الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"أبو حديد": سيناء في القلب من كل المشروعات الزراعية

وزير الزراعة واستصلاح
وزير الزراعة واستصلاح الأراضي د. أيمن فريد أبو حديد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور أيمن فريد أبو حديد، أن محافظتي شمال وجنوب سيناء في القلب من كل المشروعات الزراعية، وعلى رأسها "الاستراتيجية الزراعية في مصر 2030"، مشيرا إلى أن التطوير في سيناء أسهل منه في الدلتا، ونوّه الوزير - خلال زيارة تفقدية قام بها اليوم السبت لعدد من المشروعات الزراعية بمحافظة الإسماعيلية - عن مشروع الدستور المصري الجديد الذي أعطى الفلاح المصري ولأول مرة اهتماما خاصا، حيث إن هناك مادتين تخصان الزراعة، داعيا الفلاحين في كل أنحاء الجمهورية مجدَّداً إلى التصويت بنعم على هذا الدستور، من أجل استعادة الاستقرار وانطلاق الوطن نحو آفاق التقدم. 
وشدّد "أبو حديد" على أهمية العمل والإنتاج من أجل النهوض بالاقتصاد المصري وإقالته من عثراته، وقال إن الفلاح المصري من أكثر الفئات التي تخدم الوطن، حيث يبذل أقصى جهوده في عمله وأرضه، وأوضح أن مركز البحوث الزراعية في سيناء يقوم بأنشطة عديدة، بعضها يتعلّق بزراعة الزيتون وتقاوي البطاطس وشتلات الموز وزراعة الأنسجة من أجل إنتاج تقاوي عالية الجودة، لتغطية احتياجات السوق المحلي بدلا من الاستيراد، وأشار إلى نجاح المركز في إنتاج درنات عالية الجودة من البطاطس، واستخدامها كتقاوي ستكون فاتحة خير لتوفير هذا النوع من التقاوي، ووجه بأن يكون إنتاج مزرعة الإنتاج الحيواني في شرق قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية لتوفير اللحوم على مدار العام، مشيرا إلى أن سعتها الإنتاجية تبلغ 600 رأس تسمين، وكانت تسوّق إنتاجها خلال موسم عيد الأضحى، وأشاد الوزير بإنتاج الثروة الحيوانية في سيناء، على النقيض من مثيلتها في جزيرة الشعير بالقناطر الخيرية. 
وتفقد الوزير عددا من المنشآت الزراعية بالمحطة وكلف رئيس مركزالبحوث الزراعية بمتابعة كفاءة تشغيل الثلاجات واستثمارها في خدمة المشروعات البحثية وزيادة إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية، وتابع طبيعة التطورات والتحديثات بمشروع تطوير النظم الزراعية، والذي يعمل على تطوير أساليب الزراعة في صورة خدمات متكاملة لصغار المزارعين والمستثمرين بالأراضي الجديدة، بتكلفة اقتصادية محدودة تحقق عائدا مجزيا للمزارعين، وتصميم وتنفيذ شبكات الري الحديث، وترشيد استخدامات المياه، فضلاً عن توفير الخدمات الزراعية في الزراعات المحميّة من تصنيع الصوب البلاستكية والأنفاق، وإضافة حاصلات بستانية جديدة وغير تقليدية صالحة للتصدير، وينتج المشروع شتلات: الموز- الفراولة- الأناناس- البطاطس، من نواتج معمل زراعة الأنسجة، والمقاومة للأمراض، وذلك لخدمة المشروع ومزارعي القناة، وحل المشكلات الفنية المتعلقة بالزراعة في الأراضي الصحراوية الجديدة، والعمل على توفير الحلول البديلة بالإضافة إلى ترشيد استخدام المبيدات والتوسّع في استخدام بدائلها والتركيز على الزراعات النظيفة، كما يسعى المشروع أيضاً إلى تعمير المناطق الجديدة بشرق القناة، وذلك بالتوسّع في الأنشطة الزراعية المختلفة والاستعانة بالأيدي العاملة من الجنسين في هذه المناطق للعمل في العمليات الزراعية اليدوية، حيث يتم توفير فرص عمل لشباب الخريجين، وخاصة الحاصلين على دبلوم المدارس الفنية الزراعية والصناعية والتجارية، مع التدريب النظري والعلمي لاكتساب المهارات الفنية، مما سيؤدّي إلى النهوض بالمستوى الاجتماعي والمعيشي لأبناء المنطقة، وتحقيق الاستقرار والعمل على زيادة الدخل الأسري لهم. 
وجدير بالذكر، أن ذلك المشروع بدأ عام 1982 بمنحة إيطالية من خلال منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، وبدعم من الحكومة المصرية، وكانت بدايته بقرية الضبعية كنموذج للزراعة الحديثة المتطورة، وتجربة الزراعة بالميكنة الحديثة، بهدف الزراعة والتسويق لخدمة صغار المزارعين بالمنطقة، وامتدّ توسّع الخدمة إلى مراكز فايد والصالحية والإسماعيلية.
وقد قام الوزير أيضاً بزيارة مركز سيناء الإقليمي بشرق القناة، والوقوف على طبيعة الإنجازات التي حقّقها المركز خلال الفترة السابقة، حيث يشمل المركز: معمل زراعة الأنسجة ومجمع الصوب ومزرعة للبساتين على مساحة 570 فدانا لزراعة الزيتون والموالح والمانجو والعنب والمشمش والتين والكمّثرى والتفاح والخوخ والخضر والصوب، وتغطي تلك المساحة المنزرعة بالمشروع 450 فدانا، فضلاً عن محطة الإنتاج الحيواني المقامة على مساحة خمسة أفدنة.