الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"بابا الفاتيكان": محبة يسوع لا تعرف الحدود

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشرت الصفحة الرسمية للفاتيكان، ترأس البابا فرنسيس بابا الفاتيكان صلاة قداس اليوم الخميس، من بيت القديسة مرتا بالفاتيكان، وكانت عظته عن "محبة يسوع لا تعرف الحدود وليست كأشكال الحب الدنيوي التي تسعى إلى السلطة والغرور"، ورسالة المسيحي هي أن يعطي الفرح للناس وذكر في هذا السياق أنَّ محبّة الله هي نواة حياة المسيحي.
وأستهل "فرنسيس" عظته من قول السيد المسيح في الأية:" كما أَحَبَّني الآب فكذلكَ أَحبَبتُكم أَنا أَيضًا" وركز على محبته اللامتناهية لنا وقال إن الرب يطلب منا أن نثبت في محبّته لأنها محبة الآب ويدعونا لنحافظ على وصاياه. إن الوصايا العشرة هي الأساس بالتأكيد ولكن علينا أن نتبع أيضا جميع الأمور التي علّمنا يسوع إياها أي وصايا الحياة اليومية التي تمثل أسلوب الحياة المسيحي.
وأضاف" فرنسيس" إن لائحة وصايا يسوع طويلة جدا، ولكن نواتها وصيّة واحدة: "كما أَحَبَّني الآب فكذلكَ أَحبَبتُكم أَنا أَيضًا"؛ هناك أنواع حب أخرى، والعالم يقدم لنا أيضا أنواع أخرى: حب المال على سبيل المثال وحب الغرور، حب الكبرياء وحب السلطة الذي يدفع المرء للقيام بأعمال ظالمة للحصول على السلطة، أنواع الحب هذه جميعها ليست من يسوع ولا من الآب؛ هو يطلب منا فقط أن نثبت في محبّته التي هي محبة الآب. لنفكر إذًا بأنواع الحب هذه التي تبعدنا عن محبّة يسوع. هناك أيضًا معايير ومقاييس للحب ولكنها ليست المحبّة التي يتحدّث عنها يسوع.
وأستطرد "فرنسيس" فما هو إذا مقياس المحبة؟ وقال: "مقياس المحبة هو المحبة بلا حدود" وعندما نعيش الوصايا التي أعطانا يسوع إياها نثبت في محبة يسوع التي هي محبة الآب، محبة بلا حدود وبدون مصالح. قد نسأل الرب قائلين: "لماذا تذكرنا يا رب بهذه الأمور؟" فيجيبنا: "لِيَكونَ بِكُم فَرَحي فيَكونَ فَرحُكم تامًّا". إن يسوع يعلمنا درب المحبة: القلب المفتوح والحب بلا حدود والابتعاد عن أنواع الحب الأخرى. لذلك فمحبتنا الكبيرة له هي بالثبات في محبته حيث سنجد الفرح، وبالتالي فالمحبة والفرح هما عطية ينبغي علينا أن نطلبها من الرب.
وأختم" فرنسيس" عظته بالقول منذ فترة قصيرة عين أحد الكهنة أسقفًا، فذهب إلى أبيه المسن ليخبره؛ وكان أبوه رجلًا متواضعًا قد عمِل خلال حياته كلها ولم يتعلّم أبدًا ولكنه كان يملك حكمة الحياة فقدم نصيحة لابنه قائلًا: "أطِع وأعطِ الفرح للناس". هذا الرجل كان قد فهم ذلك: أطِع محبّة الآب بدون أنواع حب أخرى، أطع هذه العطية وأعطِ الفرح للناس، وعلينا نحن المسيحيين علمانيين وكهنة ومكرسين وأساقفة أن نعطي الفرح للناس؛ لماذا؟ لأن هذه هي درب المحبة التي لا تسعى عن أي مصلحة لها. رسالتنا المسيحيّة هي أن نعطي الفرح للناس. ليحفظنا الرب، كما طلبنا في الصلاة، في عطية أن نثبت في محبة يسوع لنتمكن من أن نعطي الفرح للناس.