الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الفلسطينيون وإسرائيل يعقدون آمالًا كبيرة على زيارة ترامب

ترامب
ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعقد الفلسطينيون الآمال الكبيرة على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأراضي المحتلة، حيث ينتظرون وضع نهاية للاحتلال، وبداية تأسيس الدولة الفلسطينية وتفعيل حل الدولتين، فيما تعقد الحكومة الإسرائيلية آمالًا أخرى من حيث نقل السفارة الأمريكية للقدس ومنح إسرائيل الضوء الأخضر في التوسيع ببناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، وتجديد العهد ضد أي قرار أممي مناهض لإسرائيل. 
وينتظر الشعب الفلسطيني تغيرًا ملحوظًا عقب القمة الإسلامية بالمملكة العربية السعودية، بمشاركة 40 دولة، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، وبعد محاولات من القيادات العربية لتصحيح مفاهيم القضية الفلسطينية لدى الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.
وتتجه أنظار العالم نحو الأراضي المحتلة، حيث سيصل الرئيس الأمريكي إلى مطار بن جوريون، قرب تل أبيب، حيث يجري له استقبال رسمي، وسيتوجه إلى مقر رؤساء إسرائيل لمقابلة الرئيس الإسرائيلي رؤبين ريفلين.
ويلتقي الرئيس الأمريكي في مقر إقامته بالفندق، على انفراد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لمدة 45 دقيقة قبل انضمام الوفدين الإسرائيلي والأمريكي إلى الاجتماع.
ويتوجه الرئيس الأمريكي، صبيحة الثلاثاء، إلى مدينة بيت لحم في الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في زيارة مرتقبة، ثم يعود لاحقًا إلى إسرائيل، حيث يزور متحف "ياد فاشيم" في القدس الغربية الذي يخلّد ذكرى ضحايا المحرقة النازية. 
وينهي الرئيس الأمريكي زيارته لإسرائيل بخطاب يلقيه في "متحف إسرائيل" بالقدس الغربية، قبل أن يتوجّه إلى مطار "بن غوريون" مغادرًا إلى إيطاليا، وهي محطته التالية في جولته. 
من جانبه قال الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح الفلسطينية: إن زيارة الرئيس الأمريكى ترامب للأراضى الفلسطينية تأتي خلال الجولة التى يقوم بها فى المنطقة لإيصال رسالة مفادها أن الإدارة الأمريكية تُولى اهتمامًا للقضية المركزية فى المنطقة، وهى القضية الفلسطينية، خاصة إن تفهمت الإدارة الامريكية الموقف العربى والفلسطينى من خلال الزيارات المتتالية التى قام بها الزعماء العرب للبيت الأبيض.
وأضاف الحرازين، في تصريح، لـ''البوابة''، أن القادة العرب استطاعوا توضيح الصورة الحقيقية للوضع المعاش فى الأراضى الفلسطينية فكان الموقف العربى واضحًا من خلال تبنّي قمة البحر الميت لمبادرة السلام العربية والرؤية الفلسطينية القائمة على حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، حيث كشف اللغط الذى تحاول إسرائيل خلقه من خلال إظهار نفسها على أنها الدولة المستهدفة والتى يريد جيرانها القضاء عليها وفزاعة الأمن.
وأكد الحرازين أن ذلك الأمر بدد من خلال مبادرة السلام العربية التى تضمن الأمن والاستقرار فى المنطقة ووجود علاقات طبيعية بين دولة الاحتلال وجيرانها ولكن يجب عليها أولًا إنهاء احتلالها الأطول فى التاريخ والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة لكى تعيش الشعوب بأمن وسلام جنبًا إلى جنب، لذلك نرى الإدارة الأمريكية بضرورة خلق ظروف مؤاتية لتحقيق السلام فى المنطقة ولهذا فإن الزيارة للأرض الفلسطينية مؤشر على اهتمام من الإدارة الأمريكية بالقضية المركزية فى المنطقة وهى القضية الفلسطينية واعتراف بالحق الفلسطينى، وبذلك يمكن القول إن القيادة الفلسطينية وبدعم عربى استطاعت أن تغير الموقف الأمريكى السابق إلى موقف متحرك تجاه القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو.
وأوضح القيادي الفلسطيني أحمد مهران أن الشعب الفلسطيني يتطلع لإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 واستقلال الشعب بدولته من خلال المبادرة العربية للسلام؛ وخطابات الرئيس الأمريكي عن تحقيق السلام بالمنطقة.
وأشار مهران، في تصريح، لـ"البوابة"، إلى أن مهمة ترامب في إقناع الحكومة الإسرائيلية بالعدول عن فكرة الاستيطان ونقل السفارة الأمريكية للقدس وإقناعهم بإقامة الدولة الفلسطينية.
وأكد أن الدول العربية بذلت مجهودًا كبيرًا في إقناع الولايات المتحدة بفرض السلام بالمنطقة، خاصة المملكة العربية السعودية ومصر بقيادة الرئيس السيسي والذي لم يتخلَّ عن القضية الفلسطينية منذ وصوله لحكم البلاد.