أثارت التصريحات الأخيرة التي أطلقتها مرشحة مقعد المرأة في اتحاد كرة القدم، رحاب ممدوح، حول تناول اللاعبات هرمونات الذكورة وانتشار حالات التحرش بينهن، ضجة كبيرة وغضب فرق كرة القدم النسائية.
وأجرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، العديد من اللقاءات الحوارية مع عدد من المدراء الفنيين واللاعبات في جميع الفرق المسجلة في اتحاد الكرة لمعرفة وجهات نظرهم واستنباط الحقيقة الكاملة.
وأكد المدير الفني لفريق وادي دجلة، محمد كمال، أن تصريحات المرشحة عارية تماما عن الصحة وأن الهدف منها إثارة البلبلة وتسليط الأضوء عليها وهناك فرق كبير بين الحالة المرضية التي تم اكتشافها منذ 1999 وبين تناول الهرمونات الذكورية.
وأشار كمال، إلى أنه كان يتوجب على مرشحة الجبلاية تناول مشاكل اللعبة وكيفية تطويرها والإرتقاء بها بدلا من اتباع أسلوب تشهير يضر بمصلحة اللاعبات وحياتهم الشخصية.
ومن جانبه قال المدير الإداري ومدرب حراس الكرة النسائية في فريق الغردقة وليد الشناوي، أن مرشحة الجبلاية ليست بمدربة معترف بها في الاتحاد وتقوم بتدريب فريق النصر الذي لا يندرج اسمه في جدول الدوري النسائي، وأنه سيقدم شكوى ضدها في اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة بتهمة محاولة تشوية اللعبة رغم الإنجازات التي تحققت في عهد عضو الجبلاية السابقة سحر الهواري.
وبدوره نفى المدير الفني لفريق المؤسسة العمالية، إكرامي فرج، تصريحات رحاب ممدوح وأن الحالات التي الكشف عن تناولها منشطات ذكورية في لعبة أخرى وليست داخل منظومة كرة القدم النسائية، وأنه سيطلق حملة قريبة ضد المرشحة لأنها دخيلة على اللعبة وليست من أبنائها.
ومن وجهة نظر اللاعبات، أعربت حارسة مرمى وادي دجلة، مها الدمرادش، عن أسفها لسماع هذه الشائعات التي تشوه لعبتها المفضلة وتثير قلق أولياء الأمور، مطالبة بعدم الإنسياق وراء هذه الافتراءات.
وكانت الوكالة المصرية لمكافحة المنشطات "النادو"، قد اعلنت عن اكتشافها 6 حالات لتعاطي المواد المنشطة، غالبيتها للاعبات ثبت تعاطيهن لمنشط الهرمون الذكوري "التستوستيرون".
وينتج عن تناول هرمون التستسوستيرون، تغيرات فسيولوجية للإناث تنعكس في تغيير شكلهن، ويجعلهن يتصرفن كالرجل، فضلًا عن إصابتهن بالعديد من الأمراض كالعقم والسرطان.
وكانت مرشحة مقعد المرأة في انتخابات اتحاد كرة القدم، رحاب ممدوح، ضمن من فجروا هذه القضية، وتؤكد امتلاكها معلومات ضخمة ومستندات عن هذا الأمر.
وأضافت أن هناك سلبيات كثيرة في كرة القدم النسائية حفزتها على الترشح على مقعد المرأة في انتخابات الجبلاية، من بينها اعتداء بعض اللاعبات على الحكام والتحرشن بزميلاتهن، مشيرة إلى رفضها بعض المتقدمات للعب ضمن فريق نادي النصر لأنهن أقرب للرجال.
