الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

بالصور.. الحضارة المصرية في العصر القبطي بـ"الدولي للكتاب"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أقيم بالمركز الدولى للكتاب التابع للهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج على ندوة لمناقشة كتاب الحضارة المصرية فى العصر القبطى للدكتور ميخائيل مكسى اسكندر بحضور الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، شارك في الندوة الدكتور سمير مرقس، والدكتور محمد زايد، وأدارتها الدكتورة زبيدة عطا أستاذ التاريخ.
وقالت الدكتورة زبيدة عطا: يرى المؤلف الدكتور ميخائيل اسكندر أن الدراسات القبطية لم تأخذ حقها فى الدراسة، وأننا ندرس التاريخ تحت اسم التاريخ البيزنطي وليس القبطى، لكن أرى أن الدراسات القبطية الآن جيدة وهناك نوع من التقارب ويقوم بها طلاب مسلمون. ومتحف الحضارة الجديد سيضم قسم كامل للفن القبطي فقد أصبح هناك اهتمام واضح بالتاريخ القبطي، وحين نكتب عن التاريخ فلا اكتب بصفتى مسلم او مسيحى.
وأعرب حلمى النمنم عن سعادته بإصدار الهيئة للكتاب وقال: سعادتى بهذا الكتاب لها معنى خاص من حيث الموضوع والمؤلف وطالبت بإقامة مركز علمى قبطى مدنى منذ عشر سنوات لأن التاريخ القبطى بالفعل لم يتم دراسته بشكل كافى. 
وتابع: لا يصح أن نعمل فجوات فى دراستنا التاريخية ويجب دراسة كافة المراحل دون خوف، وقد فاجأتنا حوادث الاحتدام الطائفى لأنها غريبة عن الشعب، وهناك أقباط يشاركون فى الموالد الإسلامية ونجد أيضا مولد السيدة العذراء معظم الحضور مسلمين وفى التراث الشعبى أوجه الشبه كثيرة جدا. ويجب الاهتمام العلمى الكافى بكل المراحل التاريخية ولدينا موضوعات كثيرة بحثية يجب العمل عليها، كما وجه النمنم الشكر لمؤلف الكتاب لأنه أتى بكتابه لنشره فى هيئة الكتاب ليتاح للقارئ. 
وأضاف النمنم: أن عمرو بن العاص حين دخل مصر لم يغير شئ فى مصر لكن مصر لم تتحدث العربية إلا بعد سنوات طويلة من الفتح ولم تصبح إسلامية إلا بعد ذلك. ومصر بالفعل محروسة بهذا الزخم الحضارى. وأكد النمنم اننا نبنى الدولة الوطنية المدنية للمسيحي والمسلم.
وقال د.ميخائيل اسكندر: أن القرآن ليس به اى آية عن الجدل القائم حول المسيحية الآن ونحن واحد من آلاف السنين وما يحدث لأهداف سياسية أو اقتصادية لا علاقة له بالدين. ولكن العصر القبطى مهمل ثمانية قرون من التاريخ مهملة بأيد استعمارية فهى التى علمتنا التاريخ البيزنطى، وكلمة قبط أصلها مصر وقبطى تعنى مصرى، وفى القرآن لا نجد كلمة قبط او مسيحية نجد كلمة نصارى ونحن لسنا نصارى ونرفض هذه الكلمة ولا يعتبر مسيحين مصر نصارى. 
وعن القبطية اللغة المصرية قال: تطورت وأصبحت العامية وهناك كلمات كثيرة مأزالت موجودة من العصر القبطي، ولازالت السنة القبطية هى الدليل فى الزراعة. 
وقال د.سمير مرقس: هذا النوع من الكتب مهم لدى المصريين ليؤكد على الذاكرة التاريخية، فالأقباط ليسوا طائفة قادمة من الخارج ولكنهم أبناء الوطن. وشبه مرقس التاريخ بالمسرحية وأنها يجب أن تكون متواصلة، الفراعنة تحولوا من الثقافة الدينية القديمة إلى المسيحية ثم الأقباط الذين تحولوا إلى الإسلام. 
وأضاف: ما يهمنى هو حركة الأقباط فى الواقع والحياة اليومية.فهو مواطن له مساهمة فى المجال العام كالمهندس والطبيب والعامل وغيره فهذا يحررنى بعض الشئ من رؤية الأقباط بمنظور دينى فهو مواطن، وهذا الكتاب ينشط الذاكرة ويعيد النظر للمسألة، بالإضافة إلى رد الاعتبار إلى العصر القبطي. 
وقال د.محمد زايد: نحن جميعا مصريين رجل الدين دائما يكتب من وجهة نظر دينية ويجب أن ندرس مصادر جديدة كالتى تتحدث عن الثقافة الشعبية. لو ترجمنا ورق البردى سندرك العلاقة بحق فى الحياة العامة فهناك على سبيل المثال بردية بعد الفتح الإسلامى لمصر بـ 55 سنة مدون عليها اشتراك مسلم ومسيحي فى دفع الضريبة كاملة عن المسيحيين، ويجب أن نعترف أن بعض الولاة كانوا قساة على المسيحيين، فالتاريخ له ما له وعليه ما عليه ويجب أخذ وجهة النظر الإسلامية مع أخذ وجهة النظر المسيحية.