الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

البرلمان العربي يتضامن مع البحرين في مواجهة إيران

الدكتور مشعل بن فهم
الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، تحية إجلال وإكبار لـ"حمد بن عيسى آل خليفة" ملك البحرين، لقيادته الحكيمة للمملكة، والإنجازات التي تتحقق في ظل قيادته الرشيدة، والاصلاحات غير المسبوقة في تاريخالدولة، والتي تشهد نهضة وتنمية وتطوير وبناء في كل المجالات، وفق رؤية تؤكد أن المواطن هو أساس التنمية والتطوير وهدفها الرئيس، وبناء استراتيجية تنموية شاملة ترتكز على مسارات عدة، يأتي في مقدمتها بناء مؤسسات الحكم الدستوري، وتحقيق المشاركة الشعبية، وإعلاء الحقوق والحريات العامة.
جاء ذلك في كلمته أمام مجلس النواب البحريني، اليوم الثلاثاء، مقدمًا تحية تقدير وإعزاز لشعب البحرين الشقيق، في تلاحمه والالتفاف خلف قيادته الحكيمة، من أجل رفعة الدولة وتطويرها وتنميتها وصناعة مستقبل زاهر لأبنائها، والحفاظ على مقدراتها وثرواتها، والحرص على التكاتفِ والتعاضدِ والوحدة الوطنية، واحترام الدستور والقانون ومؤسسات الدولة، في وقت تسعى بعض الأطراف المدعومة بأجندات خارجية للنيل من البحرين وأمنها وسيادتها.
وأكد "السلمي" أن البرلمان العربي يقف مع البحرين ملكا وحكومةً وشعبا،ً في المحافظة على أمنها ووحدة شعبها وسلامة أراضيها، ضد مشاريع التخريب والفتنة، ودعم جهودها في مكافحة الإرهاب الذي يهدد استقرارها، والمدعوم من النظام الإيراني على وجه الخصوص.
وشدد على رفضه أي تدخلات إقليمية أو دولية في الشأن الداخلي للدول العربية، وإدراج بند "تدخل النظام الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية" على أجندة المجالس والبرلمانات العربية في المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية ومنتديات التعاون البرلماني الدولي، ورفض التصريحات الاستفزازية والأعمال العدوانية التي يقوم بها النظام الإيراني تجاه البحرين، وذلك من خلال تقديم الدعم لعصابات إرهابية وتأجيج النعرات الطائفية ضربًا للوحدة الوطنية.
وأضاف أن إيران دولة مجاورة للعالم العربي بحكم الجغرافيا والتاريخ، والذي يرغب في بناء علاقات معها قائمة على حسن الجوار واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ولذلك نطلب من إيران احترام سيادة الدول العربية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والتوقف عن تكوين ودعم الميليشيات المسلحة والجماعات والتنظيمات الإرهابية داخل الدول العربية، كما نُطالب جامعة الدول العربية بوضع استراتيجية عربية موحدة للتصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية.
وقال: إن التحديات التي تواجه أمتنا العربية جسيمة، في مقدمتها استمرار الاحتلال الإسرائيلي البغيض للأراضي العربية في فلسطين وسوريا ولبنان، وظاهرة الإرهاب والتطرف، وتمدد الجماعات والتنظيمات الإرهابية داخل الدول العربية، وعدم احترام سيادة الدول العربية والتدخل في شؤونِها الداخلية، والحروب والنزاعات والأوضاع غير المستقرة في بعض الدول العربية، تستدعي منا جميعًا أن نقف صفًا واحدًا في مواجهة هذه التحديات، نعزز التضامن العربي، وننسق السياسات والمواقف والجهود، بما يخدم مصالح الأمة العربية، ويُحقق الأمن والسلم للمنطقة العربية والعالم أجمع.
وتابع: إننا نؤمن بأن العمل البرلماني العربي قادر على الإسهام في استنهاض الهمم العربية الرسمية والشعبية، ومعالجة التحديات، وتقديم الحلول والمعالجات، والتأثير الإيجابي في صناعة القرار العربي الرسمي، بما يرقى إلى مستوى طموحات أمتنا العربية من الخليج إلى المحيط، والاستجابة لتطلعات وآمال أبناء الأمة العربية في حاضرها ومستقبلها.
وقال: إن مقومات التوحد والتضامن بين أبناء الأمة العربية لا تتوفر لأي أمة من الأمم الأخرى، فلغتنا واحدة، وثقافتنا واحدة، وحضارتنا واحدة، وتاريخنا واحد، ومصيرنا واحد، ومصالحنا واحدة، والتحديات التي تواجهنا اليوم واحدة، والتهديدات التي تستهدفنا واحدة، وبالتالي فأننا نحتاج إلى: وعي عربي، وعمل عربي، وإرادة عربية على كافة المستويات الرسمية والشعبية، الجماعية والفردية، تحقق لنا التوحد والتضامن العربي الذي نسعى إليه جميعًا.
وتابع: إننا نعمل حاليا في بالبرلمان العربي على ثلاثة موضوعات استراتيجية كبرى، وهي دعم نضال الشعب الفلسطيني لقيام دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشرقية والتأكيد على أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى والأساسية والمحورية للأمة العربية.
وأكد أن البرلمان العربي يعمل على حشد الجهد البرلماني الإقليمي والدولي لدعم قضية الشعب الفلسطيني  ، ومحاربة الإرهاب حيث يدين البرلمان العربي بشدة كافة صور الإرهاب والتطرف، الذي يستهدف ضرب الأمن والاستقرار في الدول العربية، وتعطيل مشاريع البناء والتنمية، بجانب مراجعة القوانين والتشريعات العربية في هذا الشان، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، خاصةً التدخل الإيراني الذي يهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي العربي عن طريق إثارة ونشر وتغذية وتأجيج الصراعات والنزاعات الطائفية، وتقويض وإضعاف سلطة الدول الوطنية في الدول العربية، وإشاعة الفوضى وذلك من خلال تكوين ودعم ميليشيات مسلحة، وتدريب أفراد هذه الميليشيات، ومدها بالأسلحة.