الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"رئيسي".. مُنعِش الثورة الإسلامية في إيران

إبراهيم رئيسي
إبراهيم رئيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يخوض إبراهيم رئيسي مرشح المحافظين انتخابات الرئاسة الإيرانية في منافسة عنيفة مع الرئيس الحالي حسن روحاني، وسط توقعات، بترجيح كفة "رئيسي" طبقًا لإحصائيات مراكز استطلاعات الرأي في إيران.
ولد إبراهيم رئيسي في حي نوغان بمدينة مشهد، في 14 ديسمبر 1960، لأسرة متدينة، وهو رجل دين وقضاء إيراني تولى مناصب مهمة في السلك القضائي لبلاده.
بدأ دراسته الابتدائية في الحوزة العلمية في مشهد وبعد أن أتم مرحلة المقدمات توجه إلى مدينة قم، وهو في الخامسة عشرة من عمره، ليواصل دراسته في الفقه في مدرسة حقاني. تتلمّذ رئيسي على يد علماء كبار كآيات الله على مشكيني، نوري همداني وفاضل لنكراني. كما حضر أبحاث الخارج في الفقه والاصول عند آية الله علي الخامنئي، وآية الله مجتبى الطهراني وآية الله المرعشي النجفي.
واصل "رئيسي" دراسته الأكاديمية الجامعية في جامعة الشهيد مطهري ونال شهادة الدكتوراه في فرع الفقه والحقوق.
في عام 1989 تولى منصب نائب المدعي العام في طهران وبقي في هذا المنصب حتى 1994، كما شغل منصب نائب رئيس السلطة القضائية، منذ عام 2004 حتى 2014. وفي عام 2016 عيّنه المرشد الأعلی على خامنئي على رأس منظمة آستان قدس رضوي. وهو أيضًا عضوًا في مجلس خبراء القيادة.
في 6 أبريل 2017، أعلن رئيسي ترشحه للانتخابات الرئاسية في إيران.
شغل "رئيسي" مناصب عدة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. في عام 1980 أصبح االمدعي العام لمدينة كرج غرب طهران، وبعد خمس سنوات، تولى منصب نائب المدعي العام في العاصمة طهران. في عام 1988 كلّفه الإمام الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية، بالبت في مشكلات العديد من الملفات القضائية الهامة في بعض المحافظات مثل لرستان وسمنان وكرمانشاه.
وبعد رحيل الإمام الخميني، عام 1989 عُين رئيسي في منصب المدعي العام بطهران بأمر من رئيس السلطة القضائية آنذاك، آية الله يزدي، فبقي في هذا المنصب حتى عام 1994. ثم تولى منصب رئيس دائرة التفتيش العامة في إيران وبقي في هذه المهمة حتى عام 2004.
وشغل رئيسي بين 2004 و2014 منصب النائب الأول لرئيس السلطة القضائية إبّان رئاسة آية الله الهاشمي الشاهرودي، والمرحلة الأولى من رئاسة آية الله آملي لاريجاني، ثم تم تعيينه في منصب المدعى العام في إيران. فيما صدر في 16 يونيو 2012 حكم من قبل قائد الثورة الإسلامية بتعيين "رئيسي" كنائب أول لرئيس السلطة القضائية في المحكمة الخاصة برجال الدين مع الاحتفاظ بمنصب المدعي العام.
وهو أيضًا عضو في الهيئة الرئاسية في مجلس خبراء القيادة في إيران.
وفي عام 2015 أصبح "رئيسي" سادن الروضة الرضوية بقرار من آية الله خامنئي، التي تعد أغنى جمعية خيرية في العالم الإسلامي، وتتكفل بإدارة أهم المزارات الدينية في إيران.
يركز "رئيسي" في حملته لاستمالة القاعدة الناخبة الشعبية والفقراء الذين يعدهم بزيادة المساعدات المباشرة وخلق مليون وظيفة سنويا وتعزيز الإنتاج الوطني.
ويقول رئيسي "أمام طبقة النافذين: أنا أمثل العمال والمزارعين والنساء المحرومين".
وكان معدل البطالة قد ارتفع بشكل كبير في السنوات الماضية من 10،5% عام 2013 إلى 12،5% اليوم أي أكثر من 3،3 مليون شخص. وبلغت بطالة الشباب 27%.
وعن رأيه في الاتفاق النووي لا يشكك "رئيسي" بالاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى الكبرى وخصوصا بعدما صادق عليه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، لكنه يتهم حكومة "روحاني" بأنها كانت "ضعيفة" جدًا في المفاوضات عبر تقديم الكثير من التنازلات بدون الحصول على مقابل فعلي.
وخلافا لاتجاه الإصلاحيين يلعب "رئيسي" على ورقة إنعاش مبادئ وقيم الثورة الإسلامية التي أسست لقيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية على يد آية الله الخميني في عام 1979.