الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الرعب يجتاح لندن بعد هجوم مانشستر.. الشرطة البريطانية: الحادث نفذه شخص واحد ونبحث احتمالية وجود شركاء له.. إخلاء محطة باصات فيكتوريا للاشتباه في جسم مشبوه.. وتريزا ماي: عمل إرهابي "شنيع"

هجوم مانشستر
هجوم مانشستر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سادت حالة من الرعب داخل العاصمة البريطانية لندن في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي هز قاعة "مانشستر ارينا" مساء أمس الإثنين، وأسفر عن سقوط 22 قتيلًا واكثر من 50 مصابًا.
وبعد ساعات من الهجوم، أخلت الشرطة البريطانية، محطة فيكتوريا كوتش للباصات وسط العاصمة لندن، للتحقق من وجود جسم مشبوه في المحطة، كما تم إغلاق شوارع مجاورة بينها الطريق المؤدي إلى قصر بكنجهام.
ومن جانبها، أعلنت الشرطة البريطانية أمس ارتفاع عدد قتلى الانفجار الذي هز قاعة "مانشستر أرينا" مساء أمس الإثنين، على خلفية "دوافع إرهابية"، مشيرة إلى أن شخصًا واحدًا نفذ الهجوم، وقد قتل.
وقال قائد شرطة مانشستر، إيان هوبكينز، في مؤتمر صحفي، "نعتقد في هذه المرحلة أن الهجوم نفذه رجل واحد"، مؤكدًا "نعطي الأولوية لمعرفة ما إذا كان تصرف بمفرده أم ضمن شبكة".
وأضاف قائلا: "يمكنني أن أؤكد أن المهاجم لقي حتفه في قاعة مانشستر أرينا للاحتفالات، نعتقد أن المهاجم كان يحمل عبوة ناسفة فجرها ليتسبب في هذا العمل الوحشي".
وكان الحادث الإرهابي الذي تم بعد فترة وجيزة من حفل للمغنية الأمريكية أريانا غراندي قد أودى بحياة 22 غالبيتهم من الأطفال والمراهقين وسقوط 50 مصابًا.



ومن جانبها، قالت رئيس الوزراء البريطانية، تيريزا ماي،اليوم الثلاثاء، إن الأجهزة الأمنية تعتقد أنها تعرف هوية منفذ الهجوم الانتحاري في مانشستر، لكنهم لن يكشفوا عن اسمه في الوقت الحالي
وأضافت ماي، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لجنة الطوارئ الوزارية، أن مانشستر وقعت ضحية لهجوم إرهابي بلا رحمة
وأكدت ماي، أمام مقر رئاسة الوزراء، إن السلطات ليست مستعدة لإعلان هوية المهاجم، لافته إلي أنه نفذ الهجوم بمفرده ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان آخرون ساعدوه في التخطيط له
ووصفت الهجوم على قاعة حفلات مانشستر الذي أودى بحياة 22 شخصا، بينهم أطفال، بأنه واحدا من "أسوأ أنواع الإرهاب الذي تشهده المملكة المتحدة".
وكانت ماي، قد أدانت حادث انفجار "مانشستر أرينا"، مساء أمس الأول الأثنين وقالت إن الشرطة تتعامل مع الهجوم على أنه اعتداء إرهابي، معلنة عن اجتماع طارئ للجنة الطوارئ (كوبرا) بخصوص الحادث المأساوي في مانشستر.
وتضم لجنة الطوارئ أعضاء الحكومة وممثلي الدوائر الحكومية والأمنية
وقالت ماي، بأن الشرطة البريطانية تنظر إلى المأساة في مانشستر بأنه "عمل إرهابي شنيع، مضيفة "نحن نحاول تحديد تفاصيل الحادث الذي تنظر إليه الشرطة علي أنه عمل إرهابي شنيع".
وأضافت رئيسة الوزراء: " أفكاري هي مع أولئك المتضررين بالهجوم، وأسرهم".
كما وصفت وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر رود، الحادث المأساوي في مجمع الحفلات في مانشستر بـ "العمل الهمجي".
وقبل ساعات من الهجوم، بث حساب مجهول على موقع " تويتر "، تغريدة، قال فيها هل نسيتم تهديدنا؟ هذا هو الإرهاب العادل"، وفقا لصحيفة "ديلي إكسبريس".
وأرفق المغرد وسوما لكلمات ساحة مانشستر، وجاءت التغريدة مرفقة بعلم تنظيم داعش الإرهابي، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الدامي حتى الآن
وفي سياق متصل، أعادت الشرطة البريطانية، أمس الثلاثاء، افتتاح مركز "آرنديل" التجاري في مدينة مانشستر شمالي إنجلترا، بعد اعتقال شخص بداخله عمره 23 عامًا على علاقة بهجوم مانشستر مارينا.
وقال شاهد عيان لـ"رويترز" إنه شاهد العشرات يهرعون من المركز، فيما قال آخرون إنهم سمعوا دويًّا هائلًا في المركز، في حين أعلنت الشرطة إغلاق المركز قبل أن تعيد افتتاحه.
أكدت الشرطة البريطانية أنها تتعامل مع حالة طارئة وقعت في مركز في مركز آرنديل التجاري بمدينة مانشستر، بعد ساعات من تفجير انتحاري دموي في ملعب المدينة حصد أرواح 22 مدنيًّا.
وأكدت مصادر أمنية إن الأمن يعمل على إخلاء المبنى، فيما قال شهود عيان إن عشرات الناس شوهدوا وهم يفرُّون من مركز "أرنديل" بعد سماع دوي انفجار.
ومن جانبه، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الاستعداد لتعزيز مكافحة الإرهاب مع بريطانيا بعد الاعتداء الذي وصفه بـ"غير الإنساني".


وقال الكرملين في بيان إن بوتين تقدم بتعازيه الحارة إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وندد بشدة بالاعتداء غير الإنساني، وشدد على استعداده لتعزيز مكافحة الإرهاب مع شركائه البريطانيين على الصعيد الثنائي وأيضا في إطار الجهود الدولية
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أمس عن إجلاء طائرة كاملة من الركاب على متن رحلة "فيرجن أتلانتك" من دبي إلى مطار "هيثرو" بلندن، عقب تهديد بوجود قنبلة على متنها.
وقال أحد الركاب لصحيفة ديلي ميل: "كنا أوشكنا على التحرك عندما تواصل القبطان مع طاقم الطائرة، الذي طلب من الركاب مغادرة الطائرة على الفور والتعرض لتفتيش أمني دقيق".
وكانت الشرطة البريطانية قد أعلنت في مارس الماضي أن أجهزة الأمن أحبطت 13 محاولة اعتداء إرهابية منذ يونيو 2013.
وسبق الحادث الإرهابي الذي وقع مساء أمس الأول الأثنين سلسلة من الاعتداءات الإرهابية التي طالت العاصمة البريطانية خلال السنوات الأخيرة، حيث شهد عام 2005 وحده مجموعة من الحوادث أبرزها أربعة حوادث متزامنة في ثلاثة من قطارات الانفاق وحافلة في 6 يوليو أسفرت عن سقوط 56 قتيلًا و700 جريح، وهو الحادث الذي نفذه "تنظيم القاعدة".
بينما أنقذت الصدفة بريطانيا من حوادث مماثلة في 21 يوليو من العام نفسه، عندما زرع إرهابيون قنابل داخل مترو وباص في لندن إلا أنها لم تنفجر بسبب خلل في تصنيعها.
وفي يونيو 2007، حاول إرهابيون تفجير مبني مطار جلاسكو جنوب غرب اسكتلندا عندما صدمت سيارة مشتعلة وممتلئة بالغاز والوقود والمسامير مبنى المطار من دون أن تنفجر.
وفي مايو 2013: انهال بريطانيين من أصل نيجيري بالطعنات علي الجندي لي ريغبي (25 سنة) بسلاح ابيض بالقرب من ثكنة عسكرية لسلاح المدفعية الملكية في حي وولويتش جنوب شرق لندن.
وقال شهود العيان أن الجناة كانا يهتفان خلال طعن ضحيتهما "الله اكبر"، وبعد إلقاء القبض عليهم، قال احد الجناة انه اراد الانتقام "للمسلمين الذين قتلهم جنود بريطانيون".
وفي ديسمبر 2015: قام الصومالي المولد محيي الدين مير بطعن شخصين بسكين في مدخل محطة ليتونستون للمترو في شرق لندن، وأصابهما بجروح.
وجاء الاعتداء بعد يومين على أولى الضربات الجوية البريطانية التي استهدفت تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
وفي مارس: دهس خالد مسعود (52 عامًا)، وهو بريطاني مسلم، بسيارته عددًا من المارة وطعن شرطيًا حتى الموت على جسر ويستمنستر أمام مبنى البرلمان في لندن، قبل أن تطلق عليه الشرطة النار وتقتل
وعلي الرغم من إعلان تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم، إلا أن سكوتلانديارد أعلنت أنها لم "تجد أدلة على مبايعة" مسعود لتنظيم الدولة الإسلامية أو القاعدة..