السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مشروعات تنمية الصعيد والخطاب الإعلامي محور مقالات صحف اليوم الإثنين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناولت مقالات كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الإثنين، موضوعات بشأن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لعدد من المشروعات التنموية في صعيد مصر، وكذلك تجديد الخطاب الإعلامي.

 

ففي صحيفة "الجمهورية"، تناول الكاتب الصحفي فهمي عنبة، تحت عنوان "سنابل الخير بالصعيد.. وحمام طار في المراشدة"، مبرزًا الحاج حمام علي عمر، الذي خطف الأنظار خلال افتتاح المشروعات التنموية، مفسرًا ذلك بأن كلامه صادق وصادر من القلب، وحصل لأهله علي ألف فدان هدية، ورأس ماشية إضافية لكل أسرة، حين طلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي الاستماع لشكواه، فرحب الرئيس وتركه يسرد ويحكي.

وتناول الكاتب نمو سنابل القمح وتضاعفها سريعًا حاملة الخير والسلام والبشري مثل مشروعات التنمية في الصعيد، أولى بشائرها طرح وزارة الصناعة لحوالي 800 مصنع بالتراخيص للمطورين في محافظات (قنا وسوهاج والأقصر وأسيوط)، سبقها تخصيص الدولة 200 مليار جنيه لإقراض أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة 5%، وقريبًا توزيع آلاف الأفدنة بالمنيا وأسيوط والفيوم.

وهو ما اعتبره الكاتب أن تنمية الصعيد لم تعد مجرد كلام.. ولكن حركة بدأت وتستمر، مبينًا أن الحكومة لا تتقاعس عن دورها في أن تتزامن تلك المشروعات مع الاهتمام بالبنية الأساسية، والخدمات الضرورية كالصحة والتعليم ومياه الشرب والصرف الصحي، ليعود الصعيد كما كان أيام الحضارة الأولي هو أصل مصر.

واعتبر الكاتب أن التنمية المستدامة لمحافظات الوجه القبلي، كفيلة بجعل أهالي المحروسة يبحثون هناك عن المعيشة الأفضل، فتصبح الهجرة الداخلية نحو الجنوب بحثًا عن وظيفة تضمن لهم الحياة الكريمة.. وتابع "كل تلك المشروعات والإنجازات تجعلنا نحلم بفجر جديد لصعيد مصر. كما صوره الفيلم التسجيلي الرائع الذي عُرض أمس من إنتاج الشئون المعنوية للقوات المسلحة".

وتناول الكاتب ما تم إنجازه ويجري حاليًا من مشروع المليون ونصف فدان، وافتتاح أحدث صومعة لتخزين القمح والحبوب والغلال تستوعب 60 ألف طن.

ولفت الكاتب إلى أن أهالي القاهرة قد لا يشعرون بما يتم إنجازه في قطاع النقل من تشييد للكباري والطرق في الصعيد، الأمر الذي يربط المساحات الشاسعة بين المحافظات، ما يسهل حركة المرور والانتقال للمواطنين وللسلع والبضائع، ويسهم في اجتذاب المستثمرين.

وقال الكاتب إن المصريين من حقهم أن يتعجلوا جني ثمار المشروعات القومية والإصلاح الاقتصادي، لأنهم صبروا طويلًا وعانوا من غلاء المعيشة في السنوات الأخيرة.. ومن الضروري أن يشعر أبناء الصعيد بيد التنمية والبناء تصل إلى محافظاتهم بعد تجاهل استمر لعقود.

وفي صحيفة "الأهرام"، تناول الكاتب عزت إبراهيم، في مقاله بعنوان "الاحتراف وخيال المجددين في الصحافة المصرية"، التأكيد بأن التنوع الهائل لوسائل الإعلام والتسابق على سرعة الخبر، وعمق التحليل يقتضي نظرة أكثر عمقا لكيفية إدارة المحتوى الصحفي بشكل أكثر فاعلية ووصولا إلى التأثير في الرأي العام حتى لا ينصرف القارئ، أو المشاهد عن الصحف، أو القنوات التليفزيونية.

واعتبر الكاتب أن الصحف القومية بحاجة لمسئولية مضاعفة حيث تحمل رسالة أكثر رقيًا من حيث التمسك بالمحتوى الجاد وتقديم مضامين ثقافية وفكرية لا يقدر غيرها على تقديمه في ظل المنافسة الشرسة اليوم، لأن ملكية الشعب لتلك الصحف يفترض أن يجعل منها مشاعل تنوير، وليس منصات للإثارة، ومن ثم تصبح مواصفات القيادات أكثر صعوبة، لأنها ترتبط بتقديم مضامين جادة وسط زحام وصخب إعلامي غير مسبوق.

وطالب الكاتب بإنعاش المؤسسات الصحفية ماليا ونهضتها صحفيا، وتمكينها بالقدرات الاحترافية الممزوجة بالخيال لتواكب التغيير المتسارع على مستوى التواصل، والتعرض لكم هائل من المعلومات يحتاج أن يتحول إلى معرفة عن طريق صحافة جادة واعية.

وحث الكاتب على إعلاء قيمة الاحتراف، تزامنًا مع مناقشة القانون الموحد للصحافة والإعلام، مؤكدًا أن إدارة المؤسسات الصحفية القومية يحتاج إلى معايير مختلفة عن طريقة إدارة تلك المؤسسات في النصف قرن الماضية.

وعزا الكاتب تراجع التفكير في مستقبل مهنة الصحافة إلى الأوضاع المضطربة في مصر والعالم العربي ما تسبب في تراجع أداء المؤسسات الصحفية على المستوى المالي بسبب الوضع الاقتصادي الصعب.

وقال الكاتب إن الملكية العامة للصحف ليست أمرا صعبا أو يستحيل معها التطوير السريع، ولكن يتعين الانتقال إلى مرحلة جديدة من القيادات الإدارية والصحفية التي تمارس مسئولياتها بقدرات "الناشر المحترف" وعقلية "رئيس التحرير الناضج مهنيا".

وبدوره، تابع الكاتب محمد بركات مناقشة الأوضاع الإعلامية في مقاله بصحيفة "الأخبار" بعنوان "تصويب الخطاب الإعلامي"، قائلًا: "إذا كنا ننادي بضرورة تحديث أو تجديد الخطاب الديني، وجعله متماشيا ومواكبا للتطورات والمتغيرات والمستجدات الإنسانية العصرية، بما لا يخل بثوابت الشريعة، وبما يؤكد الركائز الأساسية لديننا الحنيف البعيد عن التطرف والرافض لكل دعاوى العنف والتكفير والإرهاب، فإننا في ذات الوقت يجب أن ننتبه إلي خطورة ما تقدمه بعض القنوات الفضائية من قضايا خلافية تمس العقائد وتثير الفتن وتهدد السلام الاجتماعي".

وقال الكاتب إن هذا الشطط لا يجب السكوت عنه أو السماح به علي الإطلاق، مؤكدًا أن بعض القنوات، دأبت علي تناول العديد من القضايا المثيرة للقلق والباعثة للفتن، دون مراعاة لتأثيرها بالسلب علي المواطنين، وتهديدها لأمن وسلامة وترابط المجتمع، في توقيت بالغ الدقة والحساسية نحتاج فيه إلي وحدة وترابط جموع الشعب، في مواجهة التحديات التي تواجهنا لذا فإن الحاجة أصبحت ملحة للتصحيح والتصويب.

وشدد الكاتب على الأولوية القصوى للسعي الجاد والعاجل لتصويب الخطاب الإعلامي، الذي نراه علي غالبية القنوات الفضائية بصفة عامة، والبرامج الحوارية علي وجه الخصوص، وأحسب أن الضرورة أصبحت ملحة للعمل بأقصى سرعة ممكنة، ودون إرجاء أو تأجيل، لإصلاح الاعوجاج والتشوه الذي أصاب هذا الخطاب في الآونة الأخيرة، مما جعله مثيرا للفتن والقلاقل ودافعا للقلق والإحباط ومهددا للاستقرار والسلام الاجتماعي.