرة للسينما المصرية من خلال تجسيد دور ابنه، وكان ذلك من خلال فيلم «تزوير فى أوراق رسمية». كما قدم الفنانة مها أبوعوف من خلال فيلمى «المجنونة، الصعاليك»، والفنانة راندا فى فيلم «عفوًا أيها القانون» بعد نجاحها فى مسرحية «ريا وسكينة»، إلى جانب مجموعة كبيرة من النجوم ظهروا فى العديد من أعماله التليفزيونية والسينمائية مثل «أحمد سلامة، وفاء عامر، وفاء صادق، جيهان نصر، علا رامى، أشرف عبدالباقى، مجدى فكرى، ألفت إمام، نادر حسن، مصطفى شعبان، أحمد السقا، منة شلبى».