الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

أزمة بين إدارة مهرجان "كان" وشبكة "Netflix"

بسبب العرض الحصرى على الإنترنت

مهرجان «كان»
مهرجان «كان»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حملت المشاركة الأولى لـشبكة «Netflix» الأمريكية بفاعليات الدورة الـ٧٠ من مهرجان «كان» السينمائى الدولى، العديد من الخلافات والقضايا، بينها وبين إدارة المهرجان، بسبب أزمة بث الأفلام المشاركة داخل المهرجان عبر الإنترنت، وليس داخل دور العرض الفرنسية، وفى البداية بالنسبة للأشخاص الذين لا يعلمون الكثير عن شبكة «Netflix» الترفيهية، فهى شركة أمريكية متخصصة فى الإنتاج الفنى لعدد من الأفلام والأعمال التليفزيونية والبرامج الترفيهية، تبث برامجها عبر الإنترنت مقابل اشتراك شهرى أو سنوى لهذه الخدمة، حيث وصل عدد مشتركيها حاليًا لأكثر من ٩٣ مليون مشترك، وإجمالى إيرادات بلغت أكثر من ٨ مليارات دولار حتى نهاية ٢٠١٦. 
هذا الصدام الذى نشب بين إدارة مهرجان «كان» السينمائى الدولى وبين شبكة «Netflix» كان بدايته بعدما أعلنت الشبكة عن مشاركة اثنين من أفلامها داخل المسابقة الرسمية للمهرجان وهما فيلم «Okja» وفيلم «The Meyerowitz Stories»، وأن هذه الأفلام سوف تبث للمشتركين عبر الإنترنت فقط، هذا الأمر الذى زاد من غضب إدارة المهرجان والتى تنص قواعدها على طرح الأفلام المشاركة داخل المهرجان فى دور العرض الفرنسية، وذلك طوال مدة فعاليات المهرجان، وكان هذا الرد حاسمًا من جانب الإدارة فى ظل نظرة شبكة «Netflix» لدور العرض السينمائية باعتبارها شيئًا من الماضى، ولم تكتف إدارة المهرجان بهذا، بل أعلنت فى بيان رسمى لها، أنه اعتبارا من دورة العام المقبل، يتوجب على إدارة المهرجان حذف أى عمل سينمائى من داخل المسابقة الرسمية فى حالة رفض عرض الفيلم بدور السينما الفرنسية.
وكان لهذا التخبط ما بين المحافظة على تقاليد الماضى أو النظر إلى المستقبل، أثر كبير علشى صناع السينما وعدد من النجوم، والذين أبدوا اختلافًا كبيرًا ما بين مؤيد ومدافع لما تقوم به شبكة «Netflix»، ومعارض لهذه الفكرة ولكن بشروط، فـخلال المؤتمر الصحفى الذى حضره المخرج القدير «بيدرو ألمودوفار» رئيس لجنة تحكيم المهرجان وعدد من النجوم أبرزهم الممثل الشهير «ويل سميث»، أبدى «ألمودوفار» انزعاجه مما تحاول فعله شبكة «Netflix» الأمريكية، حيث أوضح أن مهرجان «كان» السينمائى يعد بمثابة الجنة بالنسبة لرواد السينما العالمية، ولم يبخل المهرجان بأى محاولة لازدهار السينما وتطورها بشكل أو بآخر، وأن إدارة «كان» لا تمانع تقديم ما هو جديد ومبتكر خلال الفعاليات، وأضاف خلال المؤتمر الصحفى أنه يحمل على عاتقه المحافظة على هذا التراث وتعليم الأجيال الجديدة قيمة الشاشة الكبيرة بالنسبة لهم، وأكمل: لا يتصور أن يحصل فيلم يُبث عبر الإنترنت على جائزة السعفة الذهبية، فهو لم يعرض حتى فى دور السينما.
فيما دافع الممثل الأمريكى الشهير «ويل سميث» عما تقوم به شبكة «Netflix»، ويرى أن هذا لا يقطع الصلة بين المشاهد ودور السينما، وضرب بأولاده مثالًا، وذكر أنه يذهب مع ولديه إلى دور السينما مرتين أسبوعيًا، كما يشاهد معهما سويًا بالمنزل «Netflix»، فلكل منهما شكل ترفيهى مختلف عن الآخر، بجانب أن دور «Netflix» مهم للغاية فى عملية الاتصال.
وقال الممثل الشاب «جاك جيلنهال» معقبًا على هذا الأمر، إنه شىء ممتع أن يحصل الفرد على نوع من أنواع الفنون بمفرده وهو جالس بمنزله، وسط وجود العديد من المعلومات عبر شبكات الإنترنت، والتى يتسم بعضها بالصحة والخطأ.