الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تركيا والاتحاد الأوروبي "العلاقات ما زالت باردة".. أردوغان وزعماء أوروبا يجتمعون لتهدئة الأوضاع.. والاختلاف في النقاط الرئيسية بطل المشهد

ردوغان والاتحاد الاوروبي
ردوغان والاتحاد الاوروبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبرزت صحيفة بولتيكو الأمريكية الاجتماع الذي وقع بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وزعماء الاتحاد الاوروبى، في خطوة مبدئية تجاه تطبيع العلاقات، رغم أن إعادة الدبلوماسية الكاملة ما زال طريقها طويلًا بسبب التوترات بين الجانبين.


ويعد هذا أول اجتماع وجهًا لوجه بين كبار المسئولين فى بروكسل وأردوغان منذ فوز أردوغان بالاستفتاء على التعديلات الدستورية فى أبريل الماضى، وأيضًا منحه صلاحيات إضافية كرئيس.
وقد تفاقمت العلاقات بشكل سيئ بسبب تصرفات الرئيس التركي الاستبدادية على نحو متزايد، لكن كلا الجانبين له مصلحة في تهدئة التوترات، فأنقرة تريد تهدئة الأوضاع بسبب علاقاتها مع أكبر شريك تجاري لها، في حين تحتاج بروكسل إلى حوار أكثر سلاسة مع دولة حلف شمال الأطلسي التي تعتبر ضرورية للاستقرار الأوروبي.
وكان أردوغان قد عقد اجتماعًا استمر 40 دقيقة فى بروكسل مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جونكر، ورئيس المجلس الأوروبى دونالد تاسك، وبعدها بنصف ساعة أخرى مع جونكر.
ويبدو أن الاجتماع أدى جزئيًّا إلى نزع فتيل التوترات. 
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية: "إن الاتحاد الأوروبى وتركيا يجب أن يستمرا، وسيواصلان التعاون". 
وأضاف "أن القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك نوقشت بالتفصيل" فى "مناخ جيد وبناء".
بعد الاجتماع غرد تاسك على تويتر قائلًا "ناقشنا ضرورة التعاون، وأضع مسألة حقوق الإنسان في صلب مناقشاتنا".

كما اجتمع أردوغان مع الرئيس الفرنسى الجديد ايمانويل ماكرون، على هامش قمة الناتو، ومن المقرر أن يلتقى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
غير أن توقعات إعادة النظر في العلاقات الأوروبية التركية لا تزال منخفضة بسبب الاختلافات الرئيسية بين أنقرة وبروكسل، ولا سيما على نظام أردوغان القمعي المتزايد وتدهور حقوق الإنسان والديمقراطية في البلاد.
وقال مسئول كبير في الاتحاد الأوروبي: إن "الاجتماع ليس سوى فرصة لاستئناف الحديث".
وفى حديثه للصحفيين فى مطار أنقرة إيسينبوجا، يوم الأربعاء، قبل مغادرته إلى بروكسل، قال أردوغان: "نحن لا نهدف إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلا أن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع إلا أن يرى تركيا دولة متسولة".
وبدأت العلاقات تتدهور بين الطرفين بعد محاولة انقلاب في تركيا في يوليو الماضي، تلتها حملة حكومية ضد المعارضين والقضاة والصحفيين.
وفي الفترة التي سبقت الاستفتاء الذي أجري في أبريل حول تغييرات الدستور لتعزيز سلطة أردوغان كرئيس، وصلت العلاقات إلى نقطة منخفضة عندما اتهم أردوغان ألمانيا ودول أوروبية أخرى بممارسات "النازية" لحجب الوزراء الأتراك عن الدعاية من أجل الاستفتاء في الدول الأوروبية.

وفي وقت لاحق منعت الحكومة التركية وفدًا برلمانيًّا ألمانيًّا من زيارة قاعدة أنجرليك الجوية في جنوب البلاد، حيث يتمركز حوالي 260 جنديًّا ألمانيًّا كجزء من التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا. 
وقالت ميركل لدى وصولها إلى قمة الناتو فى بروكسل، في حالة عدم منحها حق الوصول للقاعدة، فإن ألمانيا ستنظر فى سحب القوات.