قال أحمد التازي سفير المملكة المغربية لدى جامعة الدول العربية، إثر مساهمته في افتتاح الأسبوع العربي للتنمية المستدامة والاجتماع الأول للجنة العربية لمتابعة أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية إن تخصيص أسبوعا بكامله للتنمية المستدامة، يترجم العناية القصوى التي نريد، كعرب وكجزء من المجتمع الدولي، أن نوليها للتنمية المستدامة في منطقتنا العربية، كما يدل على أهمية الموضوع وتشعبه وخطورته إذا لم ننهض به ونعالجهُ بالأساليب الذكية والمبتكرة المناسبة.
وأضاف التازى سيبقى دائما الهدف الأسمى هو نجاح المجتمعات البشرية في تحقيق التوازن بين ضرورة بلوغ نسب تنمية كفيلة بالاستجابة لمتطلبات الأفراد من أكل وشرب وسكن وشغل وتطبيب وتعليم وحركة حرة وأمن واستقرار، من جهة، وبين ضرورة الحفاظ على التوازن البيئي والموارد الطبيعية اللازمة لذلك من جهة أخرى.
وأكد التازى أنه من صميم التنمية المستدامة الترابطُ بين الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي، إذ لاَ أَمْنَ بدون تنمية ولا تنمية بدون أَمْنٍ. فهذا تحد آخر ماثلٌ أمامنا في منطقتنا العربية ويستوجب منا الاشتغال، بكل جدية وحزم وحسن نية، على ثلاثة مسارات متوازية: تسوية الأزمات السياسية، التي تنخر الذات العربية، والتعاون الأمني لمواجهة ظاهرة الإرهاب الهدامة، والاندماج الاقتصادي.
وأشار التازى أن المغرب الذي احتضن أشغال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ ﴿COP 22﴾ بمدينة مراكش في نوفمبر 2016 واستضاف كذلك المنتدى العربي للتنمية المستدامة بالرباط مطلع شهر ماي الجاري، الذي ستُعرض نتائجه على المنتدى الدولي المعني بالتنمية المستدامة،لماض في اقتسام تجربته الرائدة بشأن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 مع أشقائه العرب والأفارقة من منطلق الاقتناع بالمسؤولية التضامنية وبالعمل الجماعي.
