كشفت الشرطة البريطانية هوية الانتحاري في هجوم على قاعة للحفلات الموسيقية في مانشستر، إذ تبيّن أن والد الرجل منتمي لجماعة ليبية يترأسها متشدد على علاقة بعلي الصلابي، الذي يعد مفتي جماعة الإخوان الليبية.
منفد الهجوم الذي أسفر عن مقتل 25 شخصا بينهم أطفال، هو سلمان عبيدي، وولد في مانشستر عام 1994، لأبوين مولودين في ليبيا، حسب ما كشفت الشرطة البريطانية ومسئولان أمنيان أمريكيان نقلا عن مصدر بالمخابرات البريطانية.
والد الإرهابي هو رمضان بوالقاسم العبيدي، أحد أعضاء الجماعة الليبية المقاتلة، التي يترأسها عبدالحكيم بلحاج المتربط بدوره بالصلابي المقيم في قطر.
بلحاج من عناصر تنظيم "القاعدة" الذي يدعي أن المخابرات البريطانية اختطفته لتفرج عنه في وقت لاحق، قبل أن يرفع قضية على الجهاز البريطاني يطالب فيها بتعويض بملايين الجنيهات.
وينتمي والد المهاجم سياسيا إلى "حزب الأمة" التابع لسامي الساعدي، الملقب "أبوالمنذز"، وهو أيضا أحد قادة الجماعة الليبية المقاتلة التابعة لتنظيم "القاعدة"، والتي لعبت دورا هاما في نشر الفوضى والعنف في ليبيا، وخاصة طرابلس.
والمعلومات نفسها، تشير أيضا إلى أن رمضان بوالقاسم العبيدي يعد صديقا مقربا من سهيل الصادق الغرياني، ابن المفتي الليبي المعزول الذي يفتي بضرورة قتال الجيش الليبي، ويحض على الإرهاب والعنف.