الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

تحويل حدائق أنطونيادس بالإسكندرية إلى مركز ثقافي عالمي

 الدكتور محمد سلطان،
الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قام الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، بمرافقة مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، خلال زيارة قصر وحدائق أنطونيادس، والذي تسلمته المكتبة لتحويله إلى مركز ثقافى عالمى يخدم دول حوض البحر المتوسط، وليكون مقرًا لحوار الحضارات والثقافات لحوض المتوسط وحلقة للاتصال بين الشمال والجنوب.
وأكد محافظ الإسكندرية أن لهذا المشروع أهمية كبرى، فنحن لا نعيد بناء قصر وبعض حدائق وإنما نحن نعيد بناء تاريخ بأكمله حيث أن قصر انطونيادس عاصر أحداثًا عالمية وقومية واستقبل بعض ملوك العالم منذ بداية القرن التاسع عشر، لافتا إلى أن القصر أقيم على الطراز المعمارى لقصر فرساى بباريس على مساحة ٥٠ فدانا من الأراضى الزراعية، كما تضم الحديقة مجموعة نادرة من التماثيل الرخامية للآلهة والأساطير اليونانية القديمة، ومن أجل هذا تم تكليف المكتبة بهذا العمل التاريخى لأنه يأتى فى إطار جهود مكتبة الإسكندرية لإحياء المجد الثقافى والانفتاح على العالم. 
وتم الاتفاق بين مكتبة الإسكندرية ومجموعة أوناسيس اليونانية العالمية والتى تحمست للمشاركة فى إحياء قصر انطونيادس على وضع استراتيجية بحيث تضم مبانى للعرض التاريخى والمتحفى لحضارات دول حوض البحر المتوسط وقاعات للمؤتمرات ومكتبات لنوعيات الثقافة وتطوير الحديقة لتصبح مركزًا للدراسات البيئية والزراعية وللحفلات الكبرى على جميع المستويات وليكون القصر والحديقة مقرًا لحوار الحضارات والثقافات لحوض المتوسط وحلقة الاتصال بين الجنوب والشمال 
يذكر أن القصر يرتبط بأحداث عالمية وقومية أبرزها توقيع المعاهدة البريطانية المصرية وهى معاهدة ١٩٣٦ كما شهد القصر الاجتماع التحضيرى لإنشاء جامعة الدول العربية عام ١٩٤٤ واختيار مصر مقرًا لها وذلك فى حضور الملك فاروق وبعض ملوك العرب واستضاف القصر ملوك اليونان وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا وأسبانيا كما قضى شاه إيران وعروسه "الأميرة فوزية" شهر العسل بالقصر.
وسيكون قصر انطونيادس والحديقة المطلة مركزا ثقافيًا عالميًا لحوض البحر المتوسط، من خلال وضع استراتيجية متكاملة لإعادة إحياء القصر والتأكيد على الحضارات بداية من العصر الإغريقى إلى الرومانى ثم اليونانى، تحت مظلة الحضارة الهيلينية بحيث تضم: مبانى للعرض التاريخى والمتحفى لحضارات المتوسط كما تضم قاعات للمؤتمرات ومكتبات لنوعيات الثقافة بداية من ثقافة الطفل وحتى ثقافة الباحث الأكاديمى. 
وتضم حدائق أنطونيادس حديقة المشاهير وهى تماثيل نادرة لشخصيات تاريخية عالمية منها "فاسكوديجاما، ماجلان، كريستوفر كولومبس، أدميرال نلسون"، كما تضم الحدائق مجموعة من التماثيل المرمرية يصل عددها إلى سبعة عشر تمثالًا تمثل أساطير آلهة الإغريق (إلهة الجمال فينوس، إله الشعر إراتو، سافو، وغيرها )، علاوة على أنها تضم عددا كبيرا من النباتات والأشجار النادرة.