الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الأمن والتنمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى تصريحات لوزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار بأكاديمية الشرطة، أكد أن التنمية التى تشهدها مصر اليوم بفضل الحالة الأمنية المستقرة التى تشهدها البلاد وبفضل دحر قوات إنفاذ القانون من رجال الشرطة والجيش للعناصر الإرهابية فى سيناء والوادى. وشدد الوزير علي أن رجال الشرطة يقدمون التضحيات للقضاء على الإرهاب وللحفاظ على مصر وأمنها القومى.
تصريحات وزير الداخلية أعادتنى بالذاكرة عندما كان الرئيس عبدالفتاح السيسى وزيرًا للدفاع، كان أهم ما يشغل بال الرئيس أن ينصهر رجال القوات المسلحة والشرطة فى بوتقة واحدة، وأن يكون الجيش والشرطة هو حائط الصد للشعب المصرى. ونجح الرئيس فى تحقيق المعادلة الصعبة بأن يكون «الشعب والجيش والشرطة يدًا واحدة»، فكان هذا الشعار هو أعظم نداء لجماهير الشعب المصرى فى ميدان التحرير وكل ميادين الثورة فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣.. وكانت الخطوة التالية المهمة بالنسبة للرئيس وهو يرى حجم التحديات والتهديدات التى تحاك ضد مصر من الخارج والداخل هى ضرورة تحديث وتطوير قدرات وأسلحة القوات المسلحة والشرطة حتى تستطيعا مواجهة التنظيم الإرهابى للإخوان الذى يتم تمويله بالمال والسلاح من الولايات المتحدة وعملائها فى المنطقة: قطر وتركيا، وذهب الرئيس فى رحلات مكوكية للشرق والغرب إلى روسيا والصين وفرنسا وألمانيا، واستطاع أن يحصل لمصر على أفضل الأسلحة والمعدات لحماية مصر بحرًا وجوًا وبرًا، واستطاع الرئيس أن يكسر قاعدة احتكار السلاح وذلك بتنويع مصادر السلاح، فاستوردنا من فرنسا طائرات الرافال وحاملة الطائرات «الميسترال» ومن روسيا طائرات ميج ١٢٥ ومن ألمانيا الغواصات، بالإضافة إلى التعاون العسكرى مع الولايات المتحدة والصين. هذا التحديث لقواتنا المسلحة جعلها رقم ١٠ فى القوة العسكرية فى العالم كما جعل القوات البحرية رقم ٥ فى العالم، وهذه القوة العسكرية التى تمتلكها مصر ليست من أجل الاعتداء على أحد، ولكنها قوة ردع ضد كل من تسول له نفسه مجرد التفكير فى الاعتداء على مصر أو تهديد حدودها البحرية أو البرية أو الجوية.
لم يكتف الرئيس السيسى منذ أن كان وزيرًا للدفاع، بتحديث القوات المسلحة، ولكنه قرر إنشاء «قوة الانتشار السريع» من أفضل عناصر القوات المسلحة فى مختلف الأسلحة، لتكون جاهزة فى غضون ٢٠ دقيقة لحماية الجبهة الداخلية أو أى تهديد خارجى، وقوة الردع التى أصبحت تمتلكها قواتنا المسلحة هى التى جعلت الرئيس عبدالفتاح السيسى يرسل رسالة إلى الشعب من معقل الكلية الحربية مصنع الرجال للقوات المسلحة قال فيها للشعب: «اطمئنوا .. قواتكم المسلحة بخير».
أيضًا حرص الرئيس السيسى على تطوير وتحديث جهاز الشرطة صمام أمان الجبهة الداخلية، وحرص الرئيس فى لقائه بوزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار فى أكثر من لقاء على تلبية احتياجات جهاز الشرطة بأحدث الأسلحة والأجهزة ذات التقنية العالية التى تساعد ضباط الشرطة على مواجهة التنظيم الإرهابى للإخوان واجتثاث جذوره، وفى كل لقاءات الرئيس بقادة القوات المسلحة والشرطة يشيد دائمًا ببطولات وتضحيات رجال إنفاذ القانون الذين يحملون على عاتقهم مسئولية حماية مصر وشعبها من هؤلاء القتلة والمأجورين الذى تجردوا من الانتماء للوطن أو الدين.
وتأكيدًا لدعم الرئيس لوزارة الداخلية قام بزيارة قطاع الأمن الوطنى والتقى ومعه وزير الداخلية، بكل قيادات ورجال الأمن الوطنى واستجاب الرئيس السيسى لمطالبهم لمساعدتهم فى الحصول على المعلومات عن قيادات وعناصر تنظيم الإخوان الإرهابى، وكانت النتيجة لهذا الدعم من الرئيس لرجال الأمن الوطنى، أن استطاع هؤلاء الرجال إحباط الكثير من العمليات الإرهابية بضربات استباقية كانت هى الفعل وليس رد الفعل، كما استطاعوا فى زمن قياسى إلقاء القبض على بعض الإرهابيين الذين شاركوا فى اغتيال النائب العام ومساعده وكذلك الإرهابيين الذين شاركوا فى جرائم تفجيرات الكنائس المصرية.
ولدى رجال القوات المسلحة والشرطة الإصرار والعزيمة على مواصلة جهودهم وجسارتهم وتضحياتهم على القضاء على هؤلاء الخونة والمجرمين فى سيناء والمحروسة.
وبفضل تضحيات الرجال وقهرهم للمستحيل، أصبحت مصر بلدًا آمنًا مستقرًا، وبدأت عجلة التنمية والاستثمار والبناء تمضى فى الأرض الطيبة، متسلحين بالإيمان وبالنصر على أعداء الحياة شعارهم «يد تبنى ويد تحمل السلاح» وعقيدتهم: «النصر أو الشهادة».