جرائم عائلية عدة ارتكبت بحق الإنسانية جعلتنا نشعر وكأننا اقتربنا على آخر الزمان، فإذا بنا نرى الأب يتخلى عن كل مشاعر الأبوة وينهش عرضه وشرفه بيده، ويعتدى جنسيًا على أبنائه الأربعة، في حين قام آخر اغتصاب نجلته منذ كانت طفلة، فيما انتقم شاب من زوجته بخنق نجلته الرضيعة، وغيرها من الحوادث التى دفعت الأطفال أرواحها ثمنًا لوجود أب افتقد أدنى مشاعر الإنسانية.
وفى السطور التالية نسرد أبشع الجرائم العائلية التي هزت ضمير الإنسانية والتي كان الآباء فيها هم الجناة بدلا من أن يكونوا مصدر أمن وأمان لأبنائهم:
"ذئب بشري يعتدي جنسيًا على أبنائه الـ4"
شهدت منطقة العمرانية بمحافظة الجيزة، واقعة تقشعر لها الأبدان حينما تخلي أب عن مشاعر الأبوه، وأصبحت غريزته ونشوته التي تحكمه، حيث أقدم على التعدي جنسيا على أبنائه الأربعة، ٣ بنات وولد، وظل يعتدي على إحداهن منذ أن كانت فى سن الـ٩ سنوات حتى أصبحت ذات العشرين ربيعا، وبعد وفاة زوجته أخذ يعتدي على أشقائها الأخرين كل واحدة على حدة دون أن يعلم الأخر، وحينما اكتشفوا الأمر، استنجدوا بخالهم لينقذهم من ذلك العذاب.
وذهب خالهم وحرر بلاغا ضد زوج شقيقته، واتهمه بالتعدي جنسيا على أبناء شقيقته، وعلى الفور تم إلقاء القبض عليه.
"أب يفقد ابنته عذريتها"
كما قام "أحمد أحمد علي - ميكانيكى سيارات" بالاعتداء الجنسى، على نجلته "فاطمة أحمد أ. ع، 23 عاما، طالبة بالفرقة الثالثة بمعهد نظم ومعلومات"، طيلة 7 سنوات، حتى افقدها عذريتها، وحينما ضاق الحال بالمجني عليها قررت الإبلاغ عن والدها، قائلة:"نفسى أقطعه بسكاكين وأموته بإيدى زى ما دمر حياتي"، وبسؤال الأم " فتحية عبد السلام"، قالت:"إنه منذ اليوم الأول لزواجها، وهى تعلم أن زوجها شاذ جنسيا، لكنها خشيت الانفصال لسوء حالتها المادية".
وعندما تأكدت النيابة من وقوع الحادث، أمرت بضبط وإحضار الأب لمباشرة التحقيق، وتم حبسه بتهمة الاعتداء على ابنته جنسيًا، وإحالة المعتدي عليها للطب الشرعي الذى اثبت بالفعل وجود إحمرار واحتكاك والتهاب وخدوش بغشاء البكارة.
هربًا من العار قتل طفلته المعاقة
لم يكن مسلسل الجرائم العائلية متمثلًا بالاعتداء الجنسي فقط بل بالقتل أيضًا، وهذا ما حدث للطفلة "ريتاج"، ذات العام ونصف، بمنطقة أبو رواش، حينما أقدم والدها "أحمد سعد الدين حجازي" 38 عامًا حداد، على قتلها لعجزها عن المشي، واعتقاده بأنها معاقة.
وقامت الزوجة بالإبلاغ عن زوجها واتهامه بقتل ابنتها، لكن والد الزوج قام بإعطاء رشوة للعاملين بمستشفى أحمد سعيد ليستخرجوا تقرير طبي للطفلة يفيد بأن الوفاة طبيعية لإبعاد الشبهة الجنائية عن نجله، وبسؤال مغسلة الموتى أقرت بأن الجثة كان بها كدمات بالصدر وخدوش بالضهر والرقبة، فأمرت النيابة بسرعة استخراج الجثة لتشريحها.
رضيعه تدفع حياتها ثمن انتقام والديها
كما كان للطفلة "هنا"، بمنطقة أبو زعبل بمدينة الخانكة التابعة لمحافظة القليوبية، نصيبًا لأن تصبح إحدى ضحايا ذلك المسلسل الإجرامي الأسري، حينما ولدت بين أبوين افتقدا معانى الإنسانية، ودفعت حياتها التى لم تكمل منها سوى 9 أشهر، ثمنًا لانتقامهما من بعضهما البعض، فبعد أن تركت الزوجة آمال. ق، 29 سنة، منزل الزوجية وتوجهت إلى منزل أهلها، رفضت اصطحاب رضيعتها، لتأديب زوجها، وحينما شعرت الرضيعة بالجوع واجهشت بالبكاء لم يتحمل الأب أشرف. ش، 31 سنة، عامل، وخيمت على عقله فكرة شيطانية، حتى ينتقم من زوجته، فقام الزوج بقتل طفلته بكتم أنفاسها، وقام بالإتصال بزوجته ليخبرها بجريمته.
وقامت الزوجة بالإبلاغ ع زوجها، وتم ضبط الزوجين، وجهت النيابة العامة للزوج تهمة القتل العمد، وبسؤاله اعترف بالواقعة، وأمرت بحبسه، كما وجهت للزوجة تهمة الإهمال والتسبب فى إلحاق الضرر بطفلة، وأمرت بإخلاء سبيلها.
