استمعت نيابة مركز إمبابة وكرداسة، برئاسة المستشار مصطفى توفيق، اليوم الأربعاء، إلى أقوال المتهم بالشروع في قتل نجلته وصديقها بمنطقة كرداسة بعد هروبهما معًا.
أدلى المتهم "مسعد.م" باعترفات تفصيلية عن الواقعة التي ارتكبها خلال التحقيقات التي أجراها على عادل وكيل نيابة كرداسة، حيث أكد أن المجني عليه "محمد.ف" كان على علاقة بنجلته "نورا" منذ أكثر من عامين وقد تقدم لخطبتها وتم الموافقة عليه واستمرت الخطبة لفترة، ثم تم فسخها بعد نشوب مشكلات بينهما، ولم يكن يعلم بأن نجلته تحبه، وبعد عدة أشهر تقدم لخطبتها شخص آخر يدعى "إبراهيم.أ" وافقت عليه وفى وقت قصير تم عقد قرانهم سويًا وانتقلت للعيش معه.
وأضاف المتهم: "مر عام على زواجهما وكانت الفتاة تشتكى من كثرة المشكلات بينها وبين زوجها وطلبت الطلاق أكثر من مرة لكن دون جدوى لم يكن أحد يعلم أنها تريد العودة لخطيبها السابق، حتى فوجئت بها يوم الواقعة تتصل بي هاتفيًا وتخبرني بأن خطيبها السابق قام بخطفها وأخذها إلى محافظة البحيرة، ولكن كان ذلك عكس الحقيقة، حيث فوجئت بالمجني عليه قد تواصل معي وطلب مني أن أقوم بتطليق نجلته من زوجها، لرغبته فى الزواج منها وفى حالة عدم فعل ذلك سوف يقوم بنشر صور ومقاطع فيديو خاصة بها لتشوية سمعتها، فتواصلت مع الاثنين وفور أن علمت بأنهم عند "شقيق زوجتى" اصطحبت زوجتى إلى هناك بحجة توصيلها لمنزل أهلها واختبئت هناك وانهلت عليهما طعنًا حتى سقط الاثنين غارقين فى دمائهم.
وبالانتقال إلى المستشفى وسؤال الفتاة أكدت أنها لم تكن ترغب فى الاستمرار مع زوجها، فبحثت عن رقم الهاتف الخاص بخطيبها واتصلت عليه وأخبرته بأنها لا تزال تحبه وترغب فى استكمال حياتها معه واتفقوا على الهروب سويًا، واختلاق حيلة خطفها لوضع أهلها أمام الأمر الواقع، وفور أن أخبرت أهلها بذلك توجه الاثنين سويًا إلى خال الفتاة، وكان والد الأخير فى انتظارهما وانهال عليهما طعنًا حتى أصيبت الفتاة بجرح طعني فى الصدر والمجني عليه بجرح طعنًا فى الظهر وتم نقلهم إلى المستشفى.
وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد توجيه له تهمة الشروع فى قتل نجلته وصديقها، وطالبت سرعة تحريات المباحث حول الواقعة.
