الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

انطلاق مباحثات "جنيف 6" برعاية أممية.. وفد المعارضة السورية يرحب بمفاوضات عملية.. وواشنطن تدعو موسكو لمناصرة الغرب ضد الأسد

ستافان دي مستورا
ستافان دي مستورا المبعوث الأممي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استهلت الجولة السادسة للمحادثات السورية في جنيف أعمالها، أمس الإثنين، برعاية أممية وبحضور مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة في نيويورك بشار الجعفري ونصر الحريري ممثلا عن المعارضة السورية، وتولى محمد صبرا مهمة كبير المفاوضين.

وأعلن ستافان دي مستورا المبعوث الأممي أنه سيتولي مع فريقه مهمة التفاوض بين الوفود، مضيفا أنه لن تكون هناك مؤتمرات صحفية.
ومن جانبه، أعرب وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية إلى جنيف عن ترحيبه بمفاوضات عملية ومنتجة في الجولة الجديدة "جنيف-6".

وقال رئيس الوفد نصر الحريري: "المعارضة تأمل في أن تطرح الأمم المتحدة في هذه الجولة خطة عملية أكثر، تسهل عملية الانتقال والحل السياسي... لدينا حتى الآن تصور عن طبيعة هذه المفاوضات".
وأضاف الحريري: "الطريق إلى وحدة سوريا يمر عبر جنيف برعاية الأمم المتحدة، وحسب المرجعيات وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، التي تنص على الانتقال السياسي، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي كامل الصلاحيات التنفيذية".
وتابع الحريري قائلا: "لا ينبغي أن يكون للرئيس السوري السوري بشار الأسد وأركان حكمه، أي دور في المرحلة الانتقالية، أو في مستقبل سوريا".
وأضاف: "ننظر لأستانة وجنيف كعمليتين مكملتين لبعضهما البعض، تركز أستانة على ما يمكن عمله في وقف إطلاق النار، وجنيف تركز على تنفيذ جوهر قرارات الأمم المتحدة، وهو الانتقال السياسي".
ويتمسك وفد الهيئة العليا بمطلب رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة في المرحلة الانتقالية، الأمر الذي ترفضه دمشق بالمطلق وتعتبره غير قابل للنقاش أصلًا.
وقال الحريري إن "مفتاح النجاح في هذه العملية هو الانتقال إلى سوريا حرة لا مكان فيها لا لبشار الأسد ولا للإرهاب".
وفي جولة المحادثات الأولى في أستانة في يناير 2017، اتفقت روسيا وإيران وتركيا على تعزيز اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في 30 ديسمبر 2016 بموجب اتفاق بين موسكو وأنقرة.

وفي سياق متصل، دعت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي روسيا إلى الوقوف بجانب الدول الغربية ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
واتهمت هيلي في تصريح لها مكتوب النظام السوري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وحملت جزء من المسئولية عن ذلك على روسيا وإيران.
وسلطت هيلي الضوء على أن عمليات قتل يومية تجري في سجن صيدنايا يتعرض لها 50 معتقلا، وأن جثت هؤلاء تحرق في محرقة خاصة بنيت لهذا الغرض، لإخفاء آثار الجريمة.
وأضافت المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة: "محاولة إخفاء القتل الجماعي في محرقة الأسد تذكر بأفظع الجرائم ضد الإنسانية في القرن العشرين، وبعد توجيه اتهامات لموسكو بالمسئولية عن جرائم نسبتها الدبلوماسية الأمريكية إلى دمشق، فإن الوقت قد حان لروسيا لتنضم إلينا".