أكد السفير فهمي فايد، مساعد وزير الخارجية السابق، اليوم السبت، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية في قمة الرياض مهمة لشقين، الأول تأكيد أهمية الاستثمارات السعودية فى الولايات المتحدة وزيادة حجم التبادل التجارى لصالح الجانب الأمريكى، خاصة فى ضوء الاتفاقات التى شرع فيها الأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد أثناء زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، وتُقدر قيمتها بعشرات المليارات.
وأضاف فايد أن الهدف الثاني إبراز تأييد الولايات المتحدة ودعمها فى مواجهة الخطر القادم من إيران والذى يهدد أمن الخليج والسعودية، وكذلك يهدد المصالح الأمريكية، يحمل رسالة واضحة بأن أمريكا تساند وبقوة المملكة ودول الخليج فى حال نشبت حرب بالمنطقة مع إيران، مشيرًا إلى أن زيارات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى فى تلك الجولة الخليجية والتى جاءت فى مظاهرة مصرية- خليجية لترسل رسالة بأن التضامن المصرى الخليجى قائم ويفعّل وأنها لن تترك دول الخليج بمفردها حال وقوع أى تهديد لأمنها القومى.
وأشار فايد إلى أن جولة الرئيس المصري وبعدها زيارة ترامب تقطع الشك باليقين عن تأكيد المساندة للدول الخليجية فى صراعها المتصاعد إزاء التهديدات الإيرانية لها، مؤكدًا أن إدارة ترامب تنظر إلى الاتفاق النووى الذى أبرمته إدارة أوباما وبعض الدول الأوروبية مع إيران على أنه بمثابة خطيئة كبرى استطاعت معها طهران استرجاع العديد من المليارات الدولارية التى كانت مجمّدة لدى تلك الدول بما مكّنها من توسيع سياساتها العدوانية تجاه دول المنطقة وخاصة المملكة السعودية.