أكد السفير محمد المنيسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وسفير مصر السابق في قطر، أن الموقف القطري المؤيد لإيران والمعادي للدول العربية ودول الخليج ليس جديدًا على قطر، مشيرًا إلى أن العدو الأول لقطر هو السعودية، وليس إيران.
وأضاف المنيسي، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء، أن السعودية ودول التعاون الخليجي على ثقة من أن قطر هي الممول والداعم الرئيسي لكل الجماعات الإرهابية وأنها تنفق المليارات لدعم الإرهاب، مشيرًا إلى أن قطر لديها عقدة نقص بسبب الحجم والتعداد والقوة العسكرية وأنها ترة نفسها دولة قوية ماليًّا ولكنها قزمية من حيث الثقل السياسي، ومن ثم فإن قطر تحاول استغلال أموالها الهائلة لخلق مكانة لها في حركة السياسة العالمية.
وقال: "إن مصر والنظام المصري عليه أن يؤكد لقطر أن الإرهاب ودعمه مثل اللعب بالنار"، مضيفا " أن قطر لو لم تصاب بأضرار نتيجة هذا الإرهاب فلن تتوقف عن دعمه، وأن الطريقة الوحيدة لإرغام قطر علي إيقاف دعمها للإرهاب هو أن تمتد العمليات الإرهابية إلي الداخل القطري".
وأوضح المنيسي أن السعودية لديها عدة اجراءات هامة لتحجيم الدور القطري من بينها ما قامت به في التسعينات من إغلاق منفذ الرويس الذي تستخدمه قطر في نقل المنتجات الغذائية، لافتا إلي أن السعودية يمكنها إغلاق المنفذ البري الرئيسي فضلا عن أن باستطاعتها إغلاق المجال الجوي بينها وبين قطر.
وحول إمكانية أن تبادر أي من مصر أو دول التعاون الخليجي بسحب سفراءها من قطر أو إغلاق سفاراتها هناك، قال المنيسي "ليس من مصلحة مصر أن تقوم بمثل هذا الإحراء لوجود جالية مصري كبري هناك"، لافتا إلي أن عدد المصريين في قطر يتجاوز 80 ألف مصري.
من جانبه قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية السابق، إن تصريحات أمير قطر تميم بن حمد، التي أكد خلالها على بعلاقته مع إيران وحماس، تكشف عن السعي القطري للعب دور مغاير للدول العربية وانتهاج سياسة مختلفة في المنطقة.
وأضاف رخا: "قطر تغرد دائما خارج السرب"، ووصف تصريحات الشيخ تميم "بالاستفزاز" و"العدائية" ضد الموقف العربي الموحد، لافتا إلي أن الموقف القطري الذي عبر عنه تميم والذي يعتبر أن إيران ليست عدوا بل هي دولة هامة في استقرار أمن الخليج، وهي التصريحات التي استفزت السعودية.
