الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

جحيم في اليمن..نصف الشعب يموت بصواريخ علي صالح والنصف الآخر مهددا بـ" الكوليرا".. الإصابة بالمرض اللعين تقفز إلى 18 ألف حالة.. وأكثرمن 300 يمني توفوا..و30 ألفا فارقوا الحياة بقصف الحوثيين الغادر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جحيم في اليمن، عبارة تختصر حال اليمنيين بعد أكثر من عامين من القصف والحصار ثم فجأة يضربها الكوليرا واسهال مائي حاد ينتهي بوفاة وموت ورحيل العشرات، الارقام تكشف ان أكثر من 18 لف حالة مصابة بالمرض اللعين "، ماذا يحدث في اليمن ؟ يحدث كوارث، نصف الشعب يموت بصواريخ الغدر التابعة للحوثيين وعلي صالح، والنصف الاخر مهدد بـ" الكوليرا". 

التقارير تقول أن القلق في اليمن يتزايد بعد استمرار الاصابة بوباء الكوليرا وبأمراض أخرى، وذلك في ظل تدهور الخدمات الصحية مع استمرار تحالف العدوان في استهداف البنى التحتية، وفرض حصار كامل على البلاد التي باتت تعتمد بصورة شبه كاملة على المساعدات الخارجية.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أن وباء الكوليرا الذى يجتاح اليمن تسبب فى مقتل 209 أشخاص فى الأسابيع الأخيرة فى البلد الفقير مع ارقام تشير الي 300 قتيل، بينما يشتبه بإصابة أكثر من 18 ألف شخص آخر بالمرض.
واعتبرت "يونيسف" أن ارتفاع اعداد الضحايا "مخيف"، مشيرة إلى أن الاعداد التى اوردتها تشمل كل مناطق اليمن، وقال المتحدث باسم مكتب المنظمة فى اليمن محمد الاسعدى، أن الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا تزداد بنحو ثلاثة الاف حالة يوميا، مشيرا إلى أن "يونيسف" تعمل إلى جانب منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ضمن غرفة عمليات مشتركة فى صنعاء.


وأشارت المنظمة إلى أن خطة مكافحة الكوليرا تتطلب توفير أكثر من 22 مليون دولار، في حين وصف ممثلها في اليمن، نيفيو زاغاريا، ا لوضع بـ"المقلق للغاية"، مؤكدًا أن "سبب عودة الوباء هو الحرب الدائرة منذ عامين التي تركت أثرًا كبيرًا على البنية التحتية.
وكان منسق الشئون الانسانية للأمم المتحدة فى اليمن جيمى مكغولدريك حذر من أن اعداد المصابين بالكوليرا ستشهد تزايدا خلال الأسابيع والاشهر المقبلة وان انتشار المرض سيتواصل ليبلغ مناطق جديدة فى ظل انهيار النظام الصحى بسبب النزاع.
متخصصون من بينهم الدكتور احمد الراوي عضو نقابة الاطباء المصريين، رأوا انه رغم وجود علاج، فإنّ من المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا بصورة كبيرة نتيجة تواصل الغارات الجوية للعدوان، إضافة إلى منع وصول المساعدات الإنسانية الي ثلث المحافظات اليمنية قد يوقع اليمن في مجاعة.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعًا داميًا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت العاصمة صنعاء فى أيدى المتمردين فى سبتمبر من العام نفسه، وشهد النزاع تصعيدًا مع بدء التدخل السعودي على رأس تحالف عسكري فى مارس 2015 بعدما تمكّن الحوثيون من السيطرة على أجزاء كبيرة من البلد الفقير. 




ووفق أحدث الإحصاءات الرسمية، يتجاوز عدد الضحايا المدنيين، من قتلى وجرحى، جرّاء العدوان ثلاثين ألفًا، فيما دُمّر أو تضرر أكثر من 403 آلاف منزل، فضلًا عن مئات المنشآت الأخرى. وكشفت تقارير صحافية في العامين الماضيين عن وجود "حرب سعودية على المياه" في اليمن، في إشارة إلى عمليات القصف المنهجي لأهداف غير عسكرية، وبالأخص المصادر الاحتياطية لتغذية مياه الشرب ومخازن معدات الحفر والتنقيب، إذ تمّ تدمير أكثر من 307 خزانات وشبكة مياه، إضافة إلى مئات الآبار، الأمر الذي ترك أكثر من 85% من السكان يعانون من أجل الحصول على المياه للشرب والاستحمام، طبقًا للأمم المتحدة.

ومن ضمن مصادر المياه التي تمّ استهدافها خزان المياه في منطقة النهدين في صنعاء، تبلغ تكلفة إنشائه أربعة ملايين دولار، ويستفيد منه أكثر من 30 ألف نسمة، ومصنع للمياه في محافظة حجة ادّعى "التحالف" الشهر الماضي أنه قصفه "عن طريق الخطأ"، وذلك بعدما "انحرف صاروخ موجه بالليزر بسبب سوء الأحوال الجوية".

في السياق، نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، مطلع الأسبوع، تقريرًا كشفت فيه "التورط المباشر والأساسي" للولايات المتحدة في العدوان الجاري، بالاستناد إلى بحث حول استخدام التحالف قنبلة أميركية الصنع في غارة على بئر مياه في أرحب، ذهب ضحيتها 31 مدنيًا على الأقل.

ويذكر ان موجة الكوليرا الحالية هي الثانية في الأشهر القليلة الماضية، إذ شهدت البلاد تفشّيًا للوباء العام الماضي طال 11 محافظة يمنية، ما يعادل نصف محافظات البلاد، قبل أن يعود وينحسر، وقالت تقارير أن أكثر من 7 ملايين و600 ألف يمنى يعيشون فى مناطق مهددة بانتشار وباء الكوليرا.
فيما تستمر مليشيات الحوثى والمخلوع صالح في منع، دخول الأدوية للمختطفين المصابين بوباء الكوليرا فى السجون اليمنية، وذلك بعد تفشى الوباء، وارتفاع حالات الإصابة بين السجناء اليمنيين فى سجن "هبرة" شرق العاصمة صنعاء.
واعتبر بيان صادر عن رابطة أمهات المختطفين- - أن الإهمال الصحى لوضع المختطفين فى السجون، جزء من التعذيب الذى يتعرضون له من قبل الانقلابيين، وطالبت الرابطة، من اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى صنعاء، المنظمات الدولية وحقوق الإنسان- بالقيام بواجبهم الإنسانى تجاه المختطفين والمخفيين قسرا، والضغط على جماعة الحوثى وصالح بسرعة نقل المختطفين المصابين بالكوليرا إلى المستشفيات لتلقى العلاج والرعاية الصحية الكاملة، كما حملت مليشيات الحوثى وصالح الانقلابية مسؤولية صحة وسلامة المختطفين، وجددت المطالبة بسرعة إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.